أبو الغيط: قرار مصري بدفع العلاقات مع أفغانستان في مختلف المجالات

أعلن وزير الخارجية أحمد أبو الغيط الإثنين أن هناك «توجها وقرارا مصريا مؤكدا بتعزيز ودفع العلاقات في المجالات المختلفة» بين مصر وأفغانستان.
وقال إن مصر لديها فى هذا الخصوص برنامجا كبيرا للتعاون مع أفغانستان، يتضمن وجود مستشفى عسكرى مصري كبير فى منطقة «باجرام»، وبرنامج كبير للتعاون الفني في صورة منح دراسية في الجامعات المصرية وفي الأزهر الشريف، وإعداد برامج تدريبية للقضاة الأفغان، ووجود معهد أزهرى في العاصمة الأفغانية.
وأكد أبو الغيط أن مصر تتعاون مع الجانب الأفغانى وتسعى الى تحقيق السلام والاستقرار فى أفغانستان.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك للوزير أبو الغيط ونظيره الأفغاني زلماي رسول بعد لقائه مع الرئيس حسني مبارك الذي
اطلع من وزير الخارجية الأفغاني على تطورات الأوضاع الداخلية فى أفغانستان، والعلاقات مع دول الجوار.
كما عرض الوزير الأفغانى على الرئيس مبارك علاقات بلاده بدول الجوار، سواء الدول الآسيوية فى الشمال، أو باكستان شرقا، أو إيران غربا.
وقال أبو الغيط: إن زيارة الوزير الأفغانى تأتى فى ظل وجود رغبة وأمل فى أن تكون الخطوات الجارية على المسرح الأفغانى مؤمنة للاستقرار والسلام فى هذا البلد الشقيق.
ووصف زيارة الوزير الأفغانى لمصر بأنها «أتاحت الفرصة كاملة للاطلاع على تطورات الوضع فى أفغانستان».
وأوضح وزير الخارجية أن الحديث انصب خلال اللقاء مع الرئيس مبارك على «العلاقات الثنائية بين مصر وأفغانستان خاصة فى ضوء وجود توجه وقرار مصري مؤكد بتعزيز ودفع العلاقات بين البلدين فى المجالات المختلفة».
من جانبه، أعرب الوزير الأفغانى عن سعادته وامتنانه الكبير لإتاحة الفرصة له للالتقاء بالرئيس مبارك، مشيرا إلى أنه نقل إلى الرئيس مبارك خالص تحيات الرئيس الأفغانى، وتقدير الشعب الأفغانى ككل.
وقال الوزير الأفغانى: «لقد أطلعت الرئيس مبارك على الوضع داخل أفغانستان، وتطورات عملية السلام، والتعاون الإقليمى ضد الإرهاب، والعلاقات مع دول الجوار بشكل عام. كما أكدنا على رغبتنا القوية فى المزيد من توسيع وتقوية العلاقات مع مصر، باعتبار ذلك أحد أهم أولويات السياسة الخارجية لأفغانستان وهو الأمر الذى ستتم متابعته خلال مشاركة أفغانستان فى قمة منظمة المؤتمر الإسلامى التى ستعقد بشرم الشيخ فى مارس من العام القادم».
وأكد الوزير الأفغانى عزم حكومة بلاده الاستمرار فى عملية السلام، التى تهدف الى تحقيق الاستقرار فى أفغانستان، معربا عن أمله فى أن يحالف النجاح هذه العملية من خلال تأييد الأشقاء والحلفاء.
كما أكد استعداد بلاده للتعاون مع كل الأطراف الأفغانية غير المرتبطة مع تنظيم «القاعدة» بشكل مباشر أو مع أية جماعات إرهابية أخرى وأن حكومة بلاده مستعدة للتعاون مع كل الجماعات التى تقبل بأحكام الدستور الأفغانى، أو تقبل الانخراط فى العملية السياسية.