قالت شبكة «سي إن إن عربي» إن الأحداث السياسية و الاقتصادية و الأمنية خيمت على احتفال المصريين بعيد الحب، وانخفض الإقبال على شراء الهدايا والذهاب إلى الحفلات، بينما حلت صور وزير الدفاع المشير عبد الفتاح السيسي، في لافتات الطرق وكوبري 6 أكتوبر الحيوي. ولجأت بعض المحال إلى مواجهة الكساد من بيع الهدايا الحمراء، ببيع بطاقات وميداليات وقلوب للمشير، رغم تظاهرات مناهضة له من أنصار جماعة الإخوان المسلمين منذ عزل الرئيس السابق محمد مرسي في 3 يوليو الماضي. وبحسب التقرير الذي أعدته الشبكة، صباح الجمعة، فإن المصريون ينشغلون بما يحدث بالبلاد، لاسيما ما يخص باستكمال خارطة المستقبل، والوضع الأمني والاقتصادي، حيث تمتلئ الشوارع بالإضرابات والاحتجاجات، في الوقت الذي تزداد فيه معدلات الفقر والبطالة. وقال أحمد عبد الودود، صاحب محل هدايا بحارة اليهود بوسط البلد، إن: «الإقبال على شراء البطاقات والميداليات والأقنعة الخاصة بالمشير تفوق بكثير حجم شراء الورود ودباديب عيد الحب، وهو ما لجأنا إليه لتعويض الكساد الموجود». وأضاف قائلا: «كل ما يتعلق بالسيسي يكسب، و90 بالمائة ممن يأتون للشراء يعشقون المشير»، لافتا إلى أن «الكثير من الفتيات عندما يرون أي منتج عليه صورة المشير يقولون (هو ده حبيب قلبي)، لذلك قمنا بطباعة البطاقة الجديدة للمشير الخاصة برئاسة الجمهورية، حيث يقبل المصريون على شرائها بشكل غير مسبوق». وكشف بأنه يبيع للتجار نحو 20 ألف بطاقة يوميًا إضافه لما يبيعه هو نفسه للزبائن، لافتا أن «حجم الإقبال على هدايا عيد الحب انخفض بنسبة كبيرة عن ما كانت عليه قبل ثورة يناير عام 2011». وقالت بهيرة جلال، صاحبة احد محلات الشوكولاتة بالقاهرة، أن «الفالنتين» هو عيد الشوكولاتة، وهناك إقبال كبير لشرائها بهذه المناسبة، مشيرة بأنها صممت ابتكارات جديدة من ضمنها شوكولاتة المشير. ورغم انخفاض الإقبال علي شراء الهدايا الحمراء، فان العديد من المواطنين يتداولون عبر الرسائل القصيرة عبارة «أنت مش موجود في الوجود.. إنسان سلبية لا ايجابه ليه» للأشخاص غير المرتبطين وهى جملة شهيرة لأحدى منتقدات المذيع الساخر باسم يوسف والتي ظهرت بحلقة البرنامج السابقة. وأشارت ريمان، وهي تعمل بأحد محلات الهدايا بحي الدقي، إلى وجود إقبال على هدايا عيد الحب، وقالت «الناس لسه بتحب رغم القتل و الدمار»، إلا أنها أوضحت أن الإقبال انخفض مقارنة بهذه المناسبة منذ ثلاث سنوات ولكنه أفضل من العام الماضي. وقال محمود، وهو يعمل بأحد محلات بيع الزهور بالمهندسين إن «الإقبال على الشراء انخفض بنسبة 50 بالمائة»، موضحًا أن الخوف وعدم الشعور بالأمان يسيطر على المواطنين من المكوث لأوقات متأخرة خارج المنزل للاحتفال بعيد الحب، بسبب «الوضع الأمني و تظاهرات الإخوان»، موضحاً بأن عمله ينتهي في العاشرة مساء، مقارنة بالوضع سابقا حيث كان ينتهي من عمله في الثالثة فجرا. أما المواطن إيهاب حنفي فرأى أن سبب عدم قدرته للذهاب إلى حفلات عيد الحب تعود للوضع الاقتصادي، مشيراً إلى أن الأسعار أصبحت مرتفعة مقارنة بالدخل و الأولويات. بينما أشار المواطن مؤمن رمضان إلى أنه : «مفيش فالنتاين الناس قلوبها أسودت» إذ أصبحوا «يصنفون بعضهم البعض بالخلايا النائمة والإخوان والفلول والطابور الخامس والنشطاء والثوار وعبيد البيادة، فكيف يكون هناك عيد للحب بمصر؟».