فحص أوراق 16 متهمًا في أحداث قتل «طفل العمرانية» تمهيدًا لإحالتهم إلى الجنايات

تسلم المستشار ياسر التلاوي، المحامي العام الأول لنيابات جنوب الجيزة، الأربعاء، أوراق 16 متهمًا ينتمون إلى جماعة الإخوان المسلمين، من المتورطين في أحداث قتل «طفل العمرانية» يوم 10 نوفمبر الماضي، وإلقاء القمامة على جنازته، ورشق مشيعيه بالحجارة، وذلك تمهيدًا لإصدار أمر بإحالتها إلى المكتب الفني للنائب العام، لإحالة المتهمين إلى المحاكمة العاجلة.
ووجهت النيابة للمتهمين عددًا من التهم، منها قتل «طفل العمرانية» والتعدي على جنازته، والشروع في قتل 20 آخرين، و«الانضمام إلى جماعة الغرض منها تكدير الأمن والسلم العام، ومنع مؤسسات الدولة وسلطاتها العامة من ممارسة أعمالها، وحيازة أسلحة نارية ومفرقعات دون ترخيص، والاعتداء على الحرية الشخصية للمواطنين، وإرهابهم واستخدام القوة ضدهم، ومقاومة السلطات».
وأفادت التحقيقات التي أشرف عليها المستشار أحمد المغازي، رئيس نيابة العمرانية، بأن التحقيق في قضية أحداث العمرانية ينقسم إلى واقعة قتل الطفل المتهم فيها 11 متهما، بحيازة سلاح وقتل الطفل وإصابة العشرات من أهالي المنطقة، وتخريب سيارات ومحال مملوكة لمواطنين من خلال المسيرات التي يقوم بها أعضاء الجماعة، وقضية ثانية متهم فيها 5 أشقاء بالتعدي على جنازة الطفل ورشقها بالقمامة والحجارة، بسبب غضب أهالي الطفل، وترديدهم هتافات الإخوان أعداء الله خلال تشييع الجنازة.
وأنكر المتهمون كل الاتهامات المنسوبة إليهم، أثناء التحقيقات، ونفوا صلتهم بجماعة الإخوان وقالوا إنهم تصادف وجودهم بمكان الأحداث، وإنهم لم يرتكبوا أي أحداث شغب أو عنف في المسيرة، واتهموا الشرطة بتلفيق التحريات.
وذكرت التحقيقات أن 16 متهمًا وراء مقتل الطفل، ومن بينهم المتهم الرئيسي ويدعي «م. أ»، سوداني الجنسية، ضبط بحوزته خوذة رأس صفراء، وشنطة سوداء، ونظارة واقية من الغاز، وجواز سفر، وضبط بحوزة المتهم الثاني، «ه.ع»، مسدسان و10 طلقات ومطواة وقنبلتا غاز.
وأضافت التحقيقات أن المتهمَين من عناصر الجماعة، ومن دعاة الانقلاب على النظام الحاكم، وأن المسدسين اللذين ضبطا بحوزة الثاني طمست أرقامهما ب«صاروخ» كهربائي، وتبين أن أحدهما سرقه من أمين شرطة من قوة قسم الجيزة، خلال نوبة حراسته لأحد الفنادق، بالتزامن مع مرور مسيرة نظمتها الجماعة، حيث تم الاعتداء على الأمين بالضرب المبرح، ما أحدث به كدمات وجروحًا قطعية بالرأس، وطلبت النيابة استدعاءه لسؤاله حول تلك الواقعة.