قال اللواء محمود فاروق، مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة، إن تحريات حادث «قطار دشهور»، الذي أسفر عن مقتل 27 شخصًا وإصابة 30 آخرين، أظهرت أن سائق القطار التزم بالسرعة المقررة، إلا أنه فوجئ بالسيارتين أمامه، مشيرًا إلى أنه لم يتم العثور على أي مواد مخدرة داخل غرفة عاملي «المزلقان». وقالت مصادر أمنية في تصريحات خاصة ل«المصري اليوم»، الثلاثاء، إن أجهزة الأمن ستستمر في تحرياتها واستجواب شهود العيان وشهود الرؤية حول الحادث، مشيرة إلى أن موظف الجهاز التنفيذي للمحاجر، شاهد الواقعة الوحيد، أقر بعدم غلق «المزلقان» بالسلاسل الحديدية قبل قدوم القطار المتسبب في الحادث. وعادت الحياة إلى طبيعتها بطريق «مصر- الفيوم»، الصحراوي، بعد أن دفعت هيئة السكك الحديدية بقطار جرار لسحب القطار (2471)، المتسبب في الحادث، الذي وقع بمزلقان الكيلو 25 وصلة دهشور، بعد أن صدم قطار بضائع سيارة نقل وأتوبيس رحلات، وأسفر عن سقوط 27 قتيلًا و30 مصابًا. وأخلت النيابة سبيل سائقي القطار والسيارة، وتم إيداع القطار محطة انتظار على القضبان بالكيلو 12، لحين إجراء فريق النيابة واللجنة الهندسية معاينة أخرى لجرار القطار والقضبان. ورفعت أجهزة الدفاع المدنى بالجيزة حطام الأتوبيس والسيارة النقل على جانبي الطريق والقضبان. وقال اللواء مدحت قريطم، مدير الإدارة العامة للمرور، إن الأجهزة المرورية والمحليات انتهت من عمليات إصلاح وترميم آثار الحادث بقارعة الطريق والتلفيات بالصدادات الأسمنتية بوسط الطريق. وأضاف «قريطم» في تصريحات خاصة ل«المصري اليوم»، الثلاثاء، أن الحركة المرورية بالطريق الصحراوي عادت إلى طبيعتها، منذ مساء أمس الأول، وأن عمليات الإصلاح والترميم لن تستغرق يومًا آخر، وأشار إلى أنه تم سحب الجرار لجراج بالكيلو 12، وأن حركة قطارات البضائع المتوجهة إلى الواحات والفيوم عادت إلى طبيعتها. وتكثف أجهزة الأمن بالجيزة إجراءاتها للتحري عن سائق القطار ومساعده وعاملى المزلقان وسائق السيارة النقل المتحفظ عليهم على ذمة التحقيقات.
