وافق المجلس الاعلي للازهر برئاسة فضيلة الامام الاكبر الدكتور احمد الطيب شيخ الأزهر من حيث المبدأ في اجتماعه امس علي مذكرة قطاع المعاهد الازهرية بشأن عمل مقارنة بين الخطة والمنهج للمرحلة الانتقالية بين النظامين القديم والجديد وذلك من اجل عودة تدريس مناهج التراث بالازهر للمراحل الدراسية الاعدادية والثانوية علي ان تشكل لجان مشتركة بين جامعة الازهر وقطاع المعاهد لبدء دراسة الموضوع دراسة كاملة وعرضه علي المجلس لمناقشته واقراره. كما وافق المجلس علي الغاء التفويضات الخاصة لشيخ الازهر في بعض الاختصاصات لينعقد الاختصاص فيها للمجلس الاعلي للازهر وفقا لاحكام القانون(103) لسنة1961 ولائحته التنفيذية. كماوافق المجلس علي اعفاء طلبة الشهادات بالمعهد الازهري بأفغانستان من مصاريف رسم الشهادات بالاضافة الي معادلة درجة الد كتوراه في الكيمياء من جامعة ريجنسبورج بألمانيا ودرجة الدكتوراة في الفلسفة من جامعة اكسترا بانجلترا ودرجة الدكتوراة في اللغة العبرية من جامعة فيينا بالنمسا ودرجة الدكتوراة في الدراسات الاسلامية باللغة الاجنبية من جامعة برمنجهام بانجلترا بما تمنحها الجامعات المصرية في التخصص المناظر. كما استقبل فضيلة الامام الاكبر بمكتبه امس البطريرك كريل بطريرك موسكو وعموم روسيا والبطريرك فيدروس ثان بطريرك الكنيسة السكندرية وعموم افريقيا والسفير ميخائيل بوجدانوف سفير روسيا بالقاهرة. ورحب شيخ الازهر بالضيوف في الازهر الشريف مؤكدا ان الازهر يؤمن بضرورة التعاون بين الاديان ونرحب بالحوار للقضاء علي مظاهر الالحاد ونشر الايمان بالله لانه الحل الامثل للتعايش السلمي بين البشر. وقال إن علماء الدين يستندون الي الحق ويجب ان يكون صوتهم اعلي في هذه المرحلة مشددا علي ان القرآن يبين لنا الدستور الذي نتعامل به مع غير المسلم وان علاقتنا كمسلمين بالمسيحيين علاقة مقدسة رغم تعرضنا كمسلمين في الشرق لاساءات واتهامات من الحضارة الغربية الا اننا لانستطيع ان نسيء للمسيح عليه السلام او المسيحيين. واكد الطيب ان الدين يؤدي دورا مهما في الحضارة الشرقية لانه يوجه الانسان لمعرفة الفرق بين الخير والشر وانه اذا استبعد الدين سنجد انفسنا امام حضارة مادية والدليل علي ذلك ان الحربين العالميتين الاولي والثانية في الغرب كانتا حروبين ماديتين ولم تكونا دينيتين علي العكس تماما لم تنشأ حروب دينية في الشرق. ومن جانبه اكد مطران موسكو اهمية الدور العالمي الذي يقوم به الازهر قديما وحديثا ونشره للفكر الاسلامي الوسطي المستنير من خلال التعاون والحوار مع المؤسسات الدينية في العالم. وخلال الزيارة التقي فضيلته برئيس الجامعة والنواب واعطي تعليماته بضرورة استكمال مسيرة الجامعة في تطوير التعليم مع الاهتمام بالتراث الازهري والاهتمام باللغة الانجليزية والارتقاء بمراكز البحث العلمي