واصل وزير الخارجية نبيل فهمي لقاءاته ومشاوراته المكثفة مع المسؤولين الدوليين ووزراء الخارجية على هامش أعمال الدورة 68 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك. وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية السفير بدر عبد العاطي، إن الوزير نبيل فهمي عقد لقاءً مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس «أبو مازن»، ركز على تناول تطورات القضية الفلسطينية في ضوء المفاوضات الجارية بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي. وجدد خلال اللقاء دعم مصر الكامل للموقف الفلسطيني في هذا المفاوضات وضرورة أن تفضي إلى قيام دولة فلسطينية مستقلة على حدود يونيو 1967 تكون عاصمتها القدسالشرقية، كما تمت مناقشة الأزمة السورية وأهمية الحل السياسي ممثلا في انعقاد اجتماع «جنيف 2». كما شارك نبيل فهمي في اجتماع وزراء خارجية دول شراكة دوفيل المعنية بتقديم الدعم الاقتصادي لدول الربيع العربي والذي رأسه وزير خارجية بريطانيا وليام هيج بمشاركة عدد من الدول الأوروبية واليابان بالإضافة إلى الأردن واليمن والإمارات والسعودية والمغرب وتونس وليبيا. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية، إن بيان الوزير أمام الاجتماع أكد على أهمية «شراكة دوفيل» كمحفل دولي يجمع دول التحول الديمقراطي مع دول مجموعة الثماني والشركاء الإقليميين والدوليين لتبادل المعلومات والآراء والخيارات بشأن الجوانب المختلفة لعملية التحول ومتطلباتها وتحدياتها. وأضاف «عبد العاطي»، أن «فهمي» نوه أيضا إلى أهمية هذه الشراكة كوسيلة هامة لتحقيق التناغم والترابط بين مختلف شركاء التنمية ومؤسسات التمويل لضمان المزيد من التنسيق والفعالية، معربا عن تطلع مصر إلى أن تشهد المبادرات التي تتبناها الشراكة في المستقبل دفعة نوعية تتوازى مع حجم متطلبات عملية التحول. وذكر المتحدث باسم «الخارجية» أن الاجتماع تناول أيضاً مسألة استعادة الأموال المهربة التي تخص رموز النظم السابقة في دول الربيع العربي باعتبار أنها ملك لشعوب هذه الدول، كما اتفق الحضور على حشد الدعم الاقتصادي لمساعدة هذه الدول على تخطي التحديات المرتبطة بالمرحلة الانتقالية التي تمر بها. وفي سياق متصل، شارك وزير الخارجية في الاجتماع الوزاري للجنة المؤقتة لتنسيق المساعدات للفلسطينيين، والذي عقد برئاسة السكرتير العام للأمم المتحدة ووزير خارجية النرويج بحضور وزير الخارجية الأمريكي جون كيري وكاثرين أشتون، الممثلة العليا للسياسة الخارجية والأمنية للاتحاد الأوروبي، ورئيس الوزراء الفلسطيني، ووزير الشؤون الخارجية والاستراتيجية بالحكومة الإسرائيلية، وتوني بلير ممثل اللجنة الرباعية الدولية المعنية بالقضية الفلسطينية. ركز الاجتماع على حشد الدعم الدولي لجهود دفع المفاوضات على المسار الفلسطيني وتحسين الأوضاع الاقتصادية الفلسطينية. وقال المتحدث باسم الخارجية أن «فهمي» شارك في ذات اليوم في اجتماع لجنة الاتصال السداسية حول فلسطين بمنظمة التعاون الإسلامي، بحضور أمين عام المنظمة ورياض المالكي، وزير خارجية فلسطين. وأكد «فهمي» موقف مصر الداعم للشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدسالشرقية على حدود يونيو 1967، مجددا موقف مصر الرافض لسياسة الاستيطان وتهويد القدس، وأهمية قيام منظمة التعاون الإسلامي بدور بارز في التصدي لمساعي تهويد القدس. والتقى وزير الخارجية خلال تواجده في نيويورك مع وزير خارجية ألمانيا فسترفيله، وقدم بناء على استفسار الوزير الألماني شرحا مفصلا لتطورات المرحلة السياسية الانتقالية والتزام الحكومة بتنفيذ خريطة الطريق بتوقيتاتها الزمنية المعلنة باعتبار أن ذلك يحقق تطلعات الشعب المصري في بناء ديمقراطية حقيقية تتجاوز صندوق الانتخابات. وذكر المتحدث باسم وزارة الخارجية أن الوزير أكد خلال الاجتماع خطورة أعمال العنف والإرهاب التي تواجهها البلاد وأهمية إدانتها بشكل كامل وواضح من جانