لا يقتصر موسم الحج على الأمور التعبدية والنواحي الإيمانية فحسب، بل هو أيضا موسم يشهد إنتعاشاً في جميع القطاعات الإقتصادية بمكةالمكرمة خاصة، مصداقاً للآية الكريمة "ليشهدوا منافع لهم"، فهي منافع متبادلة بين أهل وتجار مكة وحجاج بيت الله الحرام. ورغم عدم وجود إحصاءات دقيقة تحدد ما ينفقه الحجاج، فإن الاقتصاديين يتفقون على أنها بمليارات الدولارات. فتوقع إقتصاديون في دراسات نشرت في الصحافة السعودية أن يصل الإنفاق المالي للحجاج في الموسم الحالي إلى نحو 700 مليون ريال (189.2 مليون دولار) يومياً في أسواق مكةالمكرمة، خلال فترة 18 يوما هي الفترة التي يقضيها الحجاج في الديار المقدسة. وفي المعدل المتوسط يبلغ إنفاق الحاج وفق تلك الدراسات نحو 4700 ريال، ليتجاوز الإنفاق العام لجميع الحجاج 12 مليار ريال (نحو 3.24 مليارات دولار).وتضع هذه الدراسات قطاع الإسكان في مقدمة القطاعات الاقتصادية المستفيدة في موسم الحج بمعدل 40%، يليه قطاعات المواصلات والهدايا والمواد الغذائية والخدمات الصحية .