دعا وزير الخارجية الإسرائيلية، أفيجدور ليبرمان، الأربعاء، إلى البحث عن حلفاء آخرين في ظل تدهور العلاقات مع الولاياتالمتحدة. ونقلت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية عن «ليبرمان» القول: «الأمريكيين يواجهون العديد من التحديات و مشكلات في مصر وكوريا الشمالية وباكستان وأفغانستان وإيران وسوريا والصين، كما أن لديهم أمورهم الاقتصادية الخاصة»، وتساءل :«ما هو وضعنا على الساحة الدولية». وتابع: «العلاقات مع الولاياتالمتحدة تتدهور بصورة مستمرة، ومن ثم فإن على إسرائيل البحث عن حلفاء آخرين تجمعها بهم مصالح مشتركة»، واستبعد وزير الخارجية الإسرائيلي تحقيق أي سلام «فلسطيني – إسرائيلي» في المستقبل القريب، قائلا إن الوساطة الدولية لن تساعد في حل هذه الأزمة. وأضاف «ليبرمان»، في تصريحاته خلال مؤتمر صحفي بجامعة «سابير»، الإسرائيلية: «من المستحيل تحقيق سلام بين الجانبين في المستقبل المنظور، كما أن الوساطة الدولية لن تساعد في حل الصراع»، مشيرا إلى أن الوضع تدهور منذ توقيع اتفاقية «أوسلو» بين الجانبين منذ 20 عاما. وتساءل «ليبرمان»: «من الذين يمثلهم رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس؟!، وأنا لا أستطيع فهم ذلك الأمر»، مشيرا أن «عباس» لم يمثل سكان غزة، وخسر الانتخابات البرلمانية أمام حركة المقاومة الإسلامية (حماس)». وأوضح «ليبرمان» أن «عباس» أجل الانتخابات الرئاسية لمدة 3 أعوام ونصف العام خوفا من الخسارة، على حد قوله، مستبعدا حدوث أي تسوية دائمة للوضع في أي وقت قريب. وأضاف: علينا تحقيق الأمن للشعب الإسرائيلي، وإيجاد اقتصاد للفلسطينيين وبعد ذلك نستطيع تحقيق تسوية سياسية، وليس العكس». وفي نفس السياق، قالت وزيرة العدل، تسيبي ليفني، إن المفاوضات مع الجانب الفلسطيني لم تجمد ،وإنما توقفت ل 10 أيام بسبب استقالة الفريق الفلسطيني المفاوض. واعترفت «ليفني»، في تصريح خاص لراديو «صوت إسرائيل» بأن إعلان وزارة الإسكان الإسرائيلية عن التخطيط لبناء أكثر من 20 ألف وحدة سكنية في المناطق كان لايحتمل وتجاوز الالتزامات التي قطعتها إسرائيل على نفسها. وفيما يتعلق بالملف النووي الإيراني، قالت «ليفني» إن إسرائيل تعتقد أن الاتفاق المرحلي المقرر التوصل اليه مع إيران حول برنامجها النووي سيتحول لاتفاق دائم بحيث ستصبح إيران دولة توشك على الحصول على قنبلة نووية وستسارع الشركات الدولية إلى استئناف العلاقات التجارية معها. وأعربت «ليفني» عن قلقها العميق من الاتفاق الآخذ بالتبلور في جنيف، معتبرة أنه كان يجب السعي لاتفاق نهائي لايشتمل القدرة على تخصيب اليورانيوم.