أعلن الدكتور جلال السعيد، محافظ القاهرة، السبت، انه تم الاتفاق مع وزير الآثار علي إعادة عمل البوابات الالكترونية بشارع المعز بوسط القاهرة مع تصنيعها محلياً وإعادة تخصيص الشارع للمشاة فقط مع السماح للسيارات بدخولها في أوقات معينة أثناء الليل يتم الاتفاق عليها بالتنسيق مع المرور. وقال خلال جولة مشتركة مع وزير الآثار في شارع المعز، إنه لن يسمح بفتح البوابات للسيارات في غير تلك الأوقات إلا في حالات الطواريء الخاصة بمستشفي قلاوون الذي يقع بالمنطقة. وأشار «السعيد» إلى أنه أصدر تعليماته لصلاح عبد المعز، رئيس حي وسط، بسرعة إعادة واجهات المحلات للشكل الموحد الذي اعتمدته وزارة الثقافة، مع مراجعة أعمال الانارة بالشارع ومنع الإشغالات ورفعها علي الفور وتخصيص ساحات انتظار في الجهة المواجهه لبوابة النصر لانتظار السيارات والأتوبيسات السياحية. وأوضح محافظ القاهرة أنه لتنفيذ مشروع تطوير شارع المعز كان لابد من إحلال وتجديد شبكات المرافق بالشوارع الجانبية المطلة عليه، البالغ عددها 25 شارع جانبي، والتي تصب عليه خاصة شبكات المياه والصرف الصحي، وتزويد الشارع بشبكات بالوعات الأمطار مع تحديث وزيادة أعداد حنفيات الحريق لمواجهة أي طاريء. وقال «السعيد» إن المحافظة حددت أوجه الأنشطة للمحلات التجارية بما يتناسب مع طبيعة المنطقة لخلق الانسجام والتناغم بين الحديث والقديم، على أن يتم نقل الأنشطة غير المتوافقة إلى خارج الكتلة السكنية وكانت البداية بنقل سوق الليمون والبصل والزيتوم إلى سوق العبور، لافتا أن المحافظة قررت حصر كافة المحلات وتحديد الأنشطة المستحب الإبقاء عليها وتشجيع أصحاب الأنشطة بتغيير أنشطتهم مع توحيد الواجهات بشكل لائق. وطالب بصيانة وحدات دورات المياه المتطورة الموجودة بالمنطقة لخدمة رواد الشارع مع رفع القمامة والمخلفات ونظافة الشارع بصفة دورية، مؤكدا أن المحافظة تسعي حالياً لاستغلال تطوير الشارع ثقافياً بإعادة إحيائه ورفع كفاءته وتطوير الأماكن السياحية فيه ليصبح مزارًا عالميًا. فيما أشار الدكتور محمد إبراهيم، وزير الآثار، إلى أن هناك أعمال تطوير جارية في شارع الجمالية الموازي لشارع المعز بالتعاون مع محافظة القاهرة ليكون علي نفس مستوي شارع المعز كمقصد سياحي.