قدمت هيئة قصور الثقافة، العرض المسرحي "الأشجار تموت واقفة"، تجربة مكانية لقصر ثقافة مصطفى كامل، وذلك ضمن عروض الموسم المسرحي لفرع ثقافة الإسكندرية. العرض مأخوذ عن نص الكاتب الإسباني أليخاندرو كاسونا، إخراج محمد نجلة، ودراماتورج وسينوغرافيا أسامة الهواري، وماكياج آلاء مجدي، ومونتاج وألحان محمد خالد، وفيديو إسلام عبدالجواد، ومساعد مخرج حسين السنهوري. وشارك في أداء أدوار البطولة إيهاب الفخراني، وأحمد جابر، وحسام العزازي، ومصطفى الفقي، وإيهاب الرفاعي، وأيمن الليثي، ومونيكا إدوارد، ورحاب نصار، وإسلام مخيمر، وحسين السنهوري، وهيلين هشام، ورانيا إبراهيم، ومنة ماهر، ورضوى زياد، وحسام الكسندر، وشروق علي، والطفل مصطفى أبو السعود. ويناقش العرض تأثير وسائل التواصل الاجتماعي على سلوك الأفراد وحياتهم، وتدور الأحداث حول الطبيب النفسي "نادر"، الذي يتبع أسلوبا غير تقليدي في العلاج، ويستخدم مجموعة خاصة على إحدى مواقع التواصل الاجتماعي يتواصل من خلالها مع المرضى بتقديم فيديوهات للدعم النفسي. من بين الحالات التي يتابعها الطبيب، رجل مسن يعاني من تأنيب الضمير لفقدانه حفيده منذ أكثر من 20 عاما، بعد أن طرده من المنزل لاكتشافه أنه كان يسرق، مما أدى لاحقا إلى دخوله السجن، ويلجأ الجد إلى الطبيب النفسي في محاولة للتكفير عن خطأ الماضي، دون أن يعلم أن الطبيب نفسه يعاني من جرح قديم سببه انتحار إحدى الحالات التي كان يعالجها. العرض إنتاج الإدارة العامة للمسرح برئاسة سمر الوزير، وقدم من خلال الإدارة المركزية للشئون الفنية برئاسة الفنان أحمد الشافعي، وبالتعاون مع إقليم غرب ووسط الدلتا الثقافي، بإدارة محمد حمدي، وفرع ثقافة الإسكندرية بإدارة د. منال يمني. وأوضح المخرج محمد نجلة، أن العرض ينتمي إلى نوعية المسرح التفاعلي، فالجمهور جزءا فاعلا من التجربة المسرحية، وأضاف أن جميع المشاهد تعتمد على الارتجال، دون نص مكتوب مما يمنح العرض طابعا حيا. وأشار إلى أن فكرة العمل المسرحي تسلط الضوء على قضية راهنة، وهي تفاقم المشكلات الاجتماعية والنفسية نتيجة هوس تصدر التريند والسوشيال ميديا، وهو ما ينعكس بوضوح من خلال بعض الشخصيات داخل العرض، مثلما حدث مع المريضة التي كان يعالجها الطبيب في الماضي وانتحرت بسبب أن إحدى عضوات فريقه تسببت في إيذائها نفسيا، مما ترك جرحا يعاني منه الطبيب، الذي يقرر فيما بعد مساعدة الجدة التي غاب حفيدها لسنوات، من خلال تنظيم لقاء داخل مقهى عام، بعد انتحال شخصية الحفيد نفسه، مقابل مبلغ من المال أعطاه إلى الحفيد الحقيقي، طالبا منه الابتعاد حتى لا تنكشف القصة وتهتز سمعته، ولكن تنقلب الأمور عقب ظهور الحفيد وخروجه عن صمته، ليجد الطبيب نفسه في مواجهة صعبة. شهد حضور المخرج محمد الزيني، والفنان أشرف الصويني، مدير قصر ثقافة مصطفى كامل، ولجنة التحكيم المكونة من المخرج المسرحي أحمد طه، والمخرج محمد حجاج، ومهندسة الديكور رانيا حداد، والناقد يسري حسان، والملحن إيهاب حمدي.