قالت صحيفة «الشرق» القطرية أن تقرير إخباري كشف عن أن رحيل كل المسؤولين العسكريين في الجزائر بات مسألة وقت ومرتبط باستكمال مسار احترافية الجيش التي تم الشروع فيها قبل عدة سنوات. وذكر الموقع الإخباري «الجيري باثريوتيك» الإثنين نقلاً عن مصدر أن الأعمار المتقدمة لكبار الضباط وحال خدمتهم يتطلب ويستوجب من الجيش الجزائري تجديد قيادته في الأشهر والسنوات القادمة. وأكد التقرير أن رحيل كل المسؤولين العسكريين الحاليين بمن فيهم قائد جهاز الاستخبارات وقائد أركان الجيش بات مسالة وقت، واستطرد «الرجلان لديهما كمهمة أخيرة تحضير خلافة متمكنة واستكمال مسار احترافية الجيش الذي تم الشروع فيها قبل عدة سنوات». ورفض المصدر ربط إحالة بعض كبار الضباط في الجيش إلى التقاعد بما أصبح يصطلح عليه ب «صراع الأجنحة بين مراكز القرار» و«تصفية الحسابات». من جهة أخرى، ذكر الموقع، إحالة القيادي في جهاز المخابرات، الجنرال حسان، إلى المحكمة العسكرية بالبليدة بتهمة «العصيان»، وأوضح المصدر نقلاً عن مصدر قريب من الملف، أن الجنرال «حسان» الذي كان مسؤولاً عن مكافحة الإرهاب في جهاز الاستخبارات، كان يفترض أن يغادر منصبه في الخامس فبراير الجاري بعد إحالته على التقاعد، لكنه قبل رحيله طلب تعيين خليفة له حتى يسلمه وثائق عمل بالغة السرية كان يحتفظ بها في إطار عمله، إلى جانب إقامة حفل تسلم وتسليم المهام مع خليفته. وأشار المصدر إلى أن عدم تعيين خليفة له في الموعد المحدد، جعل «حسان» في وضع لا يمكنه ترك وراءه مكتب به وثائق حساسة ليس متأكدًا من أن لا تقع بين أيادي خبيثة، منوهًا أنه بسبب هذا الموقف «الطبيعي» أحيل «حسان» إلى محكمة البليدة العسكرية بتهمة «العصيان»، وليس لأسباب أخرى.