سياسيون: وصف «السيسي» لمرسي بأنه «لم يكن يحكم مصر» «حقيقة مؤكدة»

وصف سياسيون تصريحات الفريق أول عبدالفتاح السيسى، وزير الدفاع، خلال لقائه بمشايخ قبائل مطروح، الأربعاء، بأنها «تعبر عن تغير واضح فى السياسة الداخلية التى أصبحت تنتهج مبدأ المصارحة وإعطاء جميع المصريين فى كل المحافظات قدرهم وتحميلهم المسؤولية». وقال عبدالغفار شكر، رئيس حزب التحالف الشعبى الاشتراكى، القيادى فى جبهة الإنقاذ الوطنى، إن ما قاله وزير الدفاع عن أن جماعة الإخوان هى التى كانت تتولى إدارة شؤون البلاد، وإن الرئيس المعزول محمد مرسى كان رجلاً طيباً ويتلقى الأوامر فقط ولم يكن يحكم مصر «حقيقة مؤكدة».وأضاف ل«المصرى اليوم»: «تأكيد السيسى على الالتزام بخارطة الطريق مهم جدا، لأن العالم كله يراقب ما يحدث فى مصر حالياً، ومدى إمكانية استكمال السير فى المسار الديمقراطى بعد ثورة 30 يونيو»، ورحب بالمبادرة التى أطلقها «السيسى» عن جمع السلاح الذى يتم تهريبه لأنها مهمة للغاية لمواجهة الجماعات الإرهابية.وأوضح مجدى شرابية، الأمين العام لحزب التجمع، أن قوى المعارضة المدنية كانت تؤكد أن مكتب إرشاد الإخوان هو الذى يحكم وأن مرسى مندوبها فى رئاسة الجمهورية ويتلقى الأوامر منها ويرفع التقارير لها، وهذا ساعدهم على نشر الإرهاب الذى نعانى منه الآن.وشدد على أن مبادرة السيسى لجمع السلاح شىء جيد للغاية، خاصة أن هناك انتشارا كبيرا للسلاح بين المصريين فى الشوارع وما وصفه ب«تسيب» على الحدود «المصرية- الليبية» وعمليات تهريب كبيرة، ولابد أن يتم جمعه خلال الشهورالقليلة المقبلة، ومن الممكن تخصيص حافز مالى لكل من يُسلِّم سلاحاً.وأشار إلى أن الشائعات التى تحدث عنها السيسى هى نوع من الحرب التى يمارسها التنظيم الدولى للإخوان ضد المؤسسة العسكرية وقادتها، وهدفها تشويه الجيش والضغط على وزير الدفاع لعدم ترشحه للرئاسة لعلمهم بشعبيته الكاسحة، لافتا إلى أنهم يريدون «رئيسا مدنيا ضعيفا بلا قيمة ويعقد معهم الصفقات». ووصف الدكتور محمود العلايلى، السكرتير العام المساعد لحزب المصريين الأحرار، لقاء السيسى بشيوخ قبائل مطروح بأنه بادرة طيبة جداً واهتمام بهم ونوع من التقدير لمكانتهم، باعتبارهم قيادات مصرية مهمة، ما يعد تغيراً نوعياً فى السياسة المصرية الداخلية.وأضاف أن المصارحة التى يتبعها السيسى مع الشعب عن الوضع السياسى الحالى الذى يعيشه البلد يعطى أهمية كبيرة للمواطنين والقيادات منهم، ويفرض عليهم مسؤوليات وواجبات، خاصة أنه خلال السنوات الماضية كنا نصب اللوم على شيوخ القبائل فى سيناء ومطروح دون أن نشركهم فى المسؤولية.