ضحية معركة «رمسيس» ترك 5 أولاد وزوجة حاملاً وأماً عجوزاً

«لن نترك حقنا.. القصاص هو مطلبنا الوحيد».. بتلك الكلمات روت أسرة ضحية معركة «معروف» لحظات الحزن والآلام بعد علمهم بخبر الوفاة. المصادفة وحدها قادته إلى مكان الحادث، لتستقر رصاصة فى رأسه تنهى حياته ويترك 5 أطفال أصبحوا يحملون اسم «أيتام» وربة منزل حاملاً فى شهرها الخامس.
جلست والدته العجوز فى حالة لا يرثى لها.. لم تنطق بكلمة واحدة إلا عندما أخبرتها بأن القانون سيعيد حق ابنها إليها.. ردت مسرعة: «أريد أن أمسك فى رقبة من قتلوا ابنى ويتّموا أولاده الصغار».
روت الأم اللحظات الأخيرة التى رأت فيها ابنها الضحية «مأمون» قبل أن يسير إلى عمله يوم الحادث. قالت: مأمون تناول معى طعام الغداء فى ذلك اليوم وبعد الانتهاء وهو فى طريقه للخروج طلب منى أن أدعو له «ربنا يسهله» فدعوت له كالعادة، ثم خرج من المنزل، وأضافت الأم وهى تبكى: «مأمون كان يخاف ربنا جداً، ففى ذلك اليوم أيضاً ذهب إلى أحد أفراد القرية، كان عليه دين له وردّه إليه أيضاً قبل أن يذهب إلى عمله وكأنه كان يعرف ما سيحدث له».
وناشد «أنور»، شقيق المجنى عليه، اللواء حبيب العادلى، وزير الدخلية، أن يتدخل لفتح تحقيق عاجل فيما وقع داخل قسم شرطة قصر النيل يوم الحادث، حيث قال الأخ: «وقعت محاباة وتحيز للقاتل أثناء التحفظ عليه بالقسم، فكان مرتكبو الحادث يجلسون على الكراسى بالقسم ويشربون القهوة مع الضباط، فى حين تم حجزى وأنا شقيق المجنى عليه بالقسم، وتمت معاملتى أسوأ معاملة». وأضاف «حلمى»، الشقيق الأصغر للمجنى عليه: «مأمون كان يعطف على الكبير والصغير ومكافحاً منذ صغره، فكان يعمل فى محل حدايد وبويات لمدة 14 عاماً قبل تعيينه فى هيئة النقل العام التى مكث بها لمدة 10 سنوات حتى وفاته».
وقال: «مأمون متزوج ولديه 5 أولاد وبنات أكبرهم (بشرى) بكلية الحقوق و(عبدالعزيز) بالدبلوم وباقى أولاده فى التعليم وزوجته حامل أيضاً». وأضاف الأخ: «كان ابن موت فعلاً، فكان يمر على منزلى يومياً وهو فى طريقه لعمله وفى يوم الحادث المشؤوم مر على وقال لى: (عاوزك تخلى بالك من أولادى يا حلمى فأنا كل يوم ماشى على الطريق ومحدش عارف إيه اللى هيجرى له)»، أما ابن عمه طارق عبدالرحمن «محام»، فقد طالب بأن يأخذ القانون مجراه مع الجناة حتى يأخذ «مأمون» وأسرته حقهم. وأكد أن يوم الحادث غيّر مسار طريقه، ليكون واحداً من ضحايا حادث بشع فى غياب الأمن.