مسؤول ب«مفوضية شؤون اللاجئين»: لا وقف لتصاريح إقامة اللاجئين السوريين بمصر

قال مدير الحماية الدولية بمفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين السوريين، فولكر تورك، الأحد، إنه التقى خلال زيارته إلى العاصمة القاهرة مسؤولين بوزارت الخارجية والداخلية والتضامن الاجتماعي، في مصر حيث ناقش معهم أوضاع اللاجئين السوريين، وعلم منهم أن مصر لم توقف منح تصاريح إقامة للاجئين السوريين بمصر.
وأوضح: «ناقشت الأمر مع السلطات المصرية واطمأننت من خلال الكلام مع المسؤولين على أنهم ينظرون للسوريين كإخوة، وبحسب علم المفوضية لم تتوقف السلطات عن منح تصاريح الإقامة للسوريين»، خلافًا لما رددته تقارير إعلامية.
وقال ردًّا على سؤال بشأن الترحيل الإجباري للاجئين السوريين من مصر: «ناقشت مع السلطات كيفية تطبيق القانون على اللاجئين دون إجبارهم على قرارات قد لا يرغبون فيها»، في إشارة إلى اضطرار السوريين لمحاولة الهجرة غير الشرعية، تجنبًا لقرار السلطات بترحيلهم قسرًا إلى جهات لا يفضلونها.
وكشف أن المفوضية الأممية «وزعت رسائل محددة على اللاجئين السوريين بمصر تحثهم فيها على احترام القوانين وألا يشتركوا في أي مظاهرات من أي نوع، حتى يحافظوا على مدنية موقفهم».
وثارت اتهامات في بعض وسائل الإعلام في الفترة التي تلت عزل الرئيس محمد مرسي في يوليو الماضي، بمشاركة لاجئين سوريين في اعتصام مؤيدي مرسي في ميداني رابعة العدوية والنهضة.
من جانبه، فسر محمد الدايري، مدير مفوضية اللاجئين بالقاهرة، تراجع أعداد تسجيل اللاجئين السوريين لدى المفوضية في الفترة الأخيرة بقوله إنه: «بسؤال اللاجئين السوريين أوضحوا سببين لذلك، أحدهما يتعلق بأنهم يريدون الاحتفاظ بكل حقوقهم في السفر في أي وقت»، حيث يعوق التسجيل لدى المفوضية ذلك، فختم التسجيل يتطلب منهم إجراءات عدة للسفر، وهو ما يستغرق وقتًا، كذلك يجب عليهم غلق ملفاتهم لدى المفوضية قبل السفر، وهو ما يستغرق وقتًا يصل إلى أسبوعين أو شهر.
واتفق كل من «فولكر والدايري» على أن اللاجئين السوريين ليسوا فوق القانون ويجب عليهم احترام القانون، وقال «الدايري»: «نعرف أن هناك تحديات أمنية تتعرض لها مصر، والسوريون لا يمثلون استثناء من ذلك، وليسوا فوق القانون».
ويعيش نحو 320 ألف لاجئ سوري في مصر، فروا من بلادهم جراء الأزمة المندلعة في بلادهم منذ مارس 2011، بينهم أكثر من 80 ألفًا مسجلون لدى مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، بحسب تصريحات إعلامية لمسؤولين مصريين، في حين أن المنسق العام في مصر لتنسيقية الثورة السورية ضد نظام بشار الأسد، دامس الكيلاني، قدر العدد بأنه يصل لنحو مليون سوري.