إذا كان مازال هناك ذيول لأصحاب الثورة المضادة، أحب أن أقول لهم... موتوا بغيظكم هذا أول ما جاء بخاطري عند سماعي خبر إستقالة الفريق أحمد شفيق، و رغم أني كنت من المؤيدين له إلا أني فرحت للغاية أن من حل مكانه هو الدكتور عصام شرف، فرحت للغاية أن رجلاً كان في التحرير منذ يوم 25 يناير هو رجل يقود الحكومة الحالية، فرحت للغاية أن أعضاء الثورة المضادة لن يجدوا حججاً واهية لدفع الشباب إلى القيام بأي شيء قد يعطل العجلة الإنتاجية. إختلفت أنا و غيري مع الكثيرون، جميعنا كان لنا هدف واحد، تحقيق الإستقرار و الديمقراطية لبلد أستشهد بعضنا من أجله، و ضحى الكثير منا من أجله، و ناضل جميعنا من أجله، الإتفاق على الغاية لم تمنع إختلاف الأسلوب أو الوسيلة المتبعة، الكل كان يعلم أن الآخر وطني أيضاً، هو فقط إختلاف في التفكير، لكن إتفاق على هدف أسمى من الجميع، إختلاف مظهري جعل البعض يعتقد أن الثورة بدات تفشل لأننا إنقسمنا علىىأنفسنا... إلى هؤلاء أحب أن أقول لهم... موتوا بغيظكم. رحل الفريق أحمد شفيق، و حل بدلاً عنه رجل لا يختلف عليه إثنين، لكن مازال كل وطني منا له طريقته الخاصة التي يحاول أن ينجز بها خطوة للأمام لصالح هذا البلد. أعتقد أن وقت التظاهر و الإعتصام قد ولى و انقضى، سواء كانت إعتصامات فئوية أو مطالب لم تتحقق بعد أو حتى إعتصامات إحتقالية، و أن الوقت الحالي هو وقت عمل و إجتهاد. البعض مازالت له مطالب، بل الكل منا مازال له مطالب، هذا صحيح، معظمها مطالب مشروعة، لكن مادام من أردنا أصبح رئيساً للحكومة، و مادام المجلبس الأعلى للقوات المسلحة مشرفاً على البلاد، فالثقة هنا مطلوبة .... ثقة بلا قيود... لا يجب أن نتيح فرصة لبعض الخونة في أن يشككوا في طريقة عمل الحكومة الحالية... و من أراد التشكيك أحب أن أقول لهم... موتوا بغيظكم. لنعد إلى أعمالنا، لندفع عجلة التقدم و الإنتاج إلى الأمام بعد أن وقفت محلك سر لمدة طويلة، لنعمل بكامل طاقتنا، لنعمل بضمير، ليكن إعتصامنا عبارة عن بذل المزيد من الجهد، ليكن تعبيرنا عن فرحتنا بإسقاط كل ماهو يتبع النظام السابق بأن نبذل قصارى جهدنا في عملنا... إذا كنا بالفعل نحب بلدنا. بقلم م / مصطفى الطبجي [email protected]