إصابة 13 شخصا في معركة بين بلطجية «نائب وطني سابق» والأهالي في مدينة جرجا

شهدت مدينة جرجا أحداثا دامية مساء السبت، وقالت التحقيقات إن بلطجية استأجرهم نائب سابق بالحزب الوطني، لإطلاق النار على أهالي المدينة بسبب خلاف بين النائب وأصحاب عقار على بيع الدور الأرضي، الذي يضم صيدلية مستأجرة له، وثلاثة أشخاص من المواطنين أصيبوا بطلقات نارية متفرقة -أحدهم حالته خطيرة إثر إصابته في الصدر- وعلى إثر ذلك تجمع الأهالي وتمكنوا من القبض على 10 من البلطجية والاستيلاء على أسلحتهم وانهالوا عليهم ضربًا وأحدثوا بهم إصابات خطيرة.
تم نقل المصابين إلى المستشفى، بعد أن أحرق الأهالي سيارتين ملاكي، إحداهما مملوكة للنائب السابق، وأشعلوا النيران في الصيدلية وامتد الحريق إلى باقي طوابق العقار المكون من ثلاثة طوابق.
وألقت الشرطة القبض على النائب السابق، وعثر معه على بندقية آلية، وتم التحفظ عليه وتحرر المحضر اللازم وباشر محمد محرم، مدير نيابة مركز جرجا، التحقيق في الأحداث بإشراف المستشار معتز بريري، المحامي العام لنيابات جنوب سوهاج.
كان اللواء علاء المناوي، مدير أمن سوهاج، تلقى بلاغا بنشوب أحداث عنف في دائرة قسم شرطة جرجا بين بلطجية تابعين لخليفة بدران، نائب الحزب الوطني السابق بمركز جرجا، وأهالي مدينة جرجا، وإطلاق البلطجية النار على الأهالي، فانتقل العميدان عاصم حمزة، مدير المباحث الجنائية، وأبو الفضل ثابت، رئيس فرع الأمن العام، وتبين أن النائب السابق له صيدلية مستأجرة في عقار بالمدينة، وأن هناك خلافا نشب بينه وبين ملاك العقار؛ لرغبتهم في بيع جزء من الطابق الأرضي، الذي يضم الصيدلية، ورغم رضا الطرفين باللجوء إلى القضاء لحل المشكلة، فإن النائب السابق استأجر بلطجية مسلحين من أجل إرهاب ملاك العقار، الأمر الذي أثار حفيظة أهالي المدينة، فحدث اشتباك بين البلطجية والأهالي، أطلقوا خلاله الرصاص، مما تسبب في إصابة ثلاثة من الأهالي، وعلى إثر ذلك أشعل الأهالي النار بسيارتين ملاكي، كما أشعلوا النار في الصيدلية، وامتدت النيران إلى باقي طوابق العقار.
وتمكنت قوات الحماية المدنية من إخماد الحريق وتم التحفظ على النائب السابق والبلطجية، الذين أصيبوا بإصابات بالغة بعد اعتداء الأهالي عليهم وتم نقل 10 منهم إلى المستشفى في حالة سيئة.