عاد الرئيس الأمريكي السابق، جورج بوش، إلى دائرة الضوء من جديد، بعدما أثار حفيظة قوى يهودية في الولاياتالمتحدة لقبوله دعوة لإلقاء كلمة أمام جمعية تعتبر أن مهمتها الأساسية هي العمل على دفع اليهود إلى اعتناق الديانة المسيحية. وبحسب تقرير نشرته صحيفة «السوسنة» الأردنية، قال تيفي تروي، الذي عمل في السابق بمنصب مستشار لدى «بوش» حول القضايا اليهودية: «لدى اليهود الكثير من الأسباب للشعور بعدم الارتياح حيال هذه الخطوة»، مذكرا بما تعرض له اليهود في فترات سابقة من اضطهاد من أجل دفعهم إلى تغيير دينهم. ودعا «تروي» في الوقت نفسه اليهود إلى تذكر مساهمات «بوش» الذي قال إنه كان «رئيسا جيدا بالنسبة للشعب اليهودي» رغم قراره التحدث في احتفال جمع التبرعات لصالح مؤسسة «الإنجيل المسيحي اليهودية»، مضيفا أن بوش وقف إلى جانب إسرائيل خلال الانتفاضة الثانية، كما عارض المشاعر المعادية للسامية. ولكن «تروي» تابع بالقول إن ظهور الرئيس السابق في اجتماع تلك المؤسسة قد يبعث بإشارات خاطئة تدل على أنه يعتقد بأن اليهود بحاجة إلى من ينقذهم مضيفا: «سأكذب إن قلت بأن ذلك لم يشعرني بخيبة أمل، وكنت سأعارض مشاركة الرئيس السابق لو أن الأخير طلب نصيحتي». ويبدو أن كلمات «تروي» الدبلوماسية لم تكن كافية للتعبير عن مدى الغضب اليهودي حيال قرار بوش، إذ قال الحاخام ديفيد ولب، الذي وصفته مجلة «نيوزويك» بأنه أحد أوسع الحاخامات نفوذا في أمريكا، خطوة بوش بأنها «مثيرة للغيظ». وتؤمن «مؤسسة الإنجيل المسيحي اليهودية» بضرورة مساعدة اليهود من أجل «الخلاص» عبر الإيمان بالمسيح، وتعتمد في شعاراتها على الرموز الدينية اليهودية.