قال القمص لوقا جبرة، وكيل مطرانيه بنها، إن من ارتكبوا حادث كنيسة القديسين بالإسكندرية يحاربون الرب، وحاشا لله أن يحاربه إنسان، أو يقف في طريقه إنسان، وأضاف مستشهدا بأية من القران الكريم: الضحايا من الشهداء كما تقول الآية (ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا، بل أحياء عند ربهم يرزقون). جاء ذلك خلال استقبال جبرة وقيادات مطرانيه بنها لوفد مركز الحرية لحقوق الإنسان بالقليوبية، والذي ترأسه محمود عبد العزيز، رئيس مجلس إدارة المركز، مضيفا: أنهم لا يستطيعون أن يفعلوا ما يريدون بمصر، ومن المستحيل أن يصلوا إلى أهدافهم، فمصر ليست وطنا نعيش فيه، ولكنها وطن يعيش فينا، وكل ذرة من تراب أرضها ارتوت بدماء الشهداء من المسلمين والأقباط معا". وتابع جبرة: أنا أطمئن الجميع أن مصر بخير بمشيئة الرب، وأتمنى ألا يؤثر هذا الحادث على علاقتنا بعضنا البعض، وألا يؤثر على حبنا لوطننا وحبنا لبعضنا، وأرجو أن تنتشر تلك المشاعر بيننا كمصريين. وطالب وسائل الإعلام بأن تلعب دورا إيجابيا في تعميق تلك المشاعر الطيبة بين عنصري الأمة، وتثبيته في نفوس الجميع، منهيا حديثه بقوله: نحن نعزيكم أيضا لأن الشهداء مصريون، ونعزي بعضنا بعضا، والعزاء يأتي من عند الرب". وطالب محمود عبد العزيز ب"إعدام الجناة في ميدان عام، حتى يكونوا عبرة لمن تسول له نفسه أن يفرق بين جناحي الأمة"، واصفا الحادث ب"العمل الإرهابي الجبان والحقير"، مؤكدا أن مثل هذه الجرائم "تمول من الخارج، وينفذها أُجراء، هدفهم زرع الفتنة الطائفية في مصر والنيل من وحدتها".