أكد الدكتور محمود حمدي زقزوق وزير الأوقاف أن العصر الحالي الذي نعيش فيه لم يعد فيه مكان للانعزال أو الانغلاق علي فكر معين حتي ولو حاولنا ذلك ولكن التيار الثقافي الوافد جارف ولابد لنا أن نتعلم كيف نسبح وننهل من هذا الوافد حتي نصل إلي بر الأمان بسلام. جاء ذلك خلال مؤتمر الوافد والموروث في الثقافة الإسلامية الذي نظمه قسم الفلاسفة بكلية الآداب جامعة القاهرة والذي شهده المستشار الثقافي للجامعة د. محمد الخشت. د. عصام حمزة وكيل الكلية للتعليم ورئيس قسم الفلسفة. أضاف د. زقزوق في كلمته أنه لا يجب علينا أن نرفض هذا الوافد الثقافي وتأثيراته في الثقافة العربية لمجرد الرفض أو لمجرد أنه أجنبي فهذا أمر لم يعد مقبولاً ولا معقولاً فعالمنا المعاصر أصبح عالماً متداخلاً لم تعد الشعوب فيه تعيش فقط بجوار بعضها بل أصبحنا نعيش بعضنا مع بعض ولا ضير علينا إذا اعترفنا بأننا في عصرنا الحالي في حاجة إلي هذا الوافد الثقافي. وقال إنه إذا كان إغلاق الأبواب والنوافذ أمام الفكر الوافد أمراً مقدوراً عليه في السابق فإن ذلك مستحيل تماماً في عصرنا الحالي.. عصر ثورة المعلومات والاتصالات والثورة التكنولوجية . ومن هنا فإنني أري أنه ليس هناك خيار آخر غير التعرف علي الرافد الثقافي ودراسته وإعمال العقل في فهمه ونقده والاستفادة من كل ما يحمله من ايجابيات تساعدنا في نهضة أمتنا وتقدمها. وأشار إلي أن المسلمين في الأعم الأغلب تعاملوا مع الوافد الثقافي واستفادوا كثيراً من انجازاته وكان لذلك أثر إيجابي علي تطور الحضارة الإسلامية وليس هناك من شك أنه كلما كانت الثقافة في داخل الأمة قوية ومتطورة كلما كان انفتاحها علي الوافد الثقافي أمراً طبيعياً لا غضاضة فيه ولا ضرر منه أما إذا كانت الثقافة ضعيفة ومتخلفة فإنها تكون في العادة منغلقة علي نفسها ومتوجسة من كل جديد وافد.