أنقل أليكم مطالب حزب الأغلبية المصرية الصامدة إلى الحكومة وإلى المرشحين فى الدوائر الانتخابية المختلفة هى مطالب شريفة وآدمية تعطى لكل انسان حقه فى مجتمع بان الفرص متاحة للجميع ليس حكراً لطائفة أو طبقة بعينها داخل المجتمع . أول تلك المطالب البديهية هى حرية التعبير عن الرأى دون مصادرته أو إعتقال صاحبه دون مبرر إلا أنه عبر بوسيلة مشروعة سلمية عن فكره الذى يؤمن به فحرية الرأى خاصية إنسانية لا يمكن قيدها و حبسها مهما كان الرأى مخالفا لنظام الحكومة إلا أدى ذلك إلى حدوث فوضى أو رفع السلاح ضد المواطنين الأبرياء فلا يمكن أن يكون ذلك رأيا مسئولاً بل على الدولة أن تعمل جهدها من أجل المحافظة على أمن المواطنين لا أمن النظام الحاكم فحسب لأن الرأى لا يعنى إرباك المجتمع وتشويش أفكاره بآراء مخالفة لعقيدة المجتمع بما يتسبب بإخلال فى النظام السلمى الذى يعيش فيه الناس فى أمن وسلام ثانى تلك المطالب أن يعيش الانسان المصرى عيشة كريمة وآدمية يستطيع أن يحصل فيه على فرصة العمل المناسبة له وأن يكون مستوى الدخل متناسب ومتوازن مع مستوى الأسعار ويستطيع من خلال ذلك الدخل أن يكون أسرة تعيش فى مسكن صحى يتمتع فيه بمياه شرب نظيفة وكهرباء لا تنقطع وأن يكون التخطيط العمرانى للمدن هو المظهر الحضارى لتلك المساكن عندما ينزل المواطن فى الشارع يجد بيئة نظيفة وخالية من أكوام القمامة ويتنفس هواء نقى يخلو من العوادم الفاسدة ولا يمشى فى برك ومستنقعات فى شوارع عمومية داخل المدن عندما تهطل الأمطار بغزارة وكإننا نعيش فى القرون الوسطى أن يمتع عينيه بمسطحات خضراء أن يجد مواصلات آدمية ومريحة متوفرة على مدار اليوم أن لا تكون العشوائية هى الصورة السائدة فى المجتمع فعندما يذهب إلى أى مصلحة حكومية يجد موظف محترم يبتسم فى وجهه وإن تختصر الإجراءات المعقدة فى إجراء بسيط واحد ويشعر المواطن أن الخدمة الحكومية تقدم له بصورة راقية وأن تتوفر أماكن لإتنظار السيارات حتى يحصل على الخدمة الحكومية والخدمات المختلفة وعندما يتحرك فيجد نظام مرورى راقى كل المواطنين منضبطين به و ملتزمين بتطبيق القواعد المرورية و يشعر بان رجال الشرطة فى خدمته ويعاملونه معاملة لائقة لانه مواطن مصرى ثالث تلك المطالب ان توجد حكومة تشعر بمشاكله وتنفذ ما تعد به وتكون اقوالها مطابقة لافعالها رجال مخلصون يحبون الوطن وخدمة المواطنين لا يهدفون الى التسلط والعنجهية والمظهرية لمجرد الظهور الاعلامى و خطف الاضواء وان تكون تلك الحكومة ملتزمة بالقانون ولا تلتف حوله ولا تطبقه وتنصاع لاحكام القضاء بمجرد صدورها رابعا ان تكون العدالة والعدل هى اساس الحكم و النظام العام داخل المجتمع و لا يتميز احد على احد بسبب ماله او نفوذه او سلطته او شهرته او حسبه او نسبه او لدرجة قرابته من فلان الوزير او علان عضو مجلس الشعب او المجلس المحلى فاننا جميعا متساون امام القانون و امام القضاء اى لا فضل لعربى على اعجمى ولا ابيض على اسود الا بالتقوى لاننا تعتز بالكرامة الانسانية لان الله خلقنا جميعا احرارا خامس تلك المطالب الا نميز او نفضل احد على احد بسبب دينه