«مستقبل وطن».. أمانة الشباب تناقش الملفات التنظيمية والحزبية مع قيادات المحافظات    تفاصيل حفل توزيع جوائز "صور القاهرة التي التقطها المصورون الأتراك" في السفارة التركية بالقاهرة    200 يوم.. قرار عاجل من التعليم لصرف مكافأة امتحانات صفوف النقل والشهادة الإعدادية 2025 (مستند)    سعر الذهب اليوم الإثنين 28 أبريل محليا وعالميا.. عيار 21 الآن بعد الانخفاض الأخير    فيتنام: زيارة رئيس الوزراء الياباني تفتح مرحلة جديدة في الشراكة الشاملة بين البلدين    محافظ الدقهلية في جولة ليلية:يتفقد مساكن الجلاء ويؤكد على الانتهاء من تشغيل المصاعد وتوصيل الغاز ومستوى النظافة    شارك صحافة من وإلى المواطن    رسميا بعد التحرك الجديد.. سعر الدولار اليوم مقابل الجنيه المصري اليوم الإثنين 28 أبريل 2025    لن نكشف تفاصيل ما فعلناه أو ما سنفعله، الجيش الأمريكي: ضرب 800 هدف حوثي منذ بدء العملية العسكرية    الإمارت ترحب بتوقيع إعلان المبادئ بين الكونغو الديمقراطية ورواندا    استشهاد 14 فلسطينيًا جراء قصف الاحتلال مقهى ومنزلًا وسط وجنوب قطاع غزة    رئيس الشاباك: إفادة نتنياهو المليئة بالمغالطات هدفها إخراج الأمور عن سياقها وتغيير الواقع    'الفجر' تنعى والد الزميلة يارا أحمد    خدم المدينة أكثر من الحكومة، مطالب بتدشين تمثال لمحمد صلاح في ليفربول    في أقل من 15 يومًا | "المتحدة للرياضة" تنجح في تنظيم افتتاح مبهر لبطولة أمم إفريقيا    وزير الرياضة وأبو ريدة يهنئان المنتخب الوطني تحت 20 عامًا بالفوز على جنوب أفريقيا    مواعيد أهم مباريات اليوم الإثنين 28- 4- 2025 في جميع البطولات والقنوات الناقلة    جوميز يرد على أنباء مفاوضات الأهلي: تركيزي بالكامل مع الفتح السعودي    «بدون إذن كولر».. إعلامي يكشف مفاجأة بشأن مشاركة أفشة أمام صن داونز    مأساة في كفر الشيخ| مريض نفسي يطعن والدته حتى الموت    اليوم| استكمال محاكمة نقيب المعلمين بتهمة تقاضي رشوة    بالصور| السيطرة على حريق مخلفات وحشائش بمحطة السكة الحديد بطنطا    بالصور.. السفير التركي يكرم الفائز بأجمل صورة لمعالم القاهرة بحضور 100 مصور تركي    بعد بلال سرور.. تامر حسين يعلن استقالته من جمعية المؤلفين والملحنين المصرية    حالة من الحساسية الزائدة والقلق.. حظ برج القوس اليوم 28 أبريل    امنح نفسك فرصة.. نصائح وحظ برج الدلو اليوم 28 أبريل    أول ظهور لبطل فيلم «الساحر» بعد اعتزاله منذ 2003.. تغير شكله تماما    حقيقة انتشار الجدري المائي بين تلاميذ المدارس.. مستشار الرئيس للصحة يكشف (فيديو)    نيابة أمن الدولة تخلي سبيل أحمد طنطاوي في قضيتي تحريض على التظاهر والإرهاب    إحالة أوراق متهم بقتل تاجر مسن بالشرقية إلى المفتي    إنقاذ طفلة من الغرق في مجرى مائي بالفيوم    إنفوجراف| أرقام استثنائية تزين مسيرة صلاح بعد لقب البريميرليج الثاني في ليفربول    رياضة ½ الليل| فوز فرعوني.. صلاح بطل.. صفقة للأهلي.. أزمة جديدة.. مرموش بالنهائي    دمار وهلع ونزوح كثيف ..قصف صهيونى عنيف على الضاحية الجنوبية لبيروت    نتنياهو يواصل عدوانه على غزة: إقامة دولة فلسطينية هي فكرة "عبثية"    أهم أخبار العالم والعرب حتى منتصف الليل.. غارات أمريكية تستهدف مديرية بصنعاء وأخرى بعمران.. استشهاد 9 فلسطينيين في قصف للاحتلال على خان يونس ومدينة غزة.. نتنياهو: 7 أكتوبر أعظم فشل استخباراتى فى تاريخ إسرائيل    29 مايو، موعد عرض فيلم ريستارت بجميع دور العرض داخل مصر وخارجها    الملحن مدين يشارك ليلى أحمد زاهر وهشام جمال فرحتهما بحفل زفافهما    خبير لإكسترا نيوز: صندوق النقد الدولى خفّض توقعاته لنمو الاقتصاد الأمريكى    «عبث فكري يهدد العقول».. سعاد صالح ترد على سعد الدين الهلالي بسبب المواريث (فيديو)    اليوم| جنايات الزقازيق تستكمل محاكمة المتهم بقتل شقيقه ونجليه بالشرقية    نائب «القومي للمرأة» تستعرض المحاور الاستراتيجية لتمكين المرأة المصرية 2023    محافظ القليوبية يبحث مع رئيس شركة جنوب الدلتا للكهرباء دعم وتطوير البنية التحتية    خطوات استخراج رقم جلوس الثانوية العامة 2025 من مواقع الوزارة بالتفصيل    البترول: 3 فئات لتكلفة توصيل الغاز الطبيعي للمنازل.. وإحداها تُدفَع كاملة    نجاح فريق طبي في استئصال طحال متضخم يزن 2 كجم من مريضة بمستشفى أسيوط العام    حقوق عين شمس تستضيف مؤتمر "صياغة العقود وآثارها على التحكيم" مايو المقبل    "بيت الزكاة والصدقات": وصول حملة دعم حفظة القرآن الكريم للقرى الأكثر احتياجًا بأسوان    علي جمعة: تعظيم النبي صلى الله عليه وسلم أمرٌ إلهي.. وما عظّمنا محمدًا إلا بأمر من الله    تكريم وقسم وكلمة الخريجين.. «طب بنها» تحتفل بتخريج الدفعة السابعة والثلاثين (صور)    صحة الدقهلية تناقش بروتوكول التحويل للحالات الطارئة بين مستشفيات المحافظة    الإفتاء تحسم الجدل حول مسألة سفر المرأة للحج بدون محرم    ماذا يحدث للجسم عند تناول تفاحة خضراء يوميًا؟    هيئة كبار العلماء السعودية: من حج بدون تصريح «آثم»    كارثة صحية أم توفير.. معايير إعادة استخدام زيت الطهي    سعر الحديد اليوم الأحد 27 -4-2025.. الطن ب40 ألف جنيه    خلال جلسة اليوم .. المحكمة التأديبية تقرر وقف طبيبة كفر الدوار عن العمل 6 أشهر وخصم نصف المرتب    البابا تواضروس يصلي قداس «أحد توما» في كنيسة أبو سيفين ببولندا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



