تنظم «هيئة الأممالمتحدة للمساواة بين الجنسين وتمكين المرأة هيئة الأممالمتحدة للمرأة»، بالتعاون مع «هيئة كير الدولية» بمصر، سلسلة من العروض المسرحية التفاعلية التي يقدمها شباب «جمعية الجزويت والفرير للتنمية» بهدف رفع مستوى الوعي العام حول مخاطر العنف الأسري والزواج المبكر في مصر، وذلك تحت عنوان «تمكين المرأة من خلال التوعية عن طريق العروض المسرحية وجماعات الضغط (وصال)»، والذي يعتبر جزء من مبادرة ممولة من المفوضية الأوروبية «الاتحاد الأوروبي»، عقد العرض الأول للعرض المسرحي في «مركز المساحة الثقافي» 30 نوفمبر الماضي، وقام الفريق بالعديد من العروض في المنيا، وسيتم للمرة الأولى إقامة العرض للمرة الأولى في القاهرة، من خلال «فعاليات ال16 يوم لمناهضة العنف القائم على النوع الاجتماعي». وقال عادل مكرم، مدير مشروع «وصال»: «استطاع مشروع (وصال) أن يدرك ويستوعب أن الفن يدعم الأعمال التنموية والتعليم، واستطاع أيضًا أن يخلق اهتمام و تواصل مشترك حول العنف ضد النساء بين المؤديين على المسرح وبين الجمهور المستهدف». من جانبه عبر طارق الفايز، ممثل مشروع «وصال» عن رأيه في العرض قائلًا: «كنت في حاجة ماسة لمثل هذه التجربة لأنني أحب المسرح جدًا، ولأنه يرتبط بالتواصل مع الناس، وأشعر أنني أفعل شئًا مهمًا ومفيدًا لنفسي ثم لمجتمعي، ورغم أني دائما ضد مقولة إن المرأة نصف المجتمع، إلا أن مشروع (وصال) جعلني أؤمن أكثر بالنساء وأن المرأة هي المجتمع كله». وأشارت فيفيان ثابت، مديرة حقوق المرأة في «هيئة كير الدولية» بمصر إلى قدرة العرض على تغيير سلوكيات البعض قائلة: «التغيير الذي نشهده في الشباب الذين يتم تدريبهم على المسرح المجتمعي لم يكن مقصودًا، وفوجئت عندما سمعت شهادات من دول مختلفة حول قيام الشباب بتغيير ممارساتهم الطبيعية مع الإناث من أفراد العائلة والزميلات ليظهروا احترامًا أكثر ليعكسوا إيمانهم بحقوق المرأة للعيش بكرامة». وأوضح محمد الناصري، الممثل الوطني ل«هيئة الأممالمتحدة للمرأة في مصر»: «مشروع (وصال) هو وسيلة لإشراك المجتمعات المحلية والسماح لها باستكشاف القضايا الصعبة، مثل العنف ضد المرأة، والزواج المبكر بطريقة خلاقة وغير مباشرة لا تعادي المجتمعات فالممثلين جنبا إلى جنب مع الجمهور لديهم فرصة في للتعبير عن آرائهم، ومناقشة الحلول والاستراتيجيات الممكنة من أجل التغيير». وأضاف «الناصري»: «ساعد العرض الجماهير المختلفة على النظر لمشاكل العنف ضد المرأة من منظور خارجي، وساعدهم على أن يدركوا معاناة النساء والفتيات اللاتي يتعرضن لمثل هذا العنف».