دراسة: «فيس بوك» يعزز من شخصية الفرد الاجتماعية

خلافاً لما يثار حول أن الانترنت يجعل المستخدمين أكثر انطوائية، وأقل اجتماعية، ويضعف العلاقات الشخصية، أكدت دراسة حديثة أن المواقع الاجتماعية وعلى رأسها «فيس بوك» تعزز من شخصية الفرد الاجتماعية عبر طرق مختلفة لجميع الفئات العمرية.
ولقد أثار الانتشار السريع ل «فيس بوك»، والذي لديه أكثر من 500 مليون مستخدم حول العالم، مخاوف بشأن آثاره السلبية، ولكن توصل باحثون من جامعة تكساس الى استنتاج مختلف، وهو بحسب «س. كريج واتكنز»، الأستاذ المشارك في التليفزيون والراديو والسينما، والذي ترأس فريق البحث، أن «فيس بوك لا يضعف العلاقات التفاعلية بين الأسرة والأصدقاء والزملاء».
وأضاف: «في الواقع نعتقد أن هناك أدلة كافية على أن وسائل الإعلام الاجتماعية تتيح الفرصة لأشكال جديدة من الألفة والصداقة».
وخلال الدراسة، سأل الباحثون 900 من طلاب الجامعات وحديثي التخرج حول كيف ومع من يتفاعلون على الفيس بوك؟، ووجدوا أن أكثر من 60% من مستخدمي فيس بوك قالوا إن نشر تحديثات حالاتهم يعتبر من أكثر أنشطتهم على فيس بوك، يليهم 60% يكتبون تعليقات على ملفاتهم الشخصية، و49% يرسلون رسائل ويكتبون تعليقات لأصدقائهم.
ووجد الباحثون أنه على الرغم من أن نفس العدد تقريباً من الرجال والنساء يستخدمون فيس بوك، فإن ذلك يتم بطرق مختلفة، ويشرح واتكنز، قائلاً، «وجدنا أن محتوى المرأة يميل إلى أن يكون أكثر حنواً، وأنها تهتم أكثر بشكل خاص باستخدامه للاتصال، ولكن بالنسبة للرجال فالأمر أكثر وظيفية».
وساق واتكنز مثالاً لذلك بأن النساء أكثر عرضة لنشر صور تجمعات اجتماعية مع الأصدقاء، في حين أن الرجال أكثر عرضة لنشر صور عن هوايات أو روابط ذات صلة بالسياسة والثقافة.
وأشار إلى أن زيادة استخدام فيس بوك تجلب تحديات إضافية للشباب حيث يجبرهم على تكييف سلوكهم على فيس بوك مع دائرة اجتماعية واسعة وفي تزايد مستمر، وأوضح: «فيس بوك يجلب جميع مشاهد العلاقات الاجتماعية معاً، فنحن نقدم أنفسنا بطرق مختلفة علي الموقع سواء لأصدقاء أو زملاء العمل، أو لأفراد الأسرة».