من قذف الحذاء بطل عربي
نشر في الشعب يوم 27 - 12 - 2008


من قذف الحذاء.. بطل عربي!!
الجورزلم بوست

منتظر الزيدي ذلك الصحفي العراق الذي قذف رئيس أميركا بالحذاء خلال المؤتمر الصحافي في بغداد يوم الأحد تم الاشاده به في العالم العربي كبطل ..و طالب كثير من الصحافيين الآخرين أن يتعاملوا بنفس الطريقة مع قادة الدول العربية . الغالبية من التعليقات التي سادت العالم العربي والمواقع العربية أشادت بالمدح للصحفي العراقي وكثر وصفوه بالأسد وسألوا الله أن يطلق صراحه بلا أذى..و عبر العشرات من المحامين العرب عن جاهزيتهم للدفاع عن الزيدي بينما احتج صحافيون آخرون على اعتقاله وأشادوا به كواحد من ألمع الإخباريين في العالم العربي.
تلقى بوش الحذاء واحدا بعد الأخر في وسط المؤتمر الصحفي مع رئيس الوزراء نوري المالكي .. وكلا الحذاءان لم يصيبا الهدف وارتطما بالحائط خلف الزعيمين.. وقال بوش ماذا يحدث إذا ألقى احدهم بحذائه نحوي ؟ مقارنا الموقف بحالات الاحتجاج في الولايات المتحدة الأمريكية.. وأضاف بوش مازحا إذا أردتم الحقيقة فانه مقاس الحذاء 10 بوصة. وجاء الهجوم بالحذاء حال كان المالكي على وشك أن يصافح بوش وفي تلك اللحظة قفز الزيدي من مقعده وألقى حذاءه على الرئيس الذي كان يبعد عنه 20 قدم . وقال : "هذه قبلة الوداع أيها الكلب" .. وقالها بالعربية ثم استطرد "هذه من الأرامل والأيتام الذين قتلوا في العراق "..
ونزل الازدحام تجاه الصحفي الذي يعمل بقناة البغدادية وهي محطة مملوكة مركزها القاهرة ..وأطيح به أرضا من قبل موظفي الأمن ومن ثم تم سحبه إلى الخارج يصيح من الألم وحال خروجه من القاعة فيما بعد كانت الغرفة بها أثار حديثة للدماء رأها شاهد عيان على سجادة القاعة من مصدر غير معروف.. في الثقافة العربية يعتبر قذف إنسان ما بالحذاء تعبيرا عن الاحتقار وعندما أسقطت قوات المارينز تمثال صدام في ساحة الفردوس في 2003 ضرب احد الحشود التمثال بالحذاء. وبعدما صار بوش على متن الطائرة فيما بعد، قال لا اعرف ما قاله الرجل ولكنني رأيت حذاؤه. ثم قال فيما بعد سأحاول أن اقرأ النكات التي تتناول الأحذية لوقت طويل.. ولم اسمع نكتة جميلة بعد. ثمة قلق لدى كثير من الصحافيين العرب اليوم خشية أن يخلعوا أحذيتهم في المؤتمرات الصحفية في حضرة المسئولين الأمريكيين.. وقال صحفي فلسطيني مازحا إن السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية بدأت تصادر الأحذية من الأسواق المحلية كمقاييس احترازية قبل زيارة وزيرة الخارجية كونداليزا رايس .. دافع عبد الباري عطوان الصحفي الفلسطيني بالقدس العري في لندن عن الصحفي قائلا يجب أن يشعر الصحفي باليأس نظرا للتدهور الكائن في وطنه . وقال ان العراق الجديد عبارة عن قبر جماعي وارض معركة .. وكان عنوان الافتتاحية وداع يليق مجرم حرب. وأضاف مات مليون عراق وخمسة ملايين فروا من العراق الديمقراطي الجديد. عطوان المعروف بمشاعره المناهضة لأميركا قال هذا بينما يشعر من الخجل من الطريقة التي عبر بها عن رأيه.. وقال انه يعبر عن رأي الأغلبية من العراقيين الذين يعانون من انقطاع المياه والكهرباء وعدم وجود فرص للعمل في بلد من المفترض أن يكون من أغنى دول العالم العربي. كما انتقد عطوان الصحافيين العراقيين الذين بادروا بالاعتذار للرئيس الأمريكي.. وقال إن زميلهم كان يمارس التعبير عن رأيه.. وانه على بوش ان يعتذر للعراقيين عن سفك دماءهم. وأضاف ان هذا الصحفي يعبر عن الوجه الحقيقي للعراقيين. كذا موقع الجزيرة الذي يعتبر كأكبر المواقع العربية تلقى 3500من ردود الفعل كرد على الحدث 90ً% ممن أرسلوا آراؤهم قد عبروا عن دعمهم للزيدي واستنكارهم لبوش كمجرم حرب يستحق الموت. بعض المعلقين أشادوا بالصحفي لأهانته الرئيس الأمريكي الذي قتل ألاف المسلمين والعرب.. بينما وصفه الآخرون كبطل قومي.. وانه الرجل الذي جلب الكرامة للمسلمين والعرب. وقال احد المعلقين باسم محمد غاندي إن الصحفي كان يمثل رأي الأغلبية من العرب الذين يكرهون بوش ومن تآمروا معه.. في إشاره إلي الطغاة العرب. وأضاف قاري آخر اسمه احمد عثمان ناصحا القادة العرب بأن يعقدوا مؤتمراتهم الصحفية في المساجد كون أن المسلمين يخلعون أحذيتهم عند دخولهم المساجد.. كما طالب فادي تهان الصحافيين العرب أن يلبسوا أحذية اكبر حجما حتى تخلصهم من الطغاة. وسأل رشيد رمضان الله تعالى ان يبارك كلتا يدي الصحافي العراقي وأرسل ملايين من التحيات الى هذا البطل العراقي قائلا: نحن فخورون بك حيث جعلتنا نبكي من شدة الفرح .. وعبر احمد القدري أن ينال الطغاة نفس المعاملة قائلا: هذا الصحفي من عظماء الرجال في العالم العربي. وطالب الحكام العرب أن يشاهدوا الموقف ويستخلصوا الاستنتاجات منه. وقال آن الأوان أن نقول بعدا لمجرمي العالم. وتوقع حسين بسيوني أن يصبح هذا الصحفي أسطورة للعرب والمسلمين والأجيال القادمة وطالب الجماهير أن تطلق اسمه على الشوارع والميادين ليتعلموا من هذا الأسطورة. وحث العراقيين أن يضعوا هذا الحذاء في متحف في بغداد .. وكتبت هدى عزام :شكرا لك أيها الصحفي الشجاع الذي علم القادة العرب درسا في الشجاعة وأضافت إننا نأمل من المحامين العرب أن يشكلوا لجنة للدفاع عن هذا الصحفي وقال شخص اسمه محمد العربي: نحن نحييك يا رمز العروبة والإسلام قائلا: فضلا دعنا نقبل يديك بالنيابة عن كل العرب والمسلمين وقال محمد غالب ليس فقط لمائة عربي فقط أن يدافعوا عن الصحفي بل ملايين وبلايين من المسلمين انه كان كشعاع ابيض في ليلنا الحالك فليبارك الله له نعم.. انه يوم جميل.

