قال المهندس هاني حجاب، رئيس هيئة السكة الحديد السابق، إن «الهيئة تجني ثمار الإهمال الذي عانته طيلة السنوات الماضية وعدم ضخ أي استثمارات جديدة، وإن عملية إصلاح القطارات والمزلقانات والإشارات أمر صعب في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي تعانيها البلاد، لأن جميع قطاعات السكة الحديد تحتاج إلى مليارات الجنيهات لتطوير العربات والمزلقانات والإشارات».وأوضح هاني حجاب في تصريحات ل«المصري اليوم» أن هناك أسبابا محددة لحوادث القطارات، وهي إما مرتبطة بهيئة السكك الحديدية، وإما لها علاقة بالمتسبب في الحادث، فعندما يخرج قطار عن مساره، فإذا كانت بسبب التحويلات، يكون الأمر راجعا لخطأ الهيئة، أما إذا كان بسبب قطع الطريق، ووضع حجر على شريط السكك الحديدية، يصبح خطأ الآخرين، وفي حال حوادث المزلقانات يكون السبب إما اقتحام المزلقان أو عدم وجود إشارات، وفي حالة حادث دهشور، يجب التحقيق في ملابسات الحادث، وعدم التسرع في تحديد الأسباب، رغم أن هناك مؤشرات أولية للجنة توضح أسباب الحادث، مثل التأكد من تشغيل الإشارات والسيمافورات، ووجود السلسلة الحديدية، وسلامتها أو قطعها.وأشار رئيس السكة الحديد السابق إلى أن «للإشارات دورا في الحد من الحوادث، لأنها تعمل بطريقة إلكترونية حديثة، وكلما تم تقليل تدخل العنصر البشري كلما قلت الحوادث ولكن 15% فقط من المزلقانات يوجد بها إشارات إلكترونية، في مقابل 85 % تعمل بنظام الإشارات ميكانيكية، لأنها تحتاج إلى ميزانية كبيرة». وقال إنه يجب البدء في تطوير الإشارات والعربات والمزلقانات، واستخدام عربات جديدة في أسطول الهيئة، لكنها تحتاج إلى ميزانية ضخمة لا يمكن توفيرها حالياً في ظل الأوضاع الاقتصادية للبلاد، كما طالب المسؤولين بالهيئة باتخاذ إجراءات وقاية، من خلال مداومة المرور على غفر المزلقانات والتأكد من أن مهمات المزلقانات مستكملة من بوابات وجنازير ومعدات تليفونات، والعمل على الانتهاء من خطة تطوير المزلقانات.