اعتبرت هيلارى كلينتون وزيرة الخارجية الأمريكيةحرية التعبير من خلال الانترنت عاملا حيويا للتغيير .. لافتة فى الوقت ذاته إلىأن الأمن مازال أيضا يحتل أهمية قصوى فيما يعد بمثابة تنويه من جانبها لما وصفتهبوثائق ويكليكس المسروقة - على حد وصفها.جاء ذلك فى سياق خطاب سياسى متعدد الجوانب بعنوان حقوق وأخطاء الانترنت ..خيارات وتحديات فى عالم الانترنت ألقته بجامعة جورج واشنطن حول السلطة والتعهد،وأخطار الانترنت بوصفه قوة يمكن أن تؤثر فى شئون العالم مستشهدة فى هذا الشأنبالحركة الموالية للديمقراطية التى تزحف سريعا على الشرق الأوسط.وذكرت صحيفة /كريستيان ساينس مونيتور/ ، على موقعها الالكترونى مساء اليومالأربعاء، أن كلينتون انتهزت الفرصة لتقديم بيان حالة واضح لموقف ادارة أوباماحيال ملحمة تسريبات الويكليكس بقولها إن الوثائق المتسربة مسروقة ونشرهاقضايا خطيرة خلق وضعا أكثر خطورة بشأن كيفية تحقيق التوازن بين حرية الحديثوالاحتياجات الأمنية المشروعة.وتطرقت وزيرة الخارجية الأمريكية فى كلمتهاالتى تم صياغتها فى اطار تصنيفىللدور الحيوى الذى تلعبه تكنولوجيا الاتصالات فى استحداث تغير سياسى واجتماعىفى تونس ومصر إلى الحكومات القمعية التى تحاول اخماد حريات الانترنت بوصفها إحدىالأساليب لكبت حرية التعبير ، منوهة إلى أن ما وصفته ب معرض المارقين يتضمنالعديد من الدول ابتداء من كوبا حتى إيران التى تمارس سياسات القمع وتستثمرالميديا الاجتماعية لاقتناص خصومها.واعتبرت كلينتون الانترنت بأنه الفضاء الشعبى والحيوى والميدان للمدينةالعالمية فى المستقبل الذى يمكن من خلاله الاشتراك فى مصالح مشتركة .. مشددة كذلكعلى عدم الجدوى الحتمية للفصل بين الانترنت الاقتصادى واى شىء آخر غير الانترنت.واختتمت الصحيفة ، فى تعليق لها على كلمة كلينتون ، مما لا شك فيه أن الخطابوفر فرصة للولايات المتحدة لبعث رسالة قوية وسط استمرار حالة الغليان والتفجرالتى تسود الشرق الأوسط، بحسب ما ذكره سكوت اوستين مفوض الملكية الفكرية والشريكبمكتب جوردون اند ريس ومستشار شركة الانترنت الذى يعد الجهاز الحاكم لبروتوكولاتالانترنت.