النظام العربي والحذاء الطائر ..!!
جوناثان سباير

زيارة الرئيس بوش إلى العراق هذا الأسبوع قد عكست الإرث الرئاسي وان احتلال العراق هو ما تعرّف به حقبة بوش الرئاسية .. كما أن الأحداث الحالية لم تك إلا عرضا لنطور في البلاد وفي نفس الحذاء الطائر في وجه بوش كترحيب به في المؤتمر الصحفي مع رئيس الوزراء نوري المالكي يوم الأحد ليصير إلقاء الحذاء هو الملصق الأخير في "الاستخفاف" على المدى الثقافي السياسي السائد كان من المفترض أن ينته مع مجيء الغزو ولكنه بقي حيا يركل في العراق كما هو الحال في أي مكان آخر. يبدو ان الاستقرار بالعراق ليس سهلا ..ثمة انخفاض يقدر ب80% في الهجوم من قبل المتمردين منذ مارس ..كان مقتل المدنيين هذا الشهر هو الأقل منذ غزو العراق كان عدد القتلى 290 يعبر عن نجاح نسبي في انتشار القوات الأمريكية الأخير .. ليس اقل من الإسهام الهام الذي قامت به حركة (الصحوة) في الأماكن السنية في وسط العراق .. الأمن في الحلف الأميركي العراقي الجديد يعبر عن بداية العمل النهائي لقوات الاحتلال ..كما أن الحلف ينادي بانسحاب القوات الأمريكية في نهاية 2011. المرحلة الأولى تبدأ من العام القادم بانسحاب القوات الأمريكية من بغداد والمدن الرئيسية الكبرى ... وحال بدأت القوات الأمريكية الانسحاب من العراق سيكون النظام السياسي الطائفي بالبلد هو السيطرة الشيعية والتوتر العرقي الذي مورس التوتر للوهلة الأولى داخل إطار عملي اعتمد على الانتخابات الديمقراطية .ومع ذلك إذا ظل هذا النظام في السيطرة بعد الانسحاب الأميركي فهذا سيمثل انجازا عظيما ..انه يعني ولأول مرة منذ الاستعمار أن تصبح أولى الدول تحت حكم ديمقراطي .. وسيكون رصيد في جدول الحساب.كما أن استقبال الرئيس الأمريكي يشير إلى أزمة عميقة فيما مثله حذاء منتظر الزيدي الطائر كواحد من الأشكال شبه كوميدية في الثقافة السياسية المتجذرة في العالم العربي.. التي ترى الأحداث كلها من خلال المنشور الجريح للقومية والغضب الثائر ضد الغرب وإسرائيل .. يوضح الموقف عن تعبير نشط للنهوض الإسلامي ولكنها ليست منحصرة في نطاقهم حقيقة إن انتشار الفكرالاسلامي في الثقافة السياسية أكثر من أي شيء آخر . فالثقافة السياسية تمجد الغضب المناهض للغرب والذي استمر نصف قرن بعد خروج الاستعمار ..كان العرب ضحايا قليلو الحظ للغرب وكنتاج لذلك فهو يمنح احتراما لمن يصدر شكل من أشكال الغضب ويمكن ان يصاحب هذا تطبيق ناجح للعنف السياسي .. ومن ثم يتم تعظيمه حتى العبادة.. إن الشعبية العظمى لحسن نصر الله وكذلك محمود احمدي نجاد غير العربي بين محيط كبير من العرب يعتبر كنتاج لثقافة سياسية كما أن الزيدي وحذاءه جزء كبير من هيكل الآلهة. إنها الثقافة السياسية القادرة على إنتاج العرض المسرحي للعرض الغاضب ضد بوش من أعضاء الفئة الشيعية في الماضي . ربما ينتقد البعض بطريقة شرعية حول مبدا غزو العراق ولكنه من خلال التجربة غير مستنكر من طائفة الافراد المسئولين اكثر من الاخرين فكان جورج بوش هو الذي كان سببا للانعتاق الشيعي ..وان بوش هو الذي اوجد العراق (للزيدي- الشيعي) الذي يعمل بحرية كصحفي ويتعبد بحرية كشيعي ..