عودة المئات من حجاج القرعة إلى مطار القاهرة

تجمع المئات من ذوى الحجاج المصريين أمام صالة الوصول فى مبنى الركاب 1 بمطار القاهرة ينتظرون وصول أحبائهم وأقاربهم العائدين من تأدية فريضة الحج بالأراضى المقدسة، وقد توالت الطائرات فى الوصول إلى مطار القاهرة منذ صباح الاثنين.
الحاجة عزيزة محمد، 70 عاما، كانت من أوائل من التقينا أمام خيمة استقبال ضيوف الرحمن العائدين من الأراضى المقدسة، كانت تجلس على كرسيها المتحرك، وتبكى من فرحة وصولها بعد تأدية الفريضة لأول مرة فى حياتها، كما تقول: «الحمد لله على كل حال، الرحلة كانت جميلة جدا، لكن فيها مشقة وصعوبة، إحنا اتبهدلنا واضطرينا نمشى على رجلنا 4 ساعات فى الطريق من عرفات لمنى، وأدينى رجعت على كرسى متحرك لأنى مش قادرة أمشى، كان فيه سلبيات كتير كمان فى الطريق من المدينة لمكة».
أما الحاجة فاطمة السيد، ذات السبعين عاما: «دى أول مرة أحج فى حياتى والحمدلله إن ربنا كتبها لىّ، قدمت فى قرعة محافظة الدقهلية وطلعت بفضل الله، كان حلم نفسى أحققه من زمان أوى، أنا قلت أجوز ولادى الأول قبل الحج، والحمد لله جوزت البنات كلهم وفِضِل ولد واحد طلب منى أروح قبل ما أجوزه والحمدلله طلعت».
أضافت: «أول حاجة عملتها أول ما وصلت زرت قبر سيدنا النبى وصليت فى المسجد النبوى الشريف، الرحلة كانت وسهلة الحمد لله ربنا يسرها، وكله لوجه الله، وفى سبيله».
وقالت الحاجة فريدة منصور، 45 عاما: «أنا أول مرة أطلع فى الحج لكن مش أول مرة أقدم فى القرعة، والحمد لله ربنا كتبها لىّ، بس الرحلة كانت صعبة جدا وكان فيها مشقة خصوصا لكبار السن، الباصات اللى خدتنا من عرفات لمزدلفة وصلتنا فى 17 ساعة ومش لوحدنا كان فيه ناس كتير غيرنا، ده بسبب الازدحام الشديد وكمان لأن السائقين تايهين ومش عارفين الطرق كويس هناك».
وأضافت الحاجة فريدة: «بصراحة كنا محبوسين داخل الباصات طوال 17 ساعة مع أن المسافة لا تتعدى 4 كيلومتر، والسائقين قفلوا الأبواب ورفضوا يفتحوا لحد ينزل لأن الطريق كان شديد الازدحام، ومعرفناش نصلى فريضة قصر المغرب والعشاء فى الطريق وضاعت علينا، لأننا وصلنا تانى يوم الضُهر».
وتقول الحاجة سعاد محمود، 50 سنة: «أول مرة أقدم فى القرعة، والحمد لله فزت بزيارة قبر النبى والكعبة. الرحلة كان فيها مشقة وصعوبة فى الباصات، السائقين كانوا تايهين مش عارفين الطرق بين المدينة ومكة، قطعنا الطريق من عرفات لمنى فى 12 ساعة شفنا فيها العذاب، من المغرب وصلنا تانى يوم الساعة 3 الضهر، مكناش لوحدنا كان معانا حوالى 21 باص، كلنا اتأخرنا ومعرفناش نصلى لا مغرب ولا عشاء بس ربنا يغفر لنا».