«عريقات» يستقيل من فريق المفاوضات احتجاجًا على الممارسات الإسرائيلية

قال مسؤول ملف المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية، وكبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات إنه قدم استقالته بالشراكة مع عضو الطاقم محمد اشتية للرئيس الفلسطيني منذ عدة أيام.
وأوضح «عريقات»، في بيان صحفي الخميس، أن «طاقم المفاوضات لن يكون قادرًا على مواصلة أداء واجبه، ونطالب الرئيس أن يعفينا من مناصبنا».
ولم يصدر عن الرئاسة الفلسطينية ما يوضح ما إذا كانت قبلت الاستقالة أم لا.
وأشار «عريقات» إلى أن الدافع وراء هذا الطلب له عدة عوامل، بما فيها التصعيد غير المسبوق من الاستيطان والانتهاكات ضد الأراضي الفلسطينية والشعب الفلسطيني من قبل إسرائيل.
وقال «عريقات» إن الحكومة الإسرائيلية تفتقر الجدية بشأن التوصل إلى حل الدولتين؛ لافتًا إلى أن الحكومة الإسرائيلية فشلت في الوفاء بالالتزامات التي تعهدت بها قبل استئناف المفاوضات المباشرة في 29 يوليو 2013 .
وتابع البيان أن «الاستخدام السياسي للحكومة الإسرائيلية يثير القلق حول إطلاق سراح الأسرى ما قبل أوسلو من أجل تعزيز مشروعها الاستيطاني غير القانوني والذي من شأنه يعيق إقامة دولة فلسطينية».
ونفى «عريقات» ما وصفه ب«ادعاءات» الحكومة الإسرائيلية بالموافقة على البناء الاستيطاني مقابل الإفراج عن الأسرى.
وقال «عريقات» إن الطاقم قدم الاستقالة، بعد أن وافقت إسرائيل على بناء آلاف الوحدات الاستيطانية خلال الأشهر الثلاثة الأولى من المفاوضات .
وأشار «عريقات» إلى أن استقالة فريق المفاوضات لا يبطل الالتزام الذي قطعته منظمة التحرير الفلسطينية على مواصلة المفاوضات حتى نهاية فترة 9 أشهر المتفق عليها مع إسرائيل والولايات المتحدة، التي تنتهي في 29 أبريل 2014.
وأنهى «عريقات» البيان بقوله إن: «القيادة الفلسطينية ستواصل عملية المشاورات الداخلية واتصالاتها مع الجامعة العربية وروسيا و الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة والولايات المتحدة، جنبًا إلى جنب مع غيرها من الشركاء الدوليين، من أجل دفع قضية السلام العادل بين إسرائيل وفلسطين، والذي يتضمن إنهاء الاحتلال الإسرائيلي عام 1967، والتوصل إلى حل لجميع قضايا الوضع النهائي وفق القانون الدولي».
تأتي الاستقالة فيما أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أن بلاده لن تتوقف عن التوسع في بناء المستوطنات، رغم الضغوط الدولية التي تتعرض لها.
وأضاف «نتنياهو»، في كلمة له أمام الكنيست، مساء الأربعاء، نقلتها القناة الثانية بالتليفزيون الإسرائيلي، «لم يكن سهلا على إسرائيل بناء آلاف الوحدات الاستيطانية، لكن في النهاية قمنا بذلك».
على الجانب الآخر، قال الناطق باسم الحكومة الفلسطينية في الضفة الغربية، إيهاب بسيسو، إن الحكومة الفلسطينية تدين البناء الاستيطاني في سائر الأراضي المحتلة عام 1967، بما فيها القدس الشرقية.