الأعوام تمر والذكرى تحفر فى رأسى للأحزان ممر لكنى مازلت على قارعة الأيام أتعلق بجبال الأوهام أنتظر سفينة نوح ■ ■ ■ يا قريتنا المهجورة يا مدنا مضغتها الأنياب المسعورة نحن تعاطينا أكبر عدد من كاسات الصبر مازلنا حتى اللحظة نهتف: (الليلة خمر وغدا أمر) فمتى يا قمر يتهرأ بين السحب المنثورة يصدر فينا هذا الأمر ■ ■ ■ مع أنا فى منتصف الليل همست فى أذنى صاحبتى أسمع قرقعة حوافر الخيل الفارس فى المعتاد يأتى عند نشاط زهور العباد لكنا لم نزرع هذا العام ■ ■ ■ «طومان» على باب زويلة مازال لم نقطع هذا الحبل، وما واربناه ننظر فى عينيه نقول: يا لجمال محياه فكأنه فى أحد معابدنا تمثال ■ ■ ■ يا صاحبتى نحن زرعنا الشوك بأيدينا فعلينا أن نجنى الآن ذلك أنا بالأمس رضينا بالطبل الرنان لم نخجل حين رأينا الشمس تعرينا قد كنا نحسبها تغسلنا من قبح الأدران