لينتهي الحال لمتتظر الزيدي الذي خلع حذاؤه ليقذفه في وجه جورج بوش .. وهذا يعتبر كدرس للولايات المتحدة وحلفاءها أن يأخذوه من غزو العراق والمشاريع الطموحة للإصلاح وإعادة هيكلة العالم العربي أنها احيانا لا تساوي الجهد المبذول . النظام الإقليمي أو ما في إطاره سيكون ثمة عدم توازن على الشاطيء في شكل علاقات مع أنظمة غير مثالية وكائنة .. ولكنها أنظمة مستقرة كمثل الحزب الوطني في مصر .. النظام الشيعي بشكل أو بآخر على الأرجح أن يظهر في العراق في السنين القادمة .. ومفتاح القضية أيا من الحلفاء تتعاطي ، هل مع النظام العربي المحكوم أميركيا ام من إيران ؟ ولكن الربط ما بين غضب في أعقاب الحادي عشر من سبتمبر إلى غزو العراق سواء أكان الافضل أم الاسوا فقد مضى زمنه ..والغرابة هو عراق قريب عن كثب من الحرية أكثر من أي دولة أخرى والذي اصيح فيه من اخترع الحرية يوما، يأتي كمن يسرق .. او كلص في الظلام ويتحمل الاهانات من قبل عضو من المجتمع الذي أتينا به إلى السلطة .. انه ارث الوصية وإنها آخر العلامات المحيرة لصلابة و بقاء الثقافة السياسية والغضب من اجل الحق التي تتسع أقدامه على العالم المتحدث بالعربية . والتي ربما تمثل اكبر حاجز متفرد في تطوره العقلاني الناضج .

جنرال سابق: لن تستطيع اسرائيل هزيمة ايران ..!!
دودي كوهين
كرر المسئولون الإسرائيليون تحذيراتهم بعمل ضد إيران إلا أن المدير العام لمجلس الأمن القومي (غيورا الياند) قد صرح بان هذا العمل لن ينهي البرنامج النووي الإيراني . متحدثا في معهد الأمن القومي للدراسات في تل أبيب أن إسرائيل لن تستطيع هزيمة النظام الإيراني عبر عملية عسكرية . قائلا للأسف ليس هناك قوات إسرائيلية لها القدرة على أداء هذا العمل والتي بها يمكن أن ندمر القدرات النووية بدون رد فعل.. وقال إن أقصى ما يمكن انجازه هو أن نشتت ونؤجل البرنامج النووي . والسؤال الذي صار بقيمة مليون دولار هو امتداد كفاءة مدة التأجيل. واضاف الجنرال السابق لا نستطيع هزيمة إيران وقال إن عملية جوية إسرائيلية لن تستطيع أن تجبر إيران على إنهاء تطوير المشروع النووي .
ثمن الفشل :
وأضاف (الياند) إن أي عملية ضد إيران تطلب تنسيقا مع الولايات المتحدة الأمريكية وخاصة في المجال الاستراتيجي وقال انه من الواضح أن العملية الإسرائيلية على غزة تتطلب تنسيقا على مستوى معين مع أميركا ، وهذا نفس الشيء مع إيران ، حيث أن متضمنات الأمر هي أننا بعيدون عن الوصول.. وأكد الجنرال السابق أن الخطأ الأساسي في عملية ضد إيران افتراضي . وأننا إذا فشلنا في العملية سيكون الفشل ثلاثي الأبعاد .. أولا فاننا لن تنجح في ضرب ما تريد .. وثانيا : ستضرر قدرات الردع وثالثا سنعتبر كمهاجمين . وأضاف ايران لست كالعراق في 1981 وحتى لست سوريا في 2007 وأضاف ان الخطر لا يكمن أيضا في ضرب أهداف إسرائيلية بل أيضا أهداف أمريكية وأضاف ان مجال الفرصة لضرب إيران كما يعتبرها (اليلند) قصيرة الأمل وتوقع إمكانية حدوثها ما بين صيف 2009حتى صيف 2011 وهذا الجدول الزمني ربما يؤثر على قرار الحكومة القادمة حول أيا من المواقف سوف تتخذه .

