قالت سياسية وناشطة هندية، إن ملابس المرأة أو سلوكها ربما كانت عاملًا مشجعًا على اغتصابها، لتذكي بذلك جذوة جدل عام بعد وقوع سلسلة من جرائم العنف الجنسي. وتساءلت آشا ميرجي، القيادية في حزب المؤتمر الوطني بولاية مهاراشترا بغرب الهند، خلال اجتماع عقد، الثلاثاء، عن السبب الذي دفع طالبة عمرها 23 عامًا تعرضت لاغتصاب جماعي في حافلة في نيودلهي عام 2012 للخروج من منزلها في ساعة متأخرة من الليل، وتوفيت الضحية وتظاهر الآلاف في الشوارع احتجاجًا على تفشي الاغتصاب والجرائم الجنسية في البلاد. كما علقت «ميرجي» على اغتصاب جماعي تعرضت له مصورة صحفية كانت في مهمة في مصنع مهجور في مومباي العام الماضي وتساءلت عن سبب ذهابها إلى مثل ذلك المكان. وأبرزت وسائل الإعلام الهندية بعد ذلك عددًا من الجرائم الصادمة، كان أحدثها اغتصاب شابة عمرها 20 عامًا بشكل جماعي في منطقة ريفية في غرب البنغال بشرق الهند بناء على حكم محكمة عرفية، الأسبوع الماضي، حسب روايتها. وتساءلت «ميرجي» وهي أيضًا عضو في لجنة المرأة بالولاية: «هل كانت نيربهايا مضطرة حقًا للذهاب إلى السينما الساعة 11 ليلًا مع صديقها؟»، مشيرة إلى الضحية في هجوم نيودلهي. وقالت: «الاغتصاب يقع أيضا بسبب ملابس المرأة أو سلوكها أو وجودها في أماكن لا يليق الوجود بها». وأضافت أن المرأة يجب أن تكون «حريصة» وتسأل نفسها إن كان سلوكها دافعًا في حد ذاته للهجوم عليها.