قال سامح عاشور، نقيب المحامين، إن الدستور الجديد هو البرنامج الانتخابي لأي رئيس قادم، وطالب المشير عبدالفتاح السيسي، القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي، الإسراع بإعلان موقفه من الترشح للانتخابات الرئاسية. وطالب «عاشور»، في حواره مع «المصري اليوم»، وسائل الإعلام التعامل بمهنية والتخلي عن «التطبيل في المرحلة المقبلة». كما اعتبر أن المرحله المقبلة انتقالية والرئيس القادم سيكون مؤقتًا والبرلمان أيضًا، مشيرًا إلى أن الانتخابات الرئاسية مفتوحة في حال ترشح السيسي، وتحدث عن استهداف نقابة المحامين من «فلول مبارك والإخوان»، كما وجه دعوة لكل القوى السياسية، ومن بينها «جبهة الإنقاذ الوطني»، إلى الاجتماع الآن على العمل الوطني للدستور وأن يضعوا له ترجمة يتم تقديمها للرأي العام والمسؤولين.. وإلى نص الحوار.. ماذا عن رؤيتك للمشهد السياسي في الفتره المقبلة، خاصة بعد الاستقرار على الدستور؟ أتفق مع إجراء الانتخابات الرئاسيه ثم البرلمانية، وبعد ذلك الاتفاق على المرشح القادم من قبل القوى الوطنية، سواء الاستقرار على دعم السيسي إذا ترشح أو غيره من الأسماء المطروحة، وكل ذلك يأتي من خلال التوافق الوطني القومي حتى لا يوجد تعارض بيننا وبين السيسي أو أي مرشح آخر، فالمرحله القادمة تحتاج إلى شكل توافقي دون الدخول في صدام مع الحالة العامة أو الشارع، نريد تلاشي عمل صدامات دون سبب أو الدخول في معارك وهمية تستهلك الوقت دون فائدة، ثم بعد الانتهاء من الرئاسة نستعد لانتخابات البرلمانية. وماذا نحتاج في إطار الاستعداد للانتخابات الرئاسية؟ نحتاج لبرنامج رئاسي يتمثل في مشروع وطني مع تجهيز فريق عمل يقوم بهذا المشروع، ونحن لدينا البرنامج بل يعتبر أكبر برنامج انتخابي وهو ترجمة الدستور، الذي وافق عليه 20 مليون مصري، وفي الماضي كنا نعاني في الانتخابات الرئاسية بالانشغال بالبحث عن البرنامج، الذي يحقق للشعب الحياة الكريمة، وهذه مسؤولية علي من يشغل أي منصب في الدولة بداية من الرئيس وحكومته والبرلمان لابد أن يفهموا أن من يأتي لكي يترجم الدستور باعتباره عملًا وطنيًا ، ولا أحد يتبنى أي فكر خارج هذا الإطار أو يعطل تنفيذه بل أي مرشح قادم يجب ألا يبحث عن برنامج بعيدًا عن ترجمه الدستور، وهو أحسن مشروع وطني ولابد من ترجمته، ونحن مازالنا في المرحلة الانتقالية. ماذا تقصد بأننا مازالنا في المرحلة الانتقالية؟ بالتأكيد، الفترة المقبلة مرحلة انتقالية، والرئيس القادم للبلاد هو (رئيس مؤقت) فهو سيقوم باستكمال عملية البناء، الذي بدأها عدلي منصور، حيث قام فيها بمرحلة واحدة، وأيضا البرلمان القادم اعتبره انتقاليًا، فالمؤسسة التشريعية هي التي تترجم الواقع الدستوري إلى نصوص وتشريعات، التي تساهم في سياسة المستقبل، خاصة أنه يوجد أشياء كثيرة متروكة بما فيه التعديل الدستوري إن وجد، وطالما اتفاقنا أننا نعيش في مرحله (مؤقتة) في اختيار الرئيس والبرلمان، لذلك نحتاج إلى استغلال كل الجهود الفئات من قيادات وشعب، والذي يحكمنا ويربطنا هو الدستور الوطني، الذي اعتبره وثيقة. كيف يمكن ترجمة هذا المشروع الوطني (الدستور) ضمن برنامج انتخابي لأي رئيس قادم؟ الاستعانة بخبراء متخصصين في كل الاختصاصات، والرجوع إلى كل مختص في كل المجالات، الاقتصاد والسياسة والتنمية وغيرها، ولدينا خبراء بارعين يحتاجون فقط التوظيف الصحيح، فنحن مقبلون علي مراحل انتقالية للادارة المحلية، حيث يسمح الدستور لكل المواقع المحلية بانتخاب كل مواقعها من محافظ ورئيس مدينة ورئيس حي، لذلك نحتاج أن نعمل من الآن على تأهيل القيادات، التي تتولى تجهيز المصريين لذلك، والعمل على سرد المخصصات، التي وضعها الدستور في باقي الأنظمة كالانتفاع ب4% للانتفاع القومي التعليمي، و3% للصحة، و2% للتعليم الجامعي وللبحث العلمي، مع توضيح نصوص الأمن غير المؤهل مع إبراز قانون مقاومة الإرهاب، ونحتاج إلى التفكير في وضع خطة للتنفيذ، و كيف يمكن توفير هذه النسب وأي رئيس محتاج إلى 3 موازنات للقيام بكل ذلك. ماذا تقصد بأن الشرطة غير مؤهلة؟ توجد في الشرطة أدوات جديدة وتقنية جديدة، ويظل التعامل بنفس الثقافة القديمة لابد أن تواكب ما يجري من تغيير، وأغلب المآزق والأخطاء، التي تقع من الشرطة وىخرها ما يحدث داخل الجامعات، وغيرها من أحداث يأتي نتيجة غياب هذه التقنيات وغياب الثقافة الحديثة المتطورة في التعامل. ماذا تريد من جهاز الشرطة وهو تعرض للعديد من الحملات المضادة للعمل على سقوطه؟ لا خلاف على أن الشرطه تعرضت للعديد من الحملات، وتوجد اجتهادات من القيادات لتحسين وضعها، وهذه الاجتهادات تجهض بسبب الثقافة القديمة وقلة الإمكانيات، وتتعرض سيارات الشرطة للحرق نتيجة تعطلها، مع إني ضد تفعيل قانون التظاهر، فهذا القانون موجود في كل العالم وليس بجديد ولكنه متواجد في دول مستقرة سياسا وأمنيا وأيضا عندها جاهزية أمنية، لكننا لسنا بحاجه لمثل هذا القانون الآن، ونحن في حالة عدم استقرار سياسي وأمني، ولماذا نضع أنفسنا في مشنقة، ووضعنا في معارك وهمية، بل نضع الشرطة في مأزق لفشلها في تنفيذ هذا القانون، وفي المقابل نلزمها بتنفذها وفي حال تنفيذها نخسر أرواحًا، وبرغم أن ذلك غير مقصود ولا مستهدف، ففض المظاهرات لا يحتاج لقانون، ولنتعلم من الخارج فض التجمعات، كي نراعي حالة افتعال اضطراب يومي من قبل الإخوان بجانب الاحتقان العام الموجود في الشارع، ولابد أن نجهض محاولاتهم فالإخوان تفوقهم الحقيقي في إجهاض وهدم الدولة وفشلوا في البناء، والموت أصبح لدى قيادته شئ (لذيذ)، وفقدوا كل الإنسانيات، وكلهم يدافعون بأبنائهم ليموتوا. كيف يري الشعب المصري الرئيس القادم، من وجهه نظرك؟ الأزمة أن الشعب يتوقع أن الرئيس المقبل سوف يأتي محملًا ب(الفلوس) لكي يحل كل الأزمات بمجرد توليه المنصب، وهذا خطأ كبير وأناشدهم بأن يتخلصوا قبل الانتخابات من ذلك، رغم جزء من نجاح الرئيس في مهمته كيفية تدبير الموارد، لكن لابد أن نعطيه الفرصة الكاملة والصبر عليه، ويجب عليه أن يضع في أولوياته الاستثمارات، التي تساعد في در أموال لكي تساعد في سد الاحتياجات بشكل سريع، كاستثمارات السياحة والاستثمارات، التي تحقق عوائد عالية، ولابد أن يفكر في عمل مشروع قومي على وتيره بناء السد العالي مع الكف بالأحاديث في الإعلام المرئي وغير المرئي، وعندما يري الشعب كل ذلك سيقف بجانبه ويدعمه. معني ذلك أننا نملك العديد من الحلول لكل أزمتنا، فماذا ننتظر إذن؟ لذلك أوجه دعوة من خلال جريدتكم لكل القوى الوطنية ومنها جبهة الإنقاذ، وأن يجتمعوا الآن على العمل الوطني للدستور ويضعوا له ترجمة، ونقدم هذه الترجمة للرأي العام والمسؤولين، وهذه جاهزة لدينا بمساعدة الخبراء، ونضع كل خبير في مجاله دون الاستعانة بخبير اقتصادي لتحليل الوضع الأمني أو اقصادي لتحليل الوضع السياسي، والفترة المقبلة تحتاج كل متخصص أن يلعب دوره في مجاله، ولدينا في كل تخصص خبراء يؤدون الدور بأعلى مستوى وينقصنا التوظيف الصحيح في التوقيت المناسب. هل من الممكن أن نلجأ إلى الاستعانة بخبراء من الخارج كما فعلت بعض الدول؟ وما الذي يمنع، فيمكن الاستعانة بخبراء من الخارج، وهذا مشروع لو وضعنا كل أزمتنا لدى المتخصصين فيها سننهض سريعًا، وعلى سبيل المثال أزمه المرور، التي تؤرقنا بشكل يومي، دائمًا نكلف السيد اللواء غير المختص بوضع خطة، وهذا من اختصاص علم الهندسة، لذلك نريد وضع ضوابط لطرق علمية أكثر اختصاصا، نحن نحتاج للتعامل السليم والمختص. ماذا عن إعلانك ترشحك للانتخابات الرئاسية؟ إعلاني مرهون بالقبول الجماعي للرؤية والاتفاق علي شخصي من جميع القوى الوطنية والشعبية مع الاتفاق على الفريق والبرنامج، وعدم ترشح السيسي للرئاسة أيضا، فهو رقم مهم على الساحة لكل الجهات، وما تتطلبه المصلحة الوطنية ودوري الوطني سأقوم به سواء كنت رئيسًا أو مواطنًا، وليس هدفي هو الحصول على منصب ولست مرشحًا افتراضيًا، ودارت حوارات بيني وبين البعض من جبهة الإنقاذ، ولكن لا أفصح الآن عن تفاصيل إلا في الوقت المناسب، وتأخر السيسي في إعلان موقفه يضع الكثير في مأزق وحرج، فالشارع يعتبر من يعلن ترشحه يفسرها بأنه ينزل ضده وهذا غير صحيح. ما رأيك عن الحملات التي بدأت من البعض بالهجوم والتجريح للمرشحين للرئاسة الانتخابية؟ الحماس الزائد والحب الفائض من الشعب للسيسي ممكن أن يصدر منه ذلك، وهذه مشكله لأننا (شعب عاطفي)، والعاطفة هي التي تغلب في المسألة، كما الإسهاب في مسألة الترشح والإعلان، واعتبر من يفعل ذلك ليس رجلًا ذكيًا، ولابد أن يتأنى كي لا يدخل في صدام مع الشارع. ماذا لو قرر السيسي بعدم الترشح للرئاسة؟ تكون الانتخابات مفتوحة سياسًا، وليس لدي أي قلق في أن تكون مفتوحة، ومعركة الرئاسة ستكون بين القوى المدنيه وبين مرشح ستدفع به الإخوان المسلمين، والنجاح لم يحسم من الجولة الأولى، لكن الحسم سيكون في الجولة الثانية ما بين إسلامي ومدني وسيفوز المدني. معني ذلك أنه يوجد افتراض لتكرار نفس مشهد الانتخابات الرئاسية عام 2012؟ انتخابات 2012 مشهد درامي ولم يتم تكراره مرة أخرى، والشعب الذي استطاع أن يوقع مبارك وتوليفته والإخوان بتركيبتهم لديه قوة سحرية، ولا يمكن أن يسمح لأحد أن يضحك عليه، بالقطع لابد أن نفهم جيدًا أن الأمور عشان تمشي صح لا أحد يملك رجوع هذين النظامين مرة أخرى، وليس قصدي أن يخوض مبارك ونجله الانتخابات، ولكن اقصد مفهوم مبارك أن يعاد إنتاجه في النظام الجديد بمضمونه وفلفسته، وأي أحد يفكر في ذلك سيدخل في معارك جانيبة، وبالنسبة للإخوان انتهاء زمن مكتب إرشاد وسقوط مرسي جاء منذ توليه الرئاسة، فهو كان يمثل للشعب خيال رئيس جمهورية، والشعب رفض أن ياتي برئيس (خيال مآتة) وديكور لمكتب الإرشاد، فالشعب أسقط الرئيس الساقط. هل من الممكن أن ينقلب الشعب مرة أخرى على شخص دعمه ويهتف ضده وهناك العديد من النماذج دعمه ثم انقلب عليه؟ الشعب الذي أسقط نظام مبارك والإخوان السلمين يسقط أي نظام آخر بعيدًا عن (الشخصنة)، والسيسي تاريخه السياسي أمامه وقريب، وحسني مبارك رئيس ال30 عامًا بنظام وأدوت يقهر في أسبوعين، والاخوان يضحكوا ويخدعون الشباب حتى أتوا بالشيخ القرضاوي لخطبة الجماعة في الجمعه اليتيمة، واعتبرها الجمعة السوداء على الشعب المصري عندما أعلن أن الإخوان المسلمين هم من قادوا ثورة يناير، وللأسف انشغالنا في هذه الفترة بتبادل الاتهامات والتشويه بين القوى الثورية والإخوان سيطروا على البلد، وضحكوا علينا وأخدوا الرئاسة والبرلمان، وعندما يكون التنظيم أقوى تنظيم في مصر ويستولون على الدولة وتقع في نفس العام. ما رأيك في ظهور وجوه نظام مبارك مرة أخرى على الحياة السياسية؟ أنا ضد أي ظهور لرموز الفساد، التي انتسبت لنظام مبارك، ولها تأثير في صدور أحكام سواء في جرائم سياسية أو غيرها، والرأي العام هو الحكم ويستطيع الاختيار، والفريق شفيق فهو كان من رموز مبارك، لكن كان يمثل قضية خلفية لدى الشارع المصري، ونص الشعب اختاره بغض النظر كان فيه محطة بداية من شفيق وما يليه، ولا أحد يقبله أقل، وشفيق لازم الناس تشهد عليه وتقيمه وبالقطع لابد أن يبتعدوا عن المشهد، لكن أنا مع ظهور أنه كان في يوم من الأيام عضو الحزب الوطني وكان رجل ليس فاسدًا وانضحك عليه، واغلب عائلات مصر كان في الحزب الوطني. ماذا عن آخر التطورات اللازمة الحالية في نقابة المحامين؟ النقابة مستهدفة من فلول نظام مبارك، الذي كنا شريك ظاهر في ثورة يناير كمحامين، ولم نغب عن الاستحقاقات، التي كانت مطلوبة وقاومنا ترتيب خريطة الطريق الأولى في حين انحياز المجلس العسكري للإخوان، ونجحوا في الحصول على الحكم، ولم نسكت ونحن كمحامين قاومنا الإخوان في عزهم وأيضا مبارك في عز سلطته، وأيضا نحارب الآن من فلول الإخوان المسلمين لأننا ساهمنا في النقابة بسقوطهم، ويضعوا النقابة ونقيبها في موقع العداء، والابتعاد عن تفعيل الدور الحقيقي للنقابة المتمثل في الخط الرئيسي والوطني والمهني، ولم يفكروا في المكاسب، التي حصلت عليها النقابة، ولم يحدث في تاريخ نقابة المحامين أن يوجد له نصوص في الدستور بقدر ما حدث في الدستور الجديد ومع ذلك الإخوان يهاجمونه، ومن الإنجازات قمنا برفع الدور الاجتماعي ورفع المعاشات إلى 1600 جنيه وتخلي مكافأة دفع إلى 100 ألف جنيه عند الوفاة أو العجز الكلي ومع تحسن دعم العلاج عند المحامي إلي 20 ألف جنيه بمساهة منه يدفع 10% والنقابة تدفع 90%، والاشتراك السنوي 200 جنيه ولا يوجد في أي نقابه في مصر نص النظام، التي تملكه نقابه المحامين. كيف تتعامل مع تشويه البعض لدورك في النقابة؟ قدري أن أخوض معارك وأعمل علي مواجهتها في ظل وجود أكثر من خصم في توقيت واحد، ومنها من هو خصم كبير ولم تزعجني الحروب الكبيرة بقدر انزعاجي من الخصومات الصغيرة، فالمعارك الكبرى قواعدها واضحة ومعروفة، أما الصغيرة لا يجيدها إلا الصغار، والفلول سيظلون يتعقبوننا ولن يسكتوا إما بالتشويه المباشر أو غير المباشر ويعملوا علي فساد الدور بظهورهم في الإعلام، وأقول لهم لم تنالوا ولن تنجحوا فيما تقومون به من تشويهات اليوم فلول مبارك ومرسي حلفاء في نقابة المحامين. هل حاول النظامين السابقين بكسب رضائك؟ طبعا حاولوا التفاوض بأشكال متعددة منها التهديد بتلفيق قضايا لي، واتباع نظرية المعز وهددوني ولكن بشكل غير مباشر بترتيب قضايا، وبلغة أخرى ماذا تريد؟ كان يريدوننا أن (نشرب شاي بالياسمين)، وكان ردي أنا لا أريد مطالب خاصة، وحاولوا إغرائي بمناصب، لكن جلوسي علي كرسي نقيب المحامين اعتبره أعلى منصب، خاصة لو كان نقيبًا لديه حماية من المحامين، ولا يغريني أي حديث وظيفي ولا يمثل أي قيمة، وأثناء أزمة القضاة وقفنا معاهم برغم خصومتنا معهم من أجل مشروع القضاة، وتجاوزنا عن خلافاتنا للدفاع عن حق المجتمع في القضاء، فالمصلحة الوطنية الأولى علي أجندتنا. ما هي شكل العلاقة الآن بين المحامين والقضاة؟ العلاقات العليا جيدة جدا، ولكن تحدث خلافات في إدارة العمل اليومي والتعاملات نتيجة الحداثة وعدم الخبرة، التي تؤدي اللي في موقع قضائي من الممكن أن يمارس التعالي دون إدراك لأهمية هذا التعالي أن يظن هذا التعالي جزء من مكوناته ولا يوجد عند الكبار، وعلى سبيل المثال عندما تدخل على النائب العام يقوم بالسلام وهو واقف في المقابل وكيل نيابة يسلم وهو جالس، فلديهم مشكلة في ذلك التي تعمل حساسية مع شباب المحامين تأخذه العزة وتحدث اشتباكات ونحاول أن نحتويها ونحاول حلها، والخطأ من المحامي والقاضي ووكيل النيابة يرجع إلى السلوك الشخصي ولا تربيته. الشعب رفض الحكم العسكري من قبل لماذا اليوم الشعب يطالب رجلًا عسكريًا بتوليه حكم البلاد؟ السيسي حالة فردية وإن لم يوجد السيسي لن يقبل الشعب المصري الحكم العسكري مره أخرى فهو حالة استثنائية فهو يمثل قيمه لدى الشعب خاصة مسألة العبور ب30 يونيو وإحساسهم بالحماية والامتنان، وهو الذي أعطي للأمر خصوصية ، وهذه الخصوصية لا يمكن أن تمتد لأي مسؤول عسكري سابق أو لاحق، والإخوان المسلمين ساهموا في هذه الخصوصية وجعلوا المدنيين في حالة من الضعف تجاه المليشيات التي تفجر وتقتل وتشتم، وبتحرق، والشعب لا يستطيع مقاومه ذلك، لولا حماية الجيش للشعب في ثوره يونيو كان سيتم سحلها بكل الإمكانيات وتتحول إلى حرب أهلية، والإحساس بأن الذي أنقذهم هذا القائ ،والذي فرض الواقع علي الناس لاستمرار الحالة الذهنية مع الامتنان القديم هو الذي ثبت قضية السيسي. هل تري في السيسي عبدالناصر جديد؟ الشعب المصري كان ينتظر قيمة بحجم الزعيم الراحل عبدالناصر، والسيسي لم يكن ناصر بل هو نفسه، والامتنان مختلف والدور مختلف لكن القيمة الوطنية ومقاومة الإخوان، والشعب أدرك قيمه عبد الناصر في مقاومته للإخوان، التي اعتبروها في وقت من الأوقات إدانة له واليوم عندما رأى الشعب ما يحدث من هذه الجماعة قالوا إنهم كان لديه الحق وسقطت تهمة الإدانة لعبد الناصر. أين دور الحزب الناصري؟ دفع فاتورة من نظام مبارك نظرًا لتعرضه للتخريب من النظام الغبي، الذي أجهض كل القوى السياسة لتصوره أنه يدعم مشروع التوريث وذلك بعمل خصومه مع كل القيادات في الأحزاب، والذي أدى إلى نمو الإخوان نظرا لعدم وجود دور واضح ومعلن في الدور السياسي وبالفعل كسبوا، في حين كل الأحزاب دخلت بنصف قواها وطبعا التدعي لكل الأحزاب، التي شهدت حالة من التخوين لكل الأحزاب القديمة بعد ثوره يناير، وسيكون للحزب دور في الفترة المقبلة ونحن نعمل على تطوير فكرنا وخطابنا، ولدينا قيمة لابد العمل عليها بخطاب جديد كي تلتف الناس حولنا. هل الحزب يفكر في دعم حمدين صباحي إذا ترشح للانتخابات الرئاسية؟ ليس بالضرورة دعمه، صباحي منتمي للتيار الشعبي، وهو حر ليس مقررًا علينا ولا يمنع أنه رجل محترم ولديه أفكار. هل تتوقع عدم وجود منافس للسيسي إذا أعلن ترشحه للرئاسة؟ سيكون هو المنافس القوي، وستكون محسومة المعركة، ولكن الإخوان ستقوم بزج مرشح لكي تعكنن علي الشعب وتدخله في مهاترات، وتنظيم الإخوان سيطرح وجوه جديدة من صفوفه الثانية، وهم متواجدون في كل الهيئات، وليس على المستوى الرئاسي فقط ولكن في كل المؤسسات وهذا حدث في نقابه المحامين من قبل. وماذا عن المحاكمات التي تجرى لمبارك ومرسي؟ بالمصادفة، رئيس دفاع في محاكمة مرسي كما كنت في محاكمة مبارك، وكنت محظوظ بالمرافعة ضد الاثنين وفي آن واحد، وهذا استحقاق طبعًا لنظامين سقطوا، ومستغرب أيام السادات اتسجنت وأيام مبارك كنت في خصومة، ومع مرسي في خصومة، وقدري أن أكون في الأنظمة معارضًا، وأتمنى أن انتقل إلى مرحله أخرى، وتعبت من دور المعارضة ولم أرسم لنفسي هذا الدور، لكنني لا أريد من المحاكمات إلا القصاص العادل دون ظلم أو إهانة أو تجريح لأي شخص على المستوى الإنساني والاجتماعي، وأنا ضد إهانة مبارك ومرسي، والتعريض الشخصي أرفضه فهو في نهاية الأمر مواطن مصري، وهو (برئ حتي ثبت إدانته). هل تري أن لديك قاعدة في الشارع تؤهلك لخوض الانتخابات الرئاسية؟ الموضوع لا يقاس من بعيد، ولابد من عمل استطلاعات، وعلي سبيل المثال مرسي وشفيق ولا أحد كان يستطيع أن يحدد مدي جماهيريتهما في الشارع، الاثنين حصلوا على 5 مليون صوت، وهذا رقم متواضع ، واذا استقريت علي النزول ستكون الحسابات بالورقة والقلم. ما النصيحة التي تقدمها للرئيس القادم نصيحتك؟ لابد أن يلتزم بالدستور، ولو أي رئيس اعتقد أنه ملهم وأنه حكيم وحاسم وبيفهم أكثر مما حوله (هيغلط غلطة عمره)، وأنصح من حوله أيضا أن يقدموا له النصيحة بصدق. كيف يمكن التعامل مع المجتمع الخارجي؟ نحن نعيش في حالة انقسام، فيه فريق ضدنا ويعمل بوضوح، وفريق آخر معنا ولابد أن نستغله سواء على المستوى العربي أو الدولي، خلاف أمريكا، التي لا تحدد اتجاهها لدينا، وستظل كذلك ولازم نفهم أن فكره المعونة، التي هي تلعب معنا بها، وهي ثمن لاتفاقية كامب ديفيد وإذا لم تدفع المعونة تكون مخلة بالمعاهدة. ماذا عن رأيك في الإعلام الآن؟ الإعلام في 30 يونيو كان هائل وأكثر من رائع، ولكن منذ شهرين تحول وليس مفهومًا (في اعتقادي عين وصابته)، ومن الواضح أن فكرة عودة بعض من رموز الفلول مره أخرى إلى الظهور هي سبب العكننة، لكننا نحتاج إلى إعلام محايد ومهني في المرحله القادمة وتقديم المواد الإعلامية بمهنية عالية، ويكفوا عن الغباء في التغطيات الخاصة بالمحاكمات التي تجري حاليا لمرسي وأعوانه، والتركيز على تفاصيل المحاكمة، وعما يدور داخل الجلسات حتي يتنبه الشارع لما يقوله، ولابد تجاهل ذلك من الإعلام، ولازم نبطل نحفظ الناس، لكن بالقطع يوجد مهننين على الساحة الإعلاميه ويقدمون الموضوعات بحيادية، ولابد أن يتخلي الإعلاميون عن التطبيل والابتعاد عن مدرسة مبارك ونفس النوتة الموسيقية وإعادة استخدامها، لكن المشكله أن أغلب المتواجدين على الساحه من نفس المدرسة.