بعد فترة التهدئة .. (1)
اليكس فيشمان
من الآن فصاعدا أصبحت الغارة متأخرة على غزة واستكملت حماس سلاح استراتيجي طويل المدى .. وخلقت نظام التحصين في القطاع لتعزز الأنفاق المتواجدة تحت الأرض كمحاولة للالتفاف على معابر غزة و كل الخطوط الحمراء التي لم يكن مسموح بها لتجعل الفلسطينيين يعبروا القطاع إلا أنهم عبروها بالفعل.
إلى جانب أننا في عشية الانتخابات والموقف هنا حساس جدا .. والإدارة الجديدة على وشك استلام المهام في أميركا والشتاء قادم بالطين والغيوم.. وفقدنا القطار والآن نتخذ القرارات وحتى ذلك الوقت ما زال سلوك إسرائيل مكتوف الأيدي حيال غزة وستستمر في لتشكيل موقف لردود الافعال والتطورات على الأرض . ما يثير حفيظتنا في القصة هو أن الفلسطينيين يعرفون أيضا أن إسرائيل لن تتفادى غزة في المستقبل القريب ..وان الفلسطينيين مدركون في سياسة الكبح التي ستسفر عن إطلاق النار. وبموجب هذه الحالة من الظروف .. كان من المدهش أن نرى وفي عشية إنهاء الهدنة أن سقط 25 صاروخا على إسرائيل .. هذا ما يمكن أن نتوقعه في الخميس والجمعة 19 ديسمبر والتي به تنتهي الهدنة تماما .
لا مجال للتسرع :
لقد أسست حماس قواعد جديدة للعبة .. هذا ما قاله مسئول رفيع المستوى يوم الأربعاء : علينا ان نوجه سلسلة من الضربات المؤلمة لحماس كي نجبرها على التراجع عن هذا المسار .. الا انه يجب علينا عدم التسرع في التصعيد ، كل شيء سيتم حسب المقاييس المطلوبة. وبمنظور التعقل والتفكير. وإذا أردنا أن نلخص فترة الهدنة في الأشهر الستة يجب ان نكون عادلون ونقبل إنها تمخضت عن فوائد قليلة خاصة على المسار الدبلوماسي .. هل سيكون للهدنة تأثير إذا قامت إسرائيل بهجوم على غزة .. إذن لن يكون لدينا محمود عباس ولن يكون هناك حكومة فياض ولن يكون هناك مفاوضات وكانت ستنهار السلطة الفلسطينية .وبدلا من ذلك فلدينا اليوم تحسن في وضع السلطة الفلسطينية ونرى إنها تقوم بالعمل ضد حماس وتحسن للوضع الاقتصادي في الضفة الغربية .. وقد زراها مليون ونصف سائح في العام المنصرم . ولم يعد هناك فوضى في الشوارع . عملية الصلح القومي الفلسطيني انهارت في ظلال الهدنة وفي 9يناير 2009 لن تعترف حماس برئاسة عباس .. وسنرى حكومتان لشعب واحد في غزة والضفة الغربية وجيشين ونظامين شرعيين ونظامين مختلفين مصادر السلطة ، من قال ان هذا سيء بالنسبة لإسرائيل .

جيش الدفاع الإسرائيلي يواجه حماس وهي في حالة أقوى (2)
اليكس فيشمان

كما ساهمت الهدنة في التقريب بين إسرائيل ومصر كما أن أزمة غزة لا تنسب إلى مصر ولم يساندهم المصريون في القضايا التي تهم إسرائيل ..مثل فتح معبر رفح أو إطلاق سراح معتقلي حماس المعتقلين من نظام القاهرة.كما ساعدت الهدنة على تقدم في المبادرة السعودية .. وصيانة العلاقات المهذبة مع العالم العربي المعتدل كما تزامنت بدعوة الملك عبد الله لرئيس الوزراء اولمرت ووزير الدفاع باراك ليتقابلا معه منذ شهرين مضيا ...إمكانية إنهاء الهدنة يعرضها للخطر ومازالت يتعرض استقرار النظام الأردني للخطر. وبسبب الهدنة أخذنا وقت اقل على شاشات التلفزة في أوربا والولايات المتحدة وهذا ساعد اللجنة الرباعية الدولية أن تتمسك بمقاطعة حماس مانحة الولايات المتحدة بعض الهدوء لان تركز على شئون العراق وافغانستان . الهدنة ساعدت جيش الدفاع الإسرائيلي في أن يعد نفسه ويجهز الخطط ويسلح نفسه فيما يخص سكان غزة لم يستغل الوقت بكفاءة في إعداد التحصينات وتجهيز إمكانية أن تقع أحياء جديدة تحت تهديد الصواريخ . المسئولون بالجيش قالوا أن جبهة غزة ربما تعجل من أوضاع الجبهة الثانية في الشمال لذا ساعدت الهدنة في منحنا وقتا لجولة من العنف على جهتين وفوري في توقيت غير مناسب .
حماس ضاعفت من ترسانتها الصاروخية : مؤسسة الدفاع بما فيها وزير الدفاع وريس الجيش رأوا المزايا أكثر من العيوب للهدنة .. مزايا تعميق سيطرة حماس على القطاع وبناء قدرات عسكرية للجماعة. وفي هذا الوقت امتلكت حماس ترسانة صاروخية مضاعفة في الحجم والمدى أكثر مما كان لديها منذ سنة أشهر مضت ..لدى حماس من 8000 إلى 10000 صاروخ من كافة الأنواع منذ ستة أشهر كان مدى الصواريخ 20 كيلو متر أي 12 ميل أما اليوم فصواريخها لديها القدرة على ضرب بئر سبع . إلا انه في تلك الغضون استكملت غزة نظامها الدفاعي حيث تشتمل على 160000من الأفراد بالإضافة إلى أسلحة مضادة للطائرات ومضادة للدبابات وتحسنت الدفاعات ضد مدرعات إسرائيل.. كما أن الأنفاق أصبحت أكثر أمنا والآن قدرة الأنفاق تمتد إلى 50كيلو متر أي 30ميل وتحسنت وسائل المستودعات و الاستخبارات . يتوقع مسئولون إسرائيليون أن الهدنة ستساعد في تقدم المفاوضات لإطلاق سراح شاليط وهذا لن يحدث.

