شارك آلاف الفلسطينيين في مسيرة جماهيرية حاشدة دعت إليها حركتا «حماس، والجهاد الإسلامي» بعد صلاة الجمعة شمال قطاع غزة، تنديدا بخطة وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري للتسوية . وانطلقت المسيرة من عدد من المساجد الكبرى شمال القطاع لتنتهي وسط معسكر جباليا بمهرجان خطابي لقيادة الحركتين، ورفع المشاركون لافتات نددت باستمرار السلطة الفلسطينية في المفاوضات مع الاحتلال الإسرائيلي وبخطة «كيري». وتنص خطة «كيري»، على اعتراف متبادل وترتيبات أمنية، وسيادة إسرائيل على 75 % من المستوطنات، وتعويضات لكل من اللاجئين الفلسطينيين واليهود الذين أرغمواعلى مغادرة الدول العربية، مع إقامة دولة اسرائيل عام 1948. كما تنص على أنه سيتم السماح لما يتراوح بين 75 % و85 % من المستوطنينبالبقاء في مستوطناتهم بالضفة الغربية كجزء من تبادل الاراضي بين إسرائيل والفلسطينيين،والذي سيتم على أساس حدود الرابع من يونيو عام 1967. وأكد القيادي في حركة «الجهاد الإسلامي» الشيخ خضر حبيب، في كلمة له خلال المسيرةن أنحركته ترفض المفاوضات مع الاحتلال الإسرائيلي ..واصفا خطة «كيري» بالتصفوية. وقال حبيب: «لن نتنازل عن ذرة تراب من أرض فلسطين الطاهرةن ففلسطين من نهرها إلى بحرهالنا»..معتبرا أن خيار التفاوض «عبثي وعقيم لم يجن لشعبنا إلا مزيدا من الهوانوسرقة الأرض وتهويد القدس». واستطرد قائلا:«(كيري) يأتي علينا بخطة جديدة تستهدف حق العودة الذي هو جوهر القضيةويستهدف القدس والمسجد الأقصى المبارك ويأتينا بدولة مسخ لا سيادة لها ولا حقوق لشعبناالفلسطيني». اعتبر القيادي في حركة «حماس» مشير المصري، خلال مشاركته في المسيرة أنه لا شرعيةللمفاوض أوالمفاوضات وأن فريق المفاوضات لا يمثل إلا فئة محدودة من الشعب الفلسطينيسرقت القضية الفلسطينية. وشدد على أن خيار المقاومة هو الخيار الأصيل والثابت والاستراتيجي للشعب الفلسطيني، وقال «خيار المقاومة هو الذي طرد الاحتلال من غزة وأخرج 1000 أسير من أصحاب المحكومياتالعالية من كافة الفصائل من السجون». وطالب «المصري» حركة «فتح»، بأن يضعوا المصالحة الوطنية أولوية كما المفاوضات، وقال:«حماسوالحكومة الفلسطينية عازمة وماضية في مبادرتها الإيجابية نحو المصالحة».