إخوان الدقهلية ينظمون مؤتمراً حاشداً ل«فضح التزوير»

شن عدد من رموز جماعة الإخوان المسلمين بالدقهلية هجوماً على النظام وما حدث من تزوير فى الجولة الأولى لانتخابات مجلس الشعب، على حد قولهم.
قال الدكتور عبدالرحمن البر، عضو مكتب الإرشاد: إن الإخوان كان أمامهم أن يختاروا بين أن ينعزلوا عن المجتمع أو أن يكونوا أداة عنيفة لتغيير هذا الواقع «المر» عن طريق العنف والثورة، أو يحملوا هم الأمة بالطريقة الوسطية التى دعا إليها الإسلام، وأن ينتهجوا الطريق السلمى للتغيير. فاختاروا الطريق الثالث لأنه الأصح فتحملوا المشاق واجتهدوا فى تغيير القيم الايجابية بالمشاركة وبث روح التفاؤل داخل المجتمع، حتى يذهبوا إلى صناديق الاقتراع وقد كان، ولكننا جميعاً أصبنا بخيبة الأمل فى إصلاح هذا النظام الذى يأبى أن يصلح من شأنه.
وتساءل: «ماذا ننتظر من نظام أدمن الفساد والفسدة؟ إننا لا ننتظر منه أى شىء، ولكن نراهن على الشعب الذى تجاوب مع دعوتنا والكثير منهم بكى عند إعلان النتائج وبعدها شاهد الظلم والتزوير الذى ظهر فيها.
وأضاف «إن النظام أرسل لنا رسائل كثيرة من أجل ألا ندخل الانتخابات هذه المرة حتى لا يفتضح أمره أمام العالم كله، ولكن الله أبى إلا أن يفضح الباطل، وأن تظهر سوءة النظام، والفضيحة أصبحت بجلاجل».
وقال: «هذه رسالة نرسلها للنظام الذى أفسد مؤسسات الدولة التشريعية والقضائية والتنفيذية وهذا إنذار بالزوال، فلكل دولة سنن للبقاء ونحن نخشى من هذا ولا نسعى إليه بل نعمل بمنتهى الجد على حماية مصر من أن تقع فريسة للتفكك والانهيار المنتظر»، وأشار إلى أن الإخوان لا يعتبرون السياسة كل شىء، بل يحملون مشروعاً إسلامياً عاماً يهدف إلى تغيير الأمة.
وقال إبراهيم أبوعوف، النائب السابق عن دائرة منية النصر، إن الأمن حاول أكثر من مرة أن يوقع الإخوان فى معارك البلطجة، وعمل على تخريب البلد ونحن فوتنا الفرصة عليه دون أى خسائر، فعندما اعترضوا على السيارات عملنا مؤتمرات حتى جاء يوم الانتخاب وكان الكل يبارك قبل انتهاء الفرز حتى «الأهرام المسائى» أوردت أن هناك إعادة بينى وبين مرشح الوطنى، ولكنهم زوروا علنا فى النتيجة وأثناء الفرز زوروا فى 85 صندوقاً وطعناً فيها ورئيس اللجنة لم يستجب لنا واستبعد 7 صناديق فقط.
أضاف: «بحسابات الوقت فيوم الانتخابات يضيع منه ساعتان فى فتح اللجان وعمل محاضر الفتح والغلق، وبالتالى فمدة التصويت الفعلية هى 9 ساعات، ما يؤكد أن عدد الأوراق بالصناديق لا يمكن أن يتعدى 450 صوتاً، ولكننا وجدنا صناديق بها 1100 صوت، رغم أن عدد أصوات اللجنة كان 900 صوت فقط، ومع ذلك رفض المستشار، رئيس لجنة الفرز، الطعن فيها، وفى النهاية أعلن فوز مرشحى الوطنى رغم عدم حصولهما على أصوات».
وأضاف الدكتور عماد شمس، مرشح الجماعة بدكرنس: «النظام بأكمله خارج عن الشرعية، وإما أنه لا يعى نتائج ما يفعله أو أنه يعمل بالوكالة عن منظمات ودول خارجية تسعى لأن تكسر مصر وتدمرها وهذا النظام يساعد فى هذا سواء وهو يعى ذلك أم لا».
وقال طارق قطب، النائب السابق عن دائرة مركز المنصورة: «أنا المرشح الوحيد من الإخوان الذى دخل الإعادة، رغم أن ضباط مباحث أمن الدولة طوال اليوم كانوا بيسودوا فى البطاقات وكانوا بيهددوا رؤساء اللجان وحاول أحدهم تغيير نتائج الفرز لكن تدبير الله أكبر من تدبيرهم ودخلت الإعادة».
وقال إبراهيم العراقى، مرشح الجماعة بدائرة بندر المنصورة، إن الحزب الوطنى أثبت رعبه من مرشحى الإخوان، ورشح أمامهما مرشحين اثنين، واستخدم البلطجية للاستباك مع أنصارهما لبث الرعب فيهم ولم ينجح ومنع الأمن مسيرات مرشحى الإخوان فى الوقت الذى ترك فيه البلد سداح مداح أمام مرشحى الحزب الوطنى، ورفض إعطاءنا توكيلات وطرد مندوبينا من اللجان وسود بطاقات لصالح مرشحى الوطنى، ومع ذلك اضطر لتزوير نتائج الفرز حتى لا نفوز بالمقعد، لأن مخططاتهم فشلت، والتف الناس وصوتوا لصالح مرشحى الجماعة وأن ذلك كله إن دل على شىء فإنه يدل على فشل النظام وضعفه وإصراره على البقاء رغم كره الناس له».
وقال إبراهيم الخريبى، مرشح الإخوان بدائر المنزلة: «من وقائع التزوير الفجة أننى حصلت على صفر فى أصوات اللجنة رقم واحد، ومقرها مكتب صحة المنزلة، رغم أننى صوت لنفسى، ومعى اثنان من أشقائى بنفس اللجنة لكن الأمن والحزب تجاهلوا أو تناسوا ذلك».
وقالت سهام الجمل، مرشحة الكوتة بالدائرة الأولى: «فزنا ورب الكعبة حتى ولو النتيجة بتاعة الأمن قالت غير كده».