أكد الدكتور محمود حمدي زقزوق وزير الأوقاف, انه لا تعارض بين الإسلام والهوية الحضارية والثقافات الوافدة علي المجتمعات الإسلامية, وأن العصر الحالي لم يعد فيه مكان للانعزال أو الانغلاق, وطالب علماء الأمة الإسلامية ومفكريها بالتزاوج بين الموروث الثقافي والوافد الثقافي حتي نستطيع التغلب علي الكثير من العقبات التي تعطل مسيرتنا الحضارية وحتي تخرج الأمة من أزمتها الحضارية الراهنة, جاء ذلك في كلمته امس في افتتاح الندوة الحادية والعشرين للجمعية الفلسفية المصرية حول موضوع الموروث والوافد في الثقافة العربية بكلية الآداب جامعة القاهرة. وقال الدكتور محمود حمدي زقزوق إن قضية الوافد والموروث في الثقافة العربية الإسلامية شغلت اهتمام علماء الأمة عبر العصور, وهي قضية لم تحسم في الماضي ولن تحسم في الحاضر وسيظل هناك أنصار للموروث الثقافي وأنصار للوافد الثقافي, وقال ان الاختلاف حول هذه القضية ينبغي أن ننظر إليه علي أنه مؤشر علي حيوية الثقافة وأنه لا مفر من مواجهة شتي الأفكار حول هذه القضية, فالتفاعل بين مختلف التصورات ضروري من أجل البحث عن مسيرة آمنة لثقافة الأمة تحافظ علي هويتها وتؤكد مواكبتها لتطورات العصر, وأشار وزير الأوقاف إلي أنه لا يجوز أن نرفض هذا الوافد الثقافي لمجرد أنه أجنبي فهذا الأمر لم يعد مقبولا في عصر ثورة المعلومات والاتصالات فلابد من التعرف علي الوافد الثقافي ودراسته وإعمال العقل في فهمه ونقده والاستفادة من كل ما يحمله من إيجابيات تساعدنا في نهضة أمتنا وتقدمها.