بروح التحدى وعزيمة الأبطال، يخوض النادى الأهلى أولى مبارياته فى مونديال العالم للأندية، الذى ينطلق بين ربوع أسود الأطلسى بمدينة أغادير المغربية، ودون شك البداية لن تكون سهلة لبطل أفريقيا أمام (جوانزو) بطل آسيا والصين الذى يقوده المدير الفنى المخضرم مارشيللوليبى المصنف ضمن أحد كبار المدربين فى دنيا الكرة وصاحب الإنجازات المتعددة مع الفرق التى قادها للانتصارات. ورغم ذلك فإن نبرة التفاؤل هى التى تسود فريق الأهلى، وعلى رأسهم المدير الفنى الواعد (محمد يوسف) وجهازه الفنى، حيث أجمع اللاعبون على أن هذا هو الاختبار الحقيقى لهم فى مونديال العالم وقد عقدوا جميعا العزم على تقديم أقوى أداء لهم فى البطولة. وقبل السفر مباشرة كان لنا هذا اللقاء مع الكابتن (محمد يوسف) لمدير الفنى لفريق الأهلى: بداية قال المدير الفنى للأهلى إن ثقته كبيرة فى لاعبيه بروحهم العالية التى يتمتعون بها وخبراتهم التى ستكون لها الكلمة العليا فى التفوق ومواصلة الانتصارات التى حققوها فى القارة الأفريقية حتى لو كانت البداية أمام فريق ( جوانزو) بطل الصين وآسيا، الذى يتميز بالأداء القوى والسريع والنتائج الإيجابية. وأضاف: إنه ذاكر المنافس جيدا من خلال عدد من المباريات، ما بين محلية بالدورى الصينى وأخرى على المستوى القارى الذى شارك فيها وتعرف فيها على نقاط القوة والضعف داخل صفوفه، وقد وضح أن خط هجومه هو الأقوى بشكل ملفت للنظر، ويملك ضمن صفوفه ثلاثة من المهاجمين على درجة عالية من الكفاءة، وهم ضمن المحترفين الأجانب بالفريق منهم مهاجمان فى البرازيل وثالث أرجنتينى، وقد وضعت الخطة لإيقاف وإبطال مفعول هؤلاء المهاجمين وسنكون ندا للفريق الصينى رغم البداية الصعبة وسوف نخوض المباراة من أجل تحقيق الفوز لأن ذلك يجعلنا نتأهل للأدوار النهائية . ∎ وكيف كان شكل الاستعداد قبل السفر إلى المغرب، عقب العودة من الإجازة التى قررها الجهاز الفنى للاعبين بعد الفوز بالبطولة الأفريقية؟ - عدنا للتدريبات من جديد ثم انضم بعدها لاعبو الأهلى الدوليون عقب المباراة الحاسمة أمام منتخب غانا فى المونديال وقد بدأت برنامجى بتدريبات متدرجة المستوى ما بين خفيفة إلى أن وصلنا إلى القمة حتى نكون جاهزين بدنيا وفنيا ثم لعبنا عددا من المباريات الودية اطمأن فيها الجهاز على سلامة اللاعبين وجهازيتهم لخوض مباريات كأس العالم للأندية، وبصرف النظر عن النتائج أرى أننا قد حققنا الهدف الذى عملنا له ثم قمنا بتخفيف الحمل على اللاعبين خشية الإجهاد قبل انطلاق المونديال وكانت مباراة الفاسى المغربى ختام المباريات الودية حتى نضع اللمسات الأخيرة للتشكيل الذى نخوض به المباريات . ∎ وهل تتوقع أن يعبر الأهلى موقعة بطل الصين الذى يقوده (مارشيللوليبى) المدير الفنى الشهير؟ -لا يوجد توقعات لنتائج أى مباراة، إنما الذى أعد به أننا سنؤدى بنفس الروح العالية والقوة لنحقق الفوز فى المباراة أمام بطل الصين الذى لا يستهان به، ولهذا أرفض أى كلام عن التوقعات عن مواجهة فريق بايرن ميونخ بطل أوروبا إلا بعد أن نعبر مباراة بطل آسيا. ∎ وبماذا تعد جماهير الأهلى بصفة خاصة والكرة المصرية؟
