شجعتني ثورة 25 يناير العظيمة على كتابة مقالين عن طموحاتي كمواطن مصري يتمنى أن يرى مصر في أفضل حال بعد هذه الثورة المباركة. المقال الأول بعنوان "ماذا بعد الثورة؟" وكانت لي بعض التطلعات منها: •أن أرى مجلساً للحكماء (خلاصة الخبرة والولاء لمصر) له سلطة تقويم رئيس الجمهورية - مسلماً كان أم مسيحياً - أو مساءلته أو محاسبته. •أن يكون رئيس الجمهورية رئيساً لشعب مصر بأكمله ولا يحق له أن يكون رئيساً لحزب معين. • مدتان رئاسيتان (12 عاماً) كافيتان لأن يحقق فيهما أهدافه وطموحاته لخدمة شعب مصر. •أن يكون الوزير تنفيذياً فقط وليس عضواً بالبرلمان بجانب الوزارة. •إستعادة وليس تأميم القطاع العام وذلك بإعادة بيعه للشعب ورد الأموال للملاك الحاليين (الأموال التي دفعوها فقط ويكفيهم ما حصدوه من مكاسب خلال الفترة الماضية). •إنشاء بنك لإقراض شباب الخريجين بدون فوائد. •التوسع في إنشاء مشروعات بنظام حق الانتفاع لفترات محددة ثم استعادة ملكيتها للشعب. •أن يختفي مفهوم أحزاب المعارضة من قاموس حياتنا ويحل محله مفهوم أحزاب التقويم التي تقوم أداء الحزب الحاكم لمصلحة الوطن وليس معارضته من أجل تحقيق مصالحها الشخصية. •أتطلع إلى 50% نواب ممثلين عن العمال والفلاحين بالبرلمان وليس 50% نواب من العمال والفلاحين. •أتطلع أن يكون القبول بالكليات العسكرية وكلية الشرطة بناءاً على القدرات البدنية والذهنية ومجموع الثانوية العامة وليس بناءً على مهنة الأب والأقارب والواسطة. •أتطلع أن يعاد بعث روح علمائنا العرب في مدارسنا وحياتنا. نحن عرب ولنا أن نفخر بهم وبأننا عرب.. مسلمين وأقباط. أتطلع أن تعود للغة العربية هيبتها وشموخها. فمهما أتقنا اللغة الإنجليزية وغيرها من اللغات، مهما "حشرناها" في كلامنا رغماً عنها، مهما درسنا في المدارس والجامعات الأجنبية سنبقى عرب. مهما حاولنا خلع هويتنا العربية عن أجسادنا قد نصبح عرايا ولكن وأبداً لن يعطينا الغرب رداءاً يسترنا. والمقال الثاني بعنوان " ماذا لو كان جنود الأمن المركزي من خريجي الجامعات؟!" تمنيت فيه أن تتم إعادة هيكلة القوة البشرية في الأمن المركزي بحيث يضم جنودا من كافة فئات الشباب كما يحدث مع جنود الجيش حيث منهم الحاصل على بكالوريوس أو دبلوم أو لم يكمل تعليمه. وإذا كان جنود الأمن المركزي يتعاملون مع مواطنين مسالمين لهم حقوق ومطالب مشروعة، فلماذا لا يكونوا جميعاً من خريجي الجامعات؟ والمقالين موجودين على الرابطين التاليين: http://www.almasryalyoum.com/ar/node/310235 http://www.almasryalyoum.com/ar/node/315244 بالإضافة إلى التطلعات السابقة لي بعض التطلعات فيما يتعلق بمجال السياحة في مصر. إذا كنا مجتمعاً شرقياً متديناً – مسلمين ومسيحيين- فلماذا نصر أن نحول بلدنا إلى كباريه كبير لجذب السياح. لو شاهدنا إعلانات السياحة قبل 25 يناير بتركيز سنجد أنها تصلح دعاية لكباريه وليست لبلد ذوحضارة تضرب جذورها في الماضي وتمتد فروعها في الحاضر والمستقبل. لماذا نصر أن تكون الخمور والملاهي الليلية وصالات القمار هي مدخلنا إلى تنشيط السياحة في مصر؟! لماذا لا يكون مدخلنا لتنشيط السياحة معتمداً على توفير مناخ صحي من النقاهة والثقافة والرقي؟: •أن نجعل مصر واحة للاستشفاء من آفات المجتماعات الغربية مثل الخمور والقمار مع الاستمتاع باستكشاف الحضارة المصرية القديمة ومعايشة حضارتنا الحديثة التي نشيدها في العصر الحديث. •أن نتوسع في السياحة العلاجية حيث لدينا من الموارد ما يجعلنا رواداً في هذا المجال. •أن يكون شعارنا في تنشيط السياحة هو "سياحة بلا معصية". هل يقبل إمام المسجد أو القسيس بالكنيسة أن يتقاضى راتباً جزء منه جاء من مصدر يغضب الله عز وجل؟ هل نقبل نحن المصريين – مسلمين ومسيحيين- كشعب متدين أن يكون جزء من مصدر دخلنا من تقديم الخمور وإنشاء صالات القمار؟ لو زارك ضيف وأنت تعلم أنه يحب شرب الخمر هل ستقدمها له لأن إكرام الضيف واجب؟ لماذا يجب أن نكون دائماً تابعين للغرب؟ يشربون الخمور .. نقدمها لهم. يلعبون القمار.. ننشئ لهم صالات القمار. ولكن إذا منعوا هذه الأوبئة في بلادهم سنقتنع في هذه الحالة بخطورتها وسنمنعها في بلادنا. لماذا نمنع المخدرات ونبيح تناول الخمور مع أن كلاهما يُذهب العقل ويسبب أضراراً صحية جسيمة؟ هل لأننا تابعون للغرب ونكتفي بالتبعية فقط؟ لماذا لا نكون بادئين ورواداً في إقامة حضارة نقية طاهرة. حضارة تقوم على تكريم العقل بدلاً من تدنيسه بالمُسكرات. حضارة تحترم العمل كسبب مقدس لكسب الرزق بدلاً من تيسير القمار. حضارة ترتقي بضيوف مصر بدلاً من أن تتدنى بهم. حضارة تسعى لإرضاء الرزاق الوهاب الذي –حتماً- سيبارك لو قلت الأرزاق.