ذكرت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية، في تقرير لها، الخميس، أن شركات الطاقة تعقد محادثات لبيع الغاز الإسرائيلي لمصر، وستشمل الصفقة تصدير 8 مليارات متر مكعب من حقلي الغاز الإسرائيلي سنويا لمصر. وأوضحت الصحيفة أن الحقول البحرية للغاز الطبيعي، المكتشفة حديثا في إسرائيل، سيكون لها أهمية سياسية، خاصة أنها يمكن أن تخفف نقص الطاقة في الأردن ومصر. وقالت الصحيفة إن مجموعة «كونسورتيوم للتنقيب» التي تضم شركتي «نوبل إنرجي» الأمريكية، و«ديليك جروب» الإسرائيلية، وقعت، الأربعاء، اتفاقا لبيع كميات بقيمة 500 مليون دولار على الأقل إلى شركتين أردنيتين على مدى 15 عاما، في أول صفقة لهم خارج إسرائيل. ونقلت الصحيفة عن أشخاص مطلعين أن «نفس مجموعة الحفر البحرية تجري محادثات أولية بشأن صفقة إمدادات أكبر من ذلك بكثير مع مصر». وقال 2 من المسؤولين المصريين للصحيفة أن الصفقة المحتملة مع مصر تنطوي على تصدير ما يصل إلى 8 مليارات متر مكعب من الغاز سنويا من حقل «ليفياثان»، على أن يذهب إلى منشآت الغاز الطبيعي المسال التي تديرها BG Group PLC»»البريطانية، عبر خط أنابيب تحت الماء أو خط عسقلان-العريش الموجود في سيناء. وترى الصحيفة أن استيراد الغاز من إسرائيل هو خيار أرخص بالنسبة لمصر، والتي تعجز عن تغطية الطلب المحلي، ولا تستطيع تلبية التزامات التصدير الخارجية. وقالت إنه من غير المرجح عقد أي اتفاقا مع مصر حول صفقة الغاز الإسرائيلية، قبل الانتخابات الرئاسية في البلاد هذا العام، وفقا لتصريح شخص مطلع من مجموعة «كونسورتيوم للتنقيب». من جانبه صرح مسؤول مصري، طلب عدم الكشف عن اسمه، أن «المحادثات مستمرة منذ أغسطس الماضي، وهناك عدد من الخيارات على الطاولة، ولكن BG Group PLC»» هى الخيار الأفضل في الوقت الحالي». وأوضحت أن هذا الاتفاق بمثابة انعكاسا لما كان يحدث في السنوات السابقة، عندما كانت مصر تصدر الغاز لإسرائيل، الأمر الذي أثار استياءا بين العامة في مصر، وحدوث هجمات متكررة على خط الأنابيب على يد مسلحين في سيناء. وأشارت إلى أن إسرائيل أعلنت عن اكتشاف حقلين في البحر الأبيض المتوسط، في السنوات الأخيرة، بما يقدر بنحو 650 مليار متر مكعب من الغاز، وهذا المعدل من احتياطيات الطاقة، ستستمر لعقود من الزمن، وتدرس إسرائيل تصديرها إلى عدة دول في شرق البحر الأبيض المتوسط بما في ذلك قبرص وتركيا. ولفتت الصحيفة أن الأردن ومصر والدول العربية المجاورة، ذات الأهمية الاستراتيجية، تحرص على الوصول إلى مصادر رخيصة من الغاز المستورد، ولكن يجب عليهم التعامل مع الرأي العام الذي يعارض تطبيع العلاقات مع إسرائيل. وأضافت أنه «بالنسبة لإسرائيل، فتحسين العلاقات مع الأردن سيكون مهما، لأنه بينما تحاول الولاياتالمتحدة دفع مفاوضات السلام بين إسرائيل والفلسطينيين، سوف تؤثر هذه الصفقة على موقف الأردن بشكل مباشر، خاصة أن الضفة الغربية تقع على حدودها، كما إنها تعد موطنا لأكبر عدد من اللاجئين الفلسطينيين».