مصافحة شيخ الازهر ..!!
سمدار بري

هناك طريقتان للمصافحة في العالم العرب .في الطريقة الاعتيادية أن تسلم بسرعة براحة اليد بينما الطريقة الحميمة في السلام هو أن تضع كلتا يديك في يد من تسلم عليه وتمسكها لدقيقة وهذه الطريقة الدافئة ترمز إلى صداقة حميمة ونوايا ايجابية كما أنها تعبر عن تقارب مألوف . وذلك هو الخطأ ( والأعداء يصنفونها كجريمة )تمت من شيخ الأزهر في مصر الدكتور محمد طنطاوي الذي تم تصويره في مبنى الامم المتحدة بنيو يورك وهو يبتسم إلى شيمون بيريس وهو ماد كلتا يدية بحرارة. وعندما بوغت بالهجوم الأول كونه أعلى شخصية في مؤسسة دينية واكبر جانعة دينية حاول أن يدافع عن نفسه زاعما انه كان لا يعرف الشخص الذي أتى إليه مادا يده إليه .. ثم قال ماذا عساي أن افعل ؟ طنطاوي حاول أن يبرر دفاعه إلا انه كان من الصعب التصديق أن عالم ديني كبير من القاهرة فشل في أن يعرف الرئيس الإسرائيلي .المحاط بالحراس والمساعدين له . من السهل أن نفترض أن الطنطاوي لم يكن يتصور ماذا سيحدث بعد أن تلتقط له الصورة وتنشر. اثنان من البرلمانيين المصريين يطالبون بعزل الشيخ والمثقفين يطالبون بمحاكمته بتهمة الخيانة بينما طالب آخرون بتوضيح سلوكه الخسيس ويصدر خطاب اعتذار عن جريمته .ماذا يعني أعلى درجة دينية في عيون ملايين المسلمين وهم يرونه يصافح قاتلا ؟ القنوات الإخبارية في العالم العربي وخاصة مصر لم تمنحه لحظة من الراحة وكتاب المقالات قالوا انه أطاح بسلطة الأزهر وقال آخرون بتهديدات بلا حياء ألا يصدر فتاوى لاتباعية وكيف يتعامل معهم بروح الإسلام عشية العار.
ابعدوا عن العدو الصهيوني :
الطنطاوي الذي واجه حكما مشروطا في إعقاب مصافحته للحاخام الأكبر( اسرائيل لاو) لم يبق صامتا كيف يمكن هذا ورد على مهاجميه كلكم ضدى الآن ولمدة أسبوعين بينما حكومتكم وقعت معاهدة وطبعت مع إسرائيل لمدة ثلاثين عاما .انه لأمر مثير للحيرة والبأس أن لا تجد أي مسئول كبير يساند الشيخ لا مكتب الرئيس او وزارة الخارجية أو وزارة الأوقاف والشئون الدينية في أن يتحدثوا موقفا ضد الحركة الارتجاعية المسمومة .التي قد تجعل المجرم في أن لا يظهر في بعض الأماكن المزدحمة حوفا أن يصيبه بعض المتعصبين بأذى.
فالكاتب نجيب محفوظ قد أصابوه بجرح نافذ جراء مساندته للسلام . والممثل عمر واكد قد واجه إساءات من نقابة الممثلين لاشتراكه في عمل مع زملاء إسرائيليين.. وطرد الكاتب علي سالم من اتحاد الكتاب وطرد من وظيفته فور عودته من زيارة لإسرائيل .. والصحفيين في القاهرة لا يجرءون على عقد مقابلة مع سياسي إسرائيلي خوفا من فقدان مناصبهم . والآن نرى هجوما ضاريا ضد شيخ الأزهر وهذا يعنى ردع أي شخص في الإفصاح عن توجهه في التطبيع مع العدو الصهيوني . ثمة إعلان جذاب في الجرائد الإسرائيلية ان المبادرة السعودية ستجلب السلام والتطبيع مع 57 دولة إسلامية والذين مولوا الإعلان وعدوا بسلام شامل يتماشى مع النموذج المصري .. وقالوا أن ذلك حال انسحبنا من الأراضي المحتلة نعم إن السلام الرائع سيقوم بتقزيمنا .. ترى ماذا حدث بعد مصافحة بريئة ولمرة واحدة


الطريق إلى الطلاق في إسرائيل ،،عبر الملابس الداخلية ..!!

ايلي سنيور
أتت امرأة في الخمسينات بطريقة متقدمة الى المحكمة الشرعية اليهودية كي تثبت طريقة زوجها في خيانتها كي يحق لها الطلاق .. حيث آخذت عينة من DNA من السيدة المزعومة من الملابس الداخلية لزوجها .. وسلمت نتائج المختبر إلى المحكمة لتبت في الأمر. المرأة متأكدة تماما من دعواها وأخذت ملابسة الداخلية فور عودته إلى المنزل كونها مقتنعة أن المختبر سيثبت ال DNA لامرأة أخرى . كمية قليلة من المال ستكون وراء إجراء هذا النوع من الطلاق والحصول على البينة التي ستكون عظيمة من وجهة نظرها .
ولقد أنهى المختبر فحوصاته من عدة أيام خلت وكانت الاكتشافات واضحة ودقيقة على الملابس الداخلية ..حيث وجدوا الحيوانات المنوية التي تتماشى مع عينات من أعقاب السجائر كما هو الحال لل DNA للمرأة والتي لم تتماش مع تلك الخاصة بالمرأة المخدوعة. وسلم رئيس المختبر (افنير روزنجارتن) وهو خبير بالطب الجنائي والذي أعطته الشرطة الإسرائيلية تفويضا بالمساعدة في القضايا المثيرة للجدل .
*********************************************
كانت ليفني عاهرة.. ولكن ماذا عن النظام العربي ..!!
دقائق حداد وصمت على النظام العربي والشرف الغابر..!!

