«ولا تحسبن الذين قُتلوا فى سبيل الله أمواتاً بل أحياء عند ربهم يرزقون».. يطلقون على شَهر أكتوبر شهر النصر شهر العظماء.. يأتى كل عام ويذكّر الأمة المصرية خاصة والعربية عامة بنصر الجيش المصرى العظيم على الكيان الإسرائيلى، فقد قاد هذا النصر رجال لا تعرف عزيمتهم المستحيل، فقد فتحوا أمام الأجيال التى تعاقبت كل الطرق للعلم والبناء والنجاح والرقى فلقد سطروا تاريخاً حافلا بالمجد والعظمة وشموخ وقوة المصريين.. تحدوا كل الظروف واستغلوا كل المتاح للوصول إلى الهدف المنشود.. فتحية لكل من ساهم فى هذا النصر، تحية للأحياء منهم، وألف تحية للشهداء.. يا له من فخر عندما تستشهد وأنت تسترد أرضك، ومن أجل الدفاع عنها ويا له من جزاء عند الله فهو فى مصاف الأنبياء والصديقين فى أعلى درجات الجنة. ولكن لا أدرى؟ لماذا لم يأخذ هذا الجيل حقه الإعلامى والتكريمى من الدولة ومن الناس؟ لماذا هُضم حقهم؟.. أنسى المسؤولون أم تناسوا حق هؤلاء عليهم، وعلى جميع الأمة المصرية؟.. فنجد هذا لا يجد علاجاً، وهذا يتسول قوت يومه وهذا وهذا .... وكل هذا والله لا نرضاه لأبطال لولاهم ما كنا نحن، ولولا الفتح الذى فتحوه والنصر الذى حققوه لكان يفعل بنا ما يفعل بأحبائنا فى فلسطين، ووالله إنهم لتاج فوق رؤوسنا.. وأبدا لم ولن ننسى ما فعلوه فلقد رووا الأرض بدمائهم الزكية فتحية وألف ألف تحية لهم.
