اعتبرت غالبية من الأمريكيين، لأول مرة خلال 40 عاما، أن بلادهم تفقد من نفوذها وتمارس سلطة أقل مما مضى فى العالم- حسب استطلاع للرأى أجره معهد «بيو» للأبحاث على أكثر من 2000 شخصوكشف الاستطلاع أن غالبية الأمريكيين تعتبر لأول مرة أنه يجدر بالولاياتالمتحدة «الاهتمام بشؤونها» على الصعيد الدولى. وقال المعهد إنه «للمرة الأولى خلال حوالى 40 عامًا من الاستطلاعات، اعتبر 53% من الأشخاص أن الولاياتالمتحدة تلعب دورا أقل أهمية وقوة على صعيد العالم مقارنة بعقد مضى». ورأى حوالى 70% من المشاركين أن قدر الاحترام للولايات المتحدة فى العالم تراجع ووصل إلى مستويات مماثلة لما كان عليه فى نهاية ولاية الرئيس السابق جورج بوش الثانية. وتوجه الدراسة انتقادات شديدة إلى السياسة الخارجية التى ينتهجها الرئيس باراك أوباما، إذ عارضها 56% من المستطلعين مقابل 34% يؤيدونها وبخاصة الوضع فى سوريا وإيران والصين وأفغانستان.وأظهر الاستطلاع أن 52% من الأمريكيين يعتبرون أنه يجدر بالولاياتالمتحدة «الاهتمام بشؤونها الخاصة على الصعيد الدولى وترك الدول الأخرى تحاول تدبر أمورها بأفضل ما يمكنها»، مقابل 38% يعتقدون عكس ذلك.بدورها، حذرت عريضة وقعتها 110 شركات تعمل فى مجال الصناعات الدفاعية والفضائية الأمريكية، من الضرر اللاحق بقدرات أمريكا الدفاعية. وجاء فى الوثيقة الموجهة إلى الرئيس أوباما وإلى الأكثرية فى مجلسى النواب والشيوخ، «نحضكم على القيام بكل ما هو ضرورى من أجل إنهاء الاقتطاعات فى الموازنة قبل حصول المزيد من الضرر للبنية التحتية لصناعات أمريكا الدفاعية ولتفوقها التقنى ولأمنها القومى».