لان هذا يؤدى الى فساد روح التعاون و النهوض بالامة لان التنمية والتطوير تحتاج الى تكاتف جميع المواطنين لان لدينا مشروع ضخم الا و هو مشروع النهوض بمصر الى مصاف الدول الكبرى سادسا ان يستطيع الانسان المصرى ان ينقد رئيس الجمهورية بدون خوف او حرج وان يكون هناك آلية لمحاسبة الرئيس لتقصيره فى اداء الواجبات المنوط بها من قبل جهة معلومة و ان يكون الرئيس ملتزم امام الشعب بعرض اقرار الذمة المالية قبل توليه الرئاسة وكل عام من اعوام توليه الرئاسة يتم مراجعة ذلك الاقرار لمعرفة التغير فى ثروته ومحاسبته على اى تغير يشوبه فساد او اثراء بدون وجه حق ويتم رد المبالغ التى تحصل عليها بدون وجه حق الى خزينة الدولة وفى نهاية فترة ولايته يتم القيام بمراجعة شاملة أخيرة لكافة اوجه مصادر الدخل والانفاق الخاصة به ومن كان قد اكتسبه بحق فانه له اما ما تناوله بدون وجه حق فمن حق الامة محاسبته على ذلك وينتهى عصر تقديس الحكام الى الابد لا رجعة فيه ويترك الرئيس الحكم لغيره حتى نجدد الفكر ونضمن التطور فى المجتمع وفى احوال المواطن سابعا ان نرى اعلاما يعبر عن آمال وطموحات المواطنين اعلاما يسعى لاعلاء القيم والاخلاق السمحة الجميلة التى ترتقى بالمواطن فى سلوكه واخلاقه تبعد عن المادية والانحراف والاباحية التى للآسف مظاهر سلبية تنخر فى قيم المجتمع مما تعرضه لفقد هويته الحضارية و الانسانية التى تميزه عن الحضارة الغربية التى استوردنا منها الافكار المميتة التى تعسف بكل ما هو جميل فى مجتمعنا ثامنا رعاية صحية شاملة لكل المواطنين فعندما يضطر احد منا ان يذهب للمستشفى للعلاج فيجد جميع التجهيزات الطبية متوفرة ومستواها راقى والمعاملة تتم بناءاً على المبادئ الإنسانية والدولة تكون راعى لمن يحتاج إلى العلاج ولا يستطيع أن يتحمل تكاليفه الباهظة تاسعا تعليم حضارى مبنى على اساس علمى تجريبى تطبيقى ليس على اساس منهج الحفظ والتلقين فقط بل يتم اعلاء قيمة العلم على اساس التجربة والبرهان ومن هنا يخرج لنا التعليم علماء فى كافة العلوم الانسانية والطبيعية واعلاء قيمة البحث العلمى ليكون فى خدمة المجتمع تعليم ليس متحيزا لحزب او طائفة معينة ولكن تعليم يعلم كيف يختار رأيه وان يكون لديه القدرة على النقد الذاتى لتطوير الفرد وقدرته على حل المشاكل التى تواجه فى الحياة وان يكون التعليم مرتبطا بمنهج تربوى ليعلى القيم الانسانية والأخلاقية والحضارية داخل المجتمع ليخرج لنا فى الحياة مواطناً صالحاً حضارياً يحكم تفكيره العقل و العلم الصحيح عاشراً وهو المطلب الأخير أن نخلق الآلية أو النظام الذى يحقق تلك المطالب ويعمل هذا النظام على المحافظة على أى مكتسب يعود على المواطن ويعمل على تطويره و تحسينه وحل مشاكله بحيث مهما تعاقبت الحكومات او تغير الرؤساء فيصبح هناك نظام يعتمد على أستراتيجية واضحة المعالم و الأهداف تمثل ثوابت يتم الاتفاق عليها ما بين طوائف المجتمع المختلفة فلا يمكن إختراقها أو محاولة الالتفاف عليها تلك هى مطالب هذا الحزب يمكن أن تمثل لبنة أولى لمشروع نهضوى ضخم يتشارك فيه أبناء المجتمع بكل طوائفه وأطيافه