- أرفض أن أقدم وعودا لأن ذلك بطبيعته قد لا يفيد إلا من خلال المشاركة والمنافسات على أرض الوقع، لكن كل ما أستطيع أن أؤكده أننا سندخل مباريات المونديال من أجل المنافسة مع الكبار، والأهلى بخبراته واسمه الكبير سوف يكون كبيرا فى أدائه. ∎ هل تعتقد أن غياب (أحمد عبدالظاهر) قد يؤثر على القوة الهجومية للفريق ؟ - الأهلى بطبيعته لا يتوقف عند لاعب أو اثنين، فكل اللاعبين لديهم الرغبة الجامحة فى التعبير عن أنفسهم بكل قوة، وغياب عبدالظاهر ألا يؤثر على القوة الهجومية للفريق، فنحن نملك العديد من المهاجمين الأكفاء الذين يعرفون الطريق نحو الشباك، أمثال محمد أبوتريكة وعماد متعب ودومونيك والسيد حمدى وعمرو جمال ومن خلفهم عبدالله السعيد ووليد سليمان وأحمد شكرى وشهاب الدين وغيرهم، كما أن فريق الأهلى يؤدى مبارياته بقلب رجل واحد وكل لاعب يعرف دوره فى الملعب ويكمل زميله فى أى موقع . ∎ وماذا عن إصابات اللاعبين؟ - الحمد لله جميع قائمة اللاعبين لا توجد بينها إصابات مؤثرة أو خطيرة تعوقهم أو تمنعهم عن المشاركة، فالبنسبة ل ( شريف عبدالفضيل) الموقف مطمئن، بعد أن أشتكى من إصابة فى الركبة أخذت وقتا للشفاء غير أنها لا تحول دون مشاركته. أيضا تعرض (عبدالله السعيد) لإصابة بسيطة فى العضلة الأمامية للقدم والأمل فى لحاقه بالمباريات قائم بنسبة كبيرة، وكذلك شعر ( حسام عاشور) بحالة إجهاد بالعضلة الضامة . لكنه سرعان ما تماثل للشفاء إلى جانب عودة (محمود أبوالسعود) من جديد لصفوف الفريق بعد شعوره من قبل بآلام بالظهر. ∎ تعتبر البطولة بمثابة حفل وختام مع الفريق لنجم الأهلى (محمد أبو تريكة) الذى يصر على الاعتزال؟ - دون شك وجود (محمد أبوتريكة) بحنكته وخبراته العريضة ومواهبه الخاصة يفرق مع أى فريق، فما بالك وقد شارك فى صنع الانتصارات لفريقه فى السنوات الأخيرة، وكان آخرها فى بطولة أفريقيا، وأتوقع أن يواصل أداءه المميز فى مونديال العالم وأتمنى لو أنه يستمر مع الفريق ولو لمدة موسم آخر لكن القرار الأخير يخصه وله مطلق الاختيار، وأتمنى له أن يقدم عصارة خبرته فى هذا العرس العالمى للأندية . ∎ كيف ترى بطولة العالم وهى تقام بالمغرب ؟ أعتقد أنها فرصة طيبة للغاية، وأن كل لاعبى الأهلى والجهاز الفنى سعداء بإقامة البطولة بالمغرب الشقيق العربى بجماهيره المحبة لنا، كما أن الطقس بالمغرب يتشابه إلى حد ما بالأجواء المصرية وإن كان أقل فى درجة الحرارة ولكنها لا تقارن بما كنا سنراه باليابان التى تنخفض فيها درجة الحرارة إلى ما تحت الصفر أضف إليه ما ننتظره من الجماهير المغربية لمؤازرتنا أمام الفرق المشاركة. ∎ كلمة أخيرة تقولها ؟ - أتمنى أن نكون عن حسن الظن كما كنّا فى البطولة الأفريقية وسأكون أشد حرصا بألا نكون ضيف شرف بالمونديال.∎