قال المستشار يحيي الجمل، الفقيه الدستوري، إن المشير عبد الفتاح السيسي، وزير الدفاع، لن يقع في نفس «غلطة» جماعة الإخوان المسلمين عندما أعلنت عدم ترشحها لانتخابات الرئاسة ثم تراجعت عن تعهدها بعد ذلك، معتبرًا أن «الوضع مختلف تمامًا، فالمشير كان لا يريد الترشح، لكن الضغوط الشعبية الكبيرة التي تهدف الى خوضه الانتخابات زادت عن الحد، فلا يستطيع مخالفتها». وأضاف «الجمل» في حواره مع صحيفة «الجريدة» الكويتية، نشرته الإثنين: «أبلغت المشير عبد الفتاح السيسي بأن مشاكل مصر رهيبة، ولن تحل في وقت قليل، بينما الناس يتوقعون أن كل هذه المشاكل الموجودة منذ عشرات السنوات ستحل غدًا». وتابع: «المشير السيسي كان رافضًا فكرة الترشح قبل ثلاثة أشهر، وبدا ذلك خلال اتصال مباشر تم بيني وبينه، لكن الضغوط الشعبية الكبيرة التي تمارس عليه بهدف الترشح، من الصعب أن تقاوم». وأشار إلى أن «مصر مليئة بعشرات الآلاف الذين يصلحون لرئاسة الجمهورية، لكن الواضح أن السيسي هو الوحيد الذي يحظى برضا الشعب فعلًا في هذا المنصب، وأرجو أن تستقر مصر بوصوله إلى الحكم». ووصف حديث «الإخوان» عن عودة الرئيس المعزول للحكم بأنه «وهم وعبث فمرحلة مرسي انتهت ولن تعود». وحول التخوفات من أن يكون تعديل خارطة الطريق وتقديم الانتخابات الرئاسية على البرلمانية مؤشرًا نحو نية تدخل رئاسة الجمهورية في انتخابات البرلمان، قال: «هذا ليس بتعديل، وهو قرار أفضل سيجعل بسطة الأمور أوضح، أما التخوف فإنه يتوقف على الشعب، وأظن أن الشعب بعد ثورتي 25 يناير و30 يونيو لن يسمح بحدوث مثل ذلك، عدلي منصور تلميذي، وهو من أبلغني بذلك».