قال هشام زعزوع، وزير السياحة، إن الدكتور زاهي حواس، أفضل سفير لمصر في الفترة الحالية، لأنه قادر من خلال شهرته العالمية على تسويق وتنشيط السياحة من جديد، مؤكدًا أن السياحة في الأقصروأسوان، تحديدًا، شهدت تراجعًا كبيرًا خلال الفترة الماضية نتيجة حظر بعض الدول مواطنيها من السفر إلى مصر.وأضاف «زعزوع» في الكلمة التي ألقاها خلال مشاركته في حفل توقيع كتاب زاهي حواس، الذي أقيم مساء الأحد بأحد فنادق القاهرة، وحضره عدد من نجوم الفن والوزراء السابقين وعدد من سفراء دول العالم: «الدكتور زاهي حواس، وزير الآثار الأسبق، يستطيع مساعدة الدولة في استعادة السياحة، التي تعتبر أهم عائد اقتصادي لها، خاصة أن نسبة الإشغال في أكتوبر الماضي بلغت 1% في الأقصر و0% في أسوان، لذا أتمنى أن يساعدنا الدكتور زاهي حواس في أن يكون النصف الثاني من الموسم الشتوي أكثر نشاطًا لأنه يستطيع تسويق الكنوز الأثرية والسياحية التي تمتلكها مصر». من جانبه، قال «حواس»: «الكتاب الجديد استغرق إعداده 3 أعوام، قمنا خلالها بعمل دراسات أولية بأشعة (السيتي سكان)، وكان هناك 17 عالمًا في كل التخصصات، كما استعنت بفريق ألماني لمراجعة كل النتائج حتى لا يكون هناك تشكيك من أي جهة فيها».وتابع: «استطعنا إثبات أن الجرح الموجود في رأس توت عنخ آمون لم يكن له علاقة بالوفاة، لكن الفتحة الموجودة في رأسه تم فتحها أثناء التحنيط، واتخذنا من مومياء أحمس الأول الموجودة في متحف رمسيس دليلًا على ذلك».واستكمل: «استبعد كل العلماء بلا استثناء أن الفتحة الموجودة في الرأس نتيجة ضربة تعرض لها توت عنخ آمون، لكننا اكتشفنا وجود فتحة في قدمه اليسرى، ووصلنا إلى أنها حادثة وقعت له قبل الوفاة بساعتين، لكنها ضربة بسيطة من المستحيل أن تؤدي إلى وفاته». وأردف: «اكتشفنا أيضاً أنه كان يعاني من (الفلات فوت) في قدمه، واكتشفنا أن الدم لم يكن يصل إلى أطرافه، وهو ما أثر على قدرته على الوقوف لفترة طويلة، بدليل أنهم وجدوا 130 عصا خاصة به بجواره، منها واحدة مكتوب عليها (أنا صنعت العصا بنفسي)، ومناظر أخرى له وهو يضرب الحيوانات وهو يجلس، وهي أول صور في تاريخ مصر القديم لملك يضرب الحيوانات وهو جالس». وواصل: «عند اكتشاف المومياء عام 1925 وجدنا 150 تميمة، بالإضافة إلى القناع الذهبي الذي أدت محاولات خلعه إلى تدمير المومياء إلى 18 قطعة، وتطرقت في الكتاب إلى أهمية وادي الملوك؛ لذا أرى أنه من الضرورة إغلاقه لأنه معرض للانهيار نتيجة استقباله عددًا كبيرًا من الزوار على مدار اليوم، وهو أمر قد يؤثر في المستقبل على وجوده».حضر الحفل وزير الخارجية السابق محمد العرابي، والدكتور هاني هلال، والفنان سمير صبري، وسمير الإسكندراني وعدد من سفراء الدول الأوروبية.