طالبت الدعوة السلفية، شباب الإخوان المسلمين بإعادة تنظيم أنفسهم تحت قيادة جديدة «للانخراط في المجتمع، وتصحيح أخطاء قياداتهم التي أدت إلى الأوضاع التي تعانيها الجماعة في هذه المرحلة فضلا عن تضرر آلاف الأسر المصرية المتعاطفة مع الجماعة بسسب سياسة مكتب الإرشاد الخاطئة»، بينما رأت جماعة الإخوان إن قاداتها «أساءت التدبير، ولكنها لم تُجرم لدرجة إعدامهم»، داعية حزب النور السلفي والدعوة السلفية بعدم التدخل في شؤون الجماعة و«تصحيح مسارها قبل مناشدة غيرها بتعديل المسار» . وقال الشيخ علي حاتم، المتحدث الرسمي باسم مجلس إدارة الدعوة السلفية، إن «جماعة الإخوان المسلمين تحتاج إلى توحيد نفسها تحت قيادة جديدة تنخرط في المجتمع إذا كان لديها رغبة حقيقية للمصالحة» . وأضاف «حاتم»، في تصريحات صحفية، السبت، أن «الإسلام يُجرم ويُعظم إسالة قطرة دم بدون وجه حق»، وطالب «حاتم» جماعة الإخوان المسلمين وشبابها بأن يعلموا أن «مصلحة المجتمع الذي يعيشون فيه هي أعظم المصالح، وعليهم أن ينخرطوا في المجتمع ويعيشوا مع أبناء المجتمع، وأن يأخذوا في الاعتبار إعلاء المصلحة العليا للوطن»، وتابع إن نصيحته للإخوان المسلمين وشبابها «من منطلق قول الرسول صلى الله عليه وسلم: (إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق)»، مشيرا إلى أنهم يرحبون بعودة الإخوان للانخراط في المجتمع وإعادة ترتيب أوراقهم بما يتوافق مع صالح مصر، مشيرا إلى أنهم لا يرغبون فى إقصاء الإخوان أبداً. وقال الدكتور محمود حجازي، عضو الهيئة العليا لحزب النور، إن «الجماعة تحتاج إلى ترتيب أوراقها من جديد من خلال قيادات جديدة تكون متوافقة مع كل القوى السياسية». وأضاف ل«المصري اليوم»: «إننا نرفض فكرة إقصاء الإخوان، ولكن عليها دور من المفترض أن تقوم به في أن ينظروا إلى مصلحة البلاد عامة وليس لمصلحتهم وأن مصلحة البلاد تحتاج منهم إلى إعادة ترتيب الأوراق، وعليهم ألا يستمرا في العناد أمام الشعب»، مطالبا بتفعيل دور الشباب في الجماعة في إتاحة الفرص لهم في إعادة تريب الأوراق من جديد. في المقابل، قال محمد الباسل، القيادي بجماعة الإخوان المسلمين، إن «أخطاء قيادات الجماعة عادية ولا تصل لدرجة الإجرام الذي يستحق إعدامها تماما من الحياة، وهناك تيارات ومسؤولين أخطأوا أضعاف أخطاء الإخوان وبرأهم القضاء والإعلام من كل الجرم فضلا عن دراية الجميع بحجم المؤمرات الذي تعرضت إليه الجماعة وأساءت التدبير لمواجهته» . وأضاف «الباسل» ل«المصري اليوم» أن «الدعوة السلفية لديها أخطاء كارثية وتضارب في القرارت والفترة الراهنة أوضحت فشل قياداته في اتخاذ قرارت سليمة بدليل تهميشها بشكل كبير وغيابها تماما عن الحياة السياسية، وذلك لأنها اعتقدت أنها ستقود البلاد بعد سقوط الرئيس (المعزول) محمد مرسي»، داعيا الحزب السلفي بعدم التدخل في شؤون الجماعة الداخلية والانشغال بتصحيح مسارهم الداخلي لمواجهة «المستقبل الغامض» .
