و عجيب... نعم... هو أمر عجيب... أن يتصور كثيرون أنه توجد ديمقراطية في الشرق الاوسط... الحقيقة البديهية أنه لا توجد ديمقراطية في الشرق الاوسط... بل... لا توجد ديمقراطية في العالم أجمع... الديمقراطية هي أكذوبة و وهم و لُعبة يتم بها إلهاء الشعوب... بل هي تدمير للشعوب و للدول... حسنا... ما هى الديمقراطية؟... هي حكم الشعب بالشعب لصالح الشعب... التعريف الكلاسيكي البغيض... الذي أمقته بالفعل... كنت قد بدأت في كتابة رواية سياسية أضع فيها تعريفاً جديداً للديمقراطية... التأهيل الى رقابة التفويض... بمعني أن تأهيل الناخبين لمراقبة من تم إنتخابه سواء إنتخبوه أم لا... مراقبة... متابعة... محاسبة... أما الديكور و الوهم الذي تمارسه الدول المتقدمة و غيرها و يعلمون يقينا أنه غير حقيقي في أنه يتم ترك المواطن العادي أو كما يطلقون علي رجل الشارع أو ربما يُطلق عليه "الشوارعي!!!..." يتم تركه لتدبير سياسات البلاد أياً كانت هذه البلاد فهو أمر مستحيل إلا إن بحثت أمة عن أسهل الطرق لتدميرها... المواطن لا يختر شيئا... و أنا مقتنع بهذا... إغتيال كينيدي... تعتيم ليبرتي... فلوريدا بوش الأبن... تكسير عظام القارة العجوز... حرب العراق 2003... إغتيال رابين... و... و... و... المواطن لا يعلم شيئا... حاكم دولة يعلم أسراراً لا يعلمها المواطن الذي أوصله للحكم... رجل الشارع لا يدرك شيئا... و حساباته محدودة... ينتخب شريكه في الدين... النسب... العائلة... العرق... العصب... النادي... و معايير أخرى على نفس المستوى... و لا يفكر في حسابات و سياسات و مستقبل... لذا... لا يتم السماح له و هذا منطقي بتسيير الدفة... المواطن لا يُسند له هذا الإجراء الخطير منذ أيام الفراعنة حتى المواطن الأمريكي مروراً بالمجلس الاغريقي و الروماني... إسأل نفسك... الإنتخابات الأمريكية لها نظام معقد من مندوبين و مجمع و مواطن... الدولة مثل سياسة الراعي و الأغنام التي يتم قيادتها... رب الأسرة و أطفاله... حسناً... نرتقي قليلا... رئيس مجلس إدارة و العاملين... لذلك... أنادي بتعريف جديد... معنى جديد للديمقراطية... الديمقراطية هي: التأهيل إلى رقابة التفويض... بمعنى... الإرتقاء من الغنم و الأطفال و العاملين إلى مرحلة تأهيلية يتم فيها تثقيف المواطن لكيفية متابعة و مراقبة و محاسبة من يتم إنتخابه في أي موقع... أما أن يتم ترك المواطن بالكامل ليختار و يتم تنفيذ إختياره فهو عبث لا يحدث في دولة متقدمة أو نامية إلا إن أرادت تدمير ذاتها... تدمير كامل... و دعوة للتعقل... و الإدراك الشامل... د.باسم مراد الصواف www.Bassem.Sawwaf.net