زقزوق: الأمة الاسلامية تمر ب«أزمة حضارية»

دعا الدكتور محمود حمدي زقزوق، وزير الأوقاف، إلى ضرورة تحقيق التزاوج بين الموروث والوافد الثقافي حتى تستطيع الأمة الإسلامية مواجهة العقبات والتحديات التي تعطل مسيرتها الحضارية.
وقال زقزوق في كلمته في افتتاح فعاليات مؤتمر «الوافد والموروث في الثقافة العربية» الذى نظمته كلية الآداب بجامعة القاهرة، السبت- «إن الموروث الثقافي يشكل أهم المقومات الحضارية للأمم والشعوب، ولكننا من ناحية أخرى لسنا عبيداً لهذا التراث الموروث، ولن تستطيع الأمة الإسلامية مواجهة العقبات التى تعطل مسيرتها الحضارية إلا من خلال التزاوج بين الموروث والوافد الثقافي»، وأضاف «ذلك التزاوج يمكننا من أن نتقدم نحو المستقبل بخطا سريعة لتحقيق الصحوة الحضارية التي تزيل عن أمتنا (عار التخلف) من خلال جهود علماء ومفكري الأمة الذين يقع على كاهلهم إخراج الأمة من أزمتها الحضارية الراهنة، لأن الحلول لن تسقط علينا من السماء وزمن المعجزات قد انتهى منذ زمن بعيد».
وأوضح زقزوق أن التواصل مع التراث لا يعني ولا يجوز أن يعني مجرد محاكاة السابقين فى كل أفعالهم وأقوالهم، مضيفاً: و«هذا الأمر لا يجوز أيضاً فى العقل ولا في الدين نظراً لاختلاف الزمان والمكان ومتغيرات الحياة وتطورات العصر».
وأكد زقزوق أن الإسلام يرفض الانغلاق والتقوقع على الذات، قائلاً: «إذا كان إغلاق الأبواب والنوافذ أمام الفكر الوافد أمراً ممكناً في السابق فهذا يستحيل تماماً في العصر الحاضر، الذي نعيش فيه ثورة المعلومات والاتصالات والثورة التكنولوجية، مما يحتم علينا ضرورة التعرف على الوافد الثقافي ودراسته وإعمال العقل في فهمه ونقده والاستفادة من كل ما يحمله من ايجابيات تساعدنا فى نهضة أمتنا وتقدمها».
من جانبه، أكد الدكتور محمد عثمان الخشت، المستشار الثقافي لجامعة القاهرة، أن العلاقة بين الموروث والوافد الثقافي تحكم نمو الفرد والمجتمع والحضارة، مشيراً إلى أن الأمة العربية في حاجة ضرورية في الوقت الراهن لحل التناقض بين الأنا والآخر.