أيتها المدن المزدحمة بالأحرار.. أيتها الأسياف التي كانت يوما بارقة في ليالي الأزمان.. آن لك ان تشهري.. في فضاء فلسطيننا المحتل.. وتتدحرج رؤوس يهود في الساحات.. أيتها الأمة الذي كان وما زال دربها المجد.. أما آن أن تثأري اليوم لدم الشهداء الأبرار.. أما آن أن نحول ليالي غزة الحالكة إلى ألف نهار.. فقط إنها تهون على عزائم الأحرار.. عفوا غزة.. لن نبيع دماء الشهداء ولن نساوم يهود على الكبرياء.. لبيك غزة.. مليار لبيك.. يحطمون الأسوار.. عفوا غزة لن نخون.. وان خانك كل الكون.. فالله تعالى وسما مقامه.. (لا يهدي كيد الخائنين).. وارتبط (الكيد) بالخيانة.. كفعل مستقبح لأنه لم يكن يوما من شيم الرجال.. بل كان دوما من سلوك النساء وما يطلق عليه العامة (كيد النساء).. ونحن ياغزة.. رجالك وجنودك.. ما كان لنا أن نبخل.. بالروح دونك.. كيف.. وقد قال ابن أبي ريشة..
ما عرفت البخل بالروح إذا ****طلبتها غصص المجد الظمي
بالرغم من الألم.. نقول للتاريخ.. أن هذه الأمة ستظل عصية على الموت.. اجل وكيف ان الذين قتلوا في سبيل الله.. لا ينال منهم الموت.. كما هو الحال.. لما درج في موتات البشر العاديين..
كيف يموتون وهم أحياء عند ربهم يرزقون .؟. (وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أَمْوَاتاً بَلْ أَحْيَاء عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ) (آل عمران : 169 ) اجل الموت لنا حياة..
ففي القتلى لأجيال حياة..*** وفي الأسرى فدجى لهم وعتق
كما قال ابو فراس..
فإن عشنا ذخرناها لأخرى ***وان متنا فموتات الرجال
لا يمكن أن تموت هذه الأمة.. ولن ينال من كبرياءها الأوغاد.. ما كان بين أيديها كلام الله وسيف محمد بن عبد الله مشرعا..
كما قال بن جوريون: لن يكون سلام في المنطقة ما زال محمدا شاهرا سيفه.. وهاهم يريدون كسر سيف محمد صلى الله عليه وسلم وهذا لن يكون..
أبدا لن تموت أمتي.. أبدا لن تموت.. عزتي.. أبدا لن تموت غزتي..
ولكن الحديث أيها السادة ذو شجون.. لقد باع معظم العرب سيوفهم في مزادات الروبابيكيا والأثاث القديم.. واشتروا بدلا منها تنانير النساء وأقلام احمر الشفاه.. سيوفنا دخلت المتاحف.. العرب مأساتي ومعضلتي، امة من الخليج حتى الأطلسي فقدت معايير النخوة والفروسية.. وصار وقع سنابك الخيل فعل مستقبح ويحتقرون الصهيل..
ولم ينتفض كبرياءها بصولات مجد ولا وقفات الشموخ التي عرفها الزمان.. وعلام ادخرت مدرعاتها وآلتها الحربية.. وطائراتها.. هل لقتال وقصف الشعوب.. أم لتصبح خردة بفعل عوامل القدم والتعرية.. وهاهي غزة غارقة في الدماء.. وظن العرب انه من الممكن استبدال وقع السيوف واشتجار الرماح وزغردة الرصاص.. بثقافات التدجين وبتفاهات القرن الواحد والعشرين وما عرفوا.. أن مجد السيوف أبقى حتى من مجد الأقلام.. وان مليون قذيفة من كلام، لا تساوي قذيفة واحدة من حديد..
كما قال المتنبي..
حتى رجعت وأقلامي قوائل ***المجد للسيف ليس المجد للقلم
علام تتطيب نساء العرب وتنانير اخر صرعة وأقلام الروج بدلا من السيوف.. هل هذا يعقل.؟ وغزة غارقة في الدماء.. علام يأكلون ويشربون.. في بيوتنا ألف مأتم..
أو كما قال الماغوط..
لماذا تنكيس الأعلام العربية فوق الدوائر الرسمية،
والسفارات، والقنصليات في الخارج، عند كل مصاب ؟
إنها دائما منكسة!
بمكياج لنساءهم.. وماذا سيصنع المكياح يوما.. ان لم يكن الفرسان لهم القدرة على أن يصونوا نساءهم.. ويصونوا وجودهم من العار.. ويصولون في ساحات المجد..
معضلة أن تعيش في زمن صار يساوم على شرفه الغابر وخيلاء التاريخ.. وتهدد ليفني عاهرة بني إسرائيل تتوعد حماس من القاهرة .. وهاهي غزة اليوم غارقة في الدماء. بعدما صار العرب يهودا..
مشكلتنا آن الأمة في هذا الظرف كان يقتضي الأمر أن تجّيش الجيوش أولها في القدس واخرها في القاهرة، ترد الصاع بالصاع.. حماية للمستضعفين.. وثأرا للدماء..
يا ابن الوليد ألا سيفا تؤجره ..*** فان سيوفنا قد أصبحت خشبا
لا سيوف ولا مجد ولا رايات..
لا مجد ولا صولات.. فلماذا تعيشون..
ألا تنتفض خلايا الكبرياء وكريات الدم في حواس بني يعرب لمنظر هذه الدماء.. ولتمسح عارها بمسح إسرائيل من الوجود..
ما الفرق بين غزة والقاهرة وما الفرق بين غزة وبغداد.. كلها ارض الإسلام وأمة واحدة.. (إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ) (الأنبياء : 92 ) وما زال الضمور في البنية العقلية والخيانة تمارس افعاليها.. مقتنعة بأسوار سايكس بيكو.
ام اتفق العرب على توحيد الله وتقسيم الأوطان كما قال الماغوط..
معضلتنا من النهاية.. خليفة متوضيء للمسلمين.. يتقدم الجوعى في جيش غامر ويشير بزراعة نحو فلسطين ويقول بعنفوان الدين ورجولة الأيمان احملوا على أسوار القدس.. وتل ابيب.. واعيدوا مجدكم وعزكم الغابر..
هذا من الممكن فقط في حالة إذا ما كان.. العرب على عهدهم مع الله.. كما اعتاد نسق التاريخ في الماضي.. في الأزمنه الأولى.. أما إذا تعامل الواقع بمفردات جديدة وفقه صهيوني.. فلا أمل.. اليوم الكل يلعب من تحت الطاولة ومن وراء الستار لذبح غزة.. لتصير اللعبة مفضوحة مؤخرا.. كما جاء على الجزيرة نت.. ان إسرائيل أخذت الضوء الأخضر من الأنظمة العربية.. لقتل حماس.. مما يجعل عمرو بن كلثوم التغلبي يضرب رأسه في الجدار ألف مرة.. ويجعل خالد بن الوليد يضرب كفا بكف.. في أزمنة.. لا نجد لها توصيفا في الفقه الإسلامي على العموم.. إلا الردة وفقدان آصرة الرحم.. والأخوة في الدين.. لنعيش قصة ملوك الطوائف بالأندلس حيث كانوا يساعدون الصليبيين ضد أخوانهم في الدين. إلى أن ذهبت ريحهم ولم يعد لهم وجود.. ترى.. من يستدرك الحال.. ومن يعالج الوضع وهم يركعون للكفر.. ويقبّلون يد ليفني العاهرة..
الدرس قديم والإخراج متجدد.. والمأساة أن هناك على الساحة من هو على استعداد ليلعب دور الخائن..
كما قال احدهم في تاجر البندقية.. هل تعرف ما هو دوري يا غراتيانو.. كان علي ان امثل دور المهرج.. انتهينا من التهريج إلى الخيانة.. ولكن.. إذا كان طرف المعادلة شق خائن وشق يشاور عقله.. فلتبكي على الإسلام البواكي.. وصارت معضلة الشعوب أنها لا تعلم طقوس الماسونية والطقوس اليهودية برموزها وألغازها. .كي تتعامل مع الحكام أو تفهم ما يدور في أروقة السياسة التي تعالج الوضع السياسي صهيونيا وليس إسلاميا.. عيب كبير أن تتحول الرؤية السياسة والمفكرين العرب.. تبعا لما قال التلمود وليس ما قال الله وقال الرسول.. ونحوا القرآن في أن يفصل في الموضوع بسورة الأنفال والتوبة..
(فَإِمَّا تَثْقَفَنَّهُمْ فِي الْحَرْبِ فَشَرِّدْ بِهِم مَّنْ خَلْفَهُمْ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ) (الأنفال : 57 )..
جاء في الأخبار منذ يومين أن العواصم العربية بها جنرالات وخبراء امن الموساد.. ليتآمروا مع الأنظمة على الشعوب.. وهذه معضلة جديدة.لشعوب ما زالت تؤمن بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد رسولا..
أما رجال السياسة انتهاء إلى النخبة للمفكرين العلمانيين والليبراليين.. فكانوا بالتوراة اعلم.. ويحفظون نصوصا بالعبرية من التلمود وعلى ثقافة بما قاله يوشع وافرايم ونحمان بياليك..
كيف نعالج الأمر واتسع الخرق على الراقع.. ولا تعرف هوية من يسكن معك تحت سقف واحد من المحيط إلى الخليج.. هل من الموساد أم من الشين بيت.. إلا من رحم.. قد كفروا ربهم..
العرب فقدوا الإخلاص.. وأزاغ الله قلوبهم.. (فَلَمَّا زَاغُوا أَزَاغَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ) (الصف : 5 )
العرب خانوا الله والرسول قال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَخُونُواْ اللّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُواْ أَمَانَاتِكُمْ وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ) (الأنفال : 27 ) المعضلة ان الخيانة ليست عن جهل.. بل وهم يعلمون كما قال الله تعالى في الآية أعلاه..
العرب من المحيط الى الخليج.. جحدوا بها.. واستيقنتها أنفسهم.. العرب اليوم يرقبون ما يحدث بسعادة.. سعادة بعارهم.. ونتساءل.. أعلى الهزيمة تشرب الأنخاب.. وغزة غارقة في الدماء.. تشكو إلى الله.. من خان ومن باع.. ومن ارتمى في أحضان يهود.. وطلق الشرف الغابر.. طلقة بائنة..
كما قال الشاعر.. زوجنا التاريخ من انطونيو وقيصر وبكينا على أمجاد العفة والشرف والخيلاء..
هانحن اليوم.. وغزة غارقة في الدماء وتحت الحصار.. وفي هذا الظرف المؤلم.. ماذا نقول.. فقه العرب صار اليوم.. اطعن السيف في جبهة الصحراء.. إلى أن يجيب العدم.. وثمة سيوفا لم تشهر.. ورماح تتكسر.. وصهيل خيل غاب..
وحصرنا أنفسنا ضمن أسوار سايكس بيكو.. كي نطالع العار.. ونبكي أثار الجريمة.. ونقف دقائق حداد وصمت على رجولة الأنظمة العربية.. رضيت بنا أن نستقبل عاهرة إسرائيل في القاهرة.. وفتحنا لها الأبواب.. لتطلق تهديداتها ضد أهلنا علانية.. دون أن نلقي في وجهها حذاء او نبصق عليها وعلى أزمنة العار..
عبثا أيها الخونة.. هذه الأمة لن تموت.. وغزة لن تموت..


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.