قال نائب رئيس الشرطة والأمن العام في دبي، الفريق ضاحي خلفان، إن مصر عبرت من خلال الاستفتاء على الدستور «النفق المظلم ورأت النور أخيرا»، وأضاف أنه على يقين بأن الشعب المصري صوت عن قناعة ليقول إن «الإخوان» خلال العام الذي حكموا فيه فشلوا فشلا ذريعا، مشيرا إلى أن نهايتهم تزامنت مع موت رئيس وزراء إسرائيل الأسبق أرييل شارون، بحسب قوله. وتابع «خلفان»، في تصريحات لموقع «24» الإخباري الإماراتي: «لو لم يكن في سجل (الإخوان) سوى قضية جنود رفح لكان هذا كافيا لإسقاطهم. فقد تكتمت الرئاسة في زمن الرئيس المعزول، محمد مرسي، هذه الجريمة النكراء، ولم تفتح تحقيقا في القضية، وتركت الأمور سائبة، وهذا كان كافيا لسحب الثقة من مرسي، وأي حاكم آخر في مكانه لكان بادر إلى تشكيل فريق من المحققين لإطلاع الشعب المصري على حقيقة ما جرى، ولكن حين لا يعمل الرئيس أو حكومته بهذه الطريقة فهو فاشل»، بحسب قوله. وحول ما إذا كان هذا الاستفتاء يشكل نهاية فعلية للإخوان، قال «خلفان»: «لقد وافقت نهاية الإخوان نهاية (شارون)، عام 2014 هو عام نهايتهم، وحين ينتهي إخوان مصر فإن إخوان الدول العربية يصبحون مجرد ذيول لا حول لهم ولا قوة»، بحسب قوله. أما بخصوص الإمارات فقال: «لا وجود للإخوان في الإمارات. لقد لفظهم الشعب الإماراتي تماما، وحتى كلمة إخوان باتت مكروهة في أوساط الشعب الإماراتي»، بحسب قوله. ووصف «الإخوان» بأنهم «مجرد شرذمة لا يفقهون في الدين ولا السياسة شيئا ولا يحسنون إدارة شيء.. كيف يتوقع أحد منهم أن يديروا بلدا؟ لقد فشل تنظيم الإخوان فشلا ذريعا وبشهادة من كانوا معهم قبل من هم ضدهم، إذ لم يستطيعوا حتى إقناع المحيطين بهم بأفكارهم أو مشاريعهم»، بحسب قوله. وحول إعلان «الإخوان» تنظيما إرهابيا في مصر، واحتمال أن تحذو دول الخليج حذو القاهرة في مثل هذا الإعلان، رأى «خلفان» أنه ليس هناك حاجة إلى ذلك، «ففي الإمارات مثلا، هناك قانون مكافحة الإرهاب الذي يشمل كل جهة تمارس أعمالا إرهابية أو تروج لها، بما في ذلك الإخوان» بحسب قوله. وأضاف: «أنا أسأل: ألا تعتبر الأسماء التي تضمنتها قوائم الإرهاب المصرية، (أسماء) إرهابية في دول الخليج؟ بلى، إن من تضعهم مصر على قائمة الإرهاب لن يسمح بدخولهم إلى دول الخليج وسيتم القبض عليهم ويسلمون للسلطات حال دخولهم. والمطلوب للعدالة المصرية مطلوب للعدالة العربية والخليجية بطبيعة الحال، ويجب القبض عليه»، بحسب قوله.