إعادة فتح شواطئ شرم الشيخ أمام السائحين بعد مسح المنطقة

قررت وزارة السياحة إعادة فتح شواطئ شرم الشيخ عقب تمشيط 7 مواقع أمس، من خلال مجموعات تابعة لغرفة الغوص وأخرى تابعة لوزارة البيئة، فيما حذر الخبراء من عمليات الصيد الجائر التي تعد أحد العوامل التي تسبب هجوم القرش.
وقال هشام زعزوع، مساعد أول وزير السياحة، ل«المصري اليوم» إن زهير جرانة وزير السياحة تلقى تقارير رسمية تؤكد أن المنطقة آمنة، مشيرا إلى أن التقارير تمت بناء على مسح 7 مناطق.
وأضاف أن الحوادث المسجلة لهجمات القرش، من نفس النوع الذي هاجم السائحين، لا تتجاوز 9 هجمات مسجلة طوال 350 عاما، وهو ما يؤكد أن فرص تكرار هجوم القرش «ضئيلة للغاية»، موضحا أن أحد التحليلات يشير إلى أن الصيد الجائر هو أحد أسباب تغير سلوك القرش في الهجوم.
كما أكد هشام جبر، رئيس مجلس إدارة غرفة الغوص، أن السائحين توافدوا على الشواطئ عقب فتحها لممارسة رياضة الغوص التى تعد أحد عوامل الجذب السياحي للبحر الأحمر، مؤكدا استقرار الأمور .
وحذر من عمليات الصيد الجائر موضحا أنه يجب دراسة الأمر بشكل علمي للوصول للأسباب الحقيقية خلف سلوك القروش، مشيرا أيضا إلى أن الأمر يمس صناعة السياحة بشكل قوى، خاصة أن السياحة الشاطئية تمثل 66% من دخل صناعة السياحة.
وكشف جبر ل «المصرى اليوم» عن أن عمليات الصيد تتم بشكل غير شرعي حيث إن هناك مناطق يحظر فيها الصيد بموجب القانون ومناطق أخرى بموجب قرارات ، بينما هناك مناطق لا يحظر فيها الصيد لكنها فى حاجة إلى قانون يحظر بموجبه الصيد فى تلك المناطق ، مؤكدا أن عمليات الصيد تتم رغم القانون والقرارات التى تمنع ذلك .
كما أكد جبر أن الموضوع يمس اقتصاديات صناعة السياحة ويهددها بالفعل داعيا إلى تنفيذ توصيات مؤتمر الصيد بجنوب سيناء عام 2008 ومؤتمر الغردقة عام 2009 ، فيما أوضح أن التقارير العلمية تؤكد أن البحر الأحمر فقير كمصيد، مشيرا إلى أن قيمة المردود الاقتصادي للأسماك من السياحة تبلغ 10 آلاف جنيه بينما تبلغ قيمتها وبيعها كغذاء 10 جنيهات .
كما أكد على أهمية مراقبة السفن التى تدخل إلى مضيق تيران متوجهة إلى الأردن وإسرائيل و تقوم بإلقاء حمولتها من الماشية أو الخراف النافقة فى المياه مما يؤثر على البيئة ، ويؤدى إلى تغير سلوك القرش، مؤكدا على ضرورة أن تكون هناك عقوبة تتجاوز الغرامة .