«جوانزو» خطير.. وتشكيل نهائى أفريقيا الأنسب للأهلي

الأهلى يلعب فى ظروف صعبة جداً لا تدخل فى كتب أو قوانين لأن الذى يعد لاعب كرة القدم عالمياً هى بطولة الدورى المحلى من خلال 30 أو 40 مباراة يتعرض خلالها لمنافسات قوية واحتكاك وصراع يرفع مستوى اللاعب فى جميع النواحى الفنية والبدنية ويصب فى صالح الفريق على مستوى التكتيك والسرعات فيتحول شكل الفريق ككل إلى الأفضل، وعلى الجانب الفردى يحدث تقدم ملحوظ فى مستوى كل لاعب من خلال تراكمات خبرات مباريات الدورى، أما الآن فما هى التراكمات التى ستصب فى صالح الأهلى مقارنة بمنافسه الذى خاض قبل المباراة بأسبوع مباراتين قويتين فى نهائى كأس الصين.وعلينا أن ننظر لمستوى الأهلى الآن ومستواه من 4 أو 5 سنوات، أو حينما فاز ببرونزية المونديال عام 2006، فالحال يختلف كثيراً والدليل مباراة الصفاقسى فى تونس فى نهائى دورى الأبطال، حيث قدّم الفريق مردود بدنى وفنى قوى حتى الدقيقة الأخيرة التى أحرز فيها أبوتريكة هدف الفوز.على الصعيد الفنى فإن الأهلى سيواجه فريقا قويا يتميز بصفات فرق شرق آسيا من حيث السرعات العالية للاعبين ورد الفعل السريع، والصين بعد أن وجدت اليابان والكوريتين تتقدمان عنها بدأت فى استقدام مدربين على أعلى مستوى بدليل تعاقد جوانزو مع مارشيلو ليبى، الذى قاد إيطاليا للقب كأس العام 2006 كما تعاقد مع لاعبين من الأرجنتين والبرازيل على أعلى مستوى، وجاءت النتائج سريعة فكان لأول مرة فريق صينى يتوج بلقب دورى أبطال آسيا، ولا ننسى أن الفرق الآسيوية تتغلب دائماً على نظيرتها فى أفريقيا بالبطولة فالأهلى خسر من الاتحاد السعودى فى 2005، والنجم الساحلى خسر من السد القطرى فى 2011، والمرة الوحيدة التى تغلب فيها فريق أفريقى على فريق آسيوى كانت فى البطولة الماضية حين تغلب الأهلى على بطل اليابان، ولعل من عوامل قوة فرق آسيا أنها تحتفظ بلاعبيها أما أفريقيا فتصدر كل مواهبها إلى أوروبا، ولذا تتطور فرق آسيا بشكل مذهل». الضغط سيكون كبيراً على الأهلى لأنه مطالب بالفوز لوجود مبدأ التكافؤ لأن الأهلى بطل أفريقيا والمنافس بطل آسيا، أما لو خسر المباراة الثانية أمام بايرن ميونيخ فلن يلومه أحد، وأرى أن هناك روحا جيدة لدى لاعبى الأهلى ظهرت فى المباراة الودية أمام المغرب الفاسى، ويجب لكى يتغلب على جوانزو أن يضغط على لاعبيه فى كل أرجاء الملعب وأن يحتفظ بالكرة أطول فترة ممكنة لشل سرعاتهم، وعلاج بعض المشكلات مثل قلة المهاجمين داخل منطقة الجزاء فدائماً نجد متعب وحده ولكن حين يرفع شديد الكرة أو وليد سليمان يجب أن ينضم السعيد وأبوتريكة كرأسى حربة لمساعدة متعب وخلخلة الدفاعات.أحمد شديد قادر على ملء الجهة اليسرى بديلا لمعوض خاصة أنه لعب مع الفريق البطولة الماضية فى اليابان أساسياً وكان ظهير المنتخب طوال الفترة الماضية، كما أثنى على نقل محمد يوسف لأحمد فتحى إلى وسط الملعب، مؤكداً أنه منح وسط الفريق ثقلاً كبيراً دفاعياً وهجومياً. التشكيل الأمثل للمباراة هو نفس التشكيل الذى خاض به الفريق مباراتى نهائى أفريقيا أمام أورلاندو، مع إجراء بعض التعديلات البسيطة مثل الدفع بسعد سمير فى الدفاع على حساب وائل جمعة أو محمد نجيب، وإذا لم يتمكن عاشور من اللحاق بالمباراة فسيكون البديل الأقرب هو شهاب الذى قدّم مباراة جيدة أمام المغرب الفاسى.