«الطيب» لمطران موسكو : العلاقة بين المسلمين والمسيحيين مقدسة.. والحضارة الغربية "شاذة"

وصف الامام الاكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الازهر العلاقة بين المسلمين والمسحيين بأنها "مقدسة" ولايستطيع أحد انهاءها .
وقال الطيب خلال استقباله اليوم البطريرك «كريل» بطريرك موسكو وعموم روسيا فى مقر مشيخة الازهر : ان القرآن الكريم بيّن لنا الدستور الذى نتعامل به مع غير المسلمين لأن علاقتنا كمسلمين بالمسحيين "مقدسة" وبرغم ذلك فإننا كمسلمين فى الشرق نتعرض لاساءات واتهامات من الحضارة الغربية إلا أننا لا نستطيع مطلقا ان نسئ الى السيد المسيح عليه السلام .
كما أكد «الطيب» أن الدين يؤدى دورا هاما فى الحضارة الشرقية لأنه يوجه الانسان لمعرفة الفرق بين الخير والشر ، قائلا : أما اذا تم استبعاد الدين فسنجد أنفسنا أمام حضارة مادية بحتة والدليل على ذلك أن الحربين العالميتين الأولى والثانية في الغرب كانتا حروبا مادية وكادتا ان تفنيان البشرية ولم تكن مطلقا "حروبا دينية " وعلى العكس من ذلك تمام لم تنشأ أية حروبا دينية فى الشرق .
وأشار «الطيب» إلي أن الشرق لم تقم به أية حربا دينية ومن أطلق لفظ حرب صليبية هو الغرب لان المؤرخين المسلمين كانوا يسمونها "حروب الفرنجة" .
ووصف الإمام الأكبر الحضارة الغربية الحديثة ب "الشاذة" لقصرها الفكر الإنساني كله علي الاكتشافات المادية باستغلال العلم في بسط حضاراتهم علي الحضارات الأخرى .
وتمني «الطيب» العمل مع الكنيسة الروسية علي محاربه "الإلحاد" الذي يمثل مصدرا لكل الشرور في العالم وان يكون بين الأزهر والكنيسة برنامج منظم ينشر من خلاله التسامح والقيم الدينية المشتركة.
من جانبه أكد مطران موسكو على أهمية الدور العالمي الذى يقوم به الازهر على مر العصور قديما وحديثا ونشره للفكر الاسلامى الوسطى المعتدل ونبذه للتطرف والعنف من خلال التعاون والحوار مع المؤسسات الدينية فى العالم .
وقال إن رجال الدين يقع على عاتقهم دورا كبيرا في تعليم الانسانية مفاهيم الخير والشر وتحديد معنى "الحرية الانسانية " وعدم الاعتداء على الآخرين .
ضم الوفد الروسى البطريرك فيدروس بطريرك الكنيسة الروسية بالاسكندرية ، وميخائيل يوجدانوف سفير روسيا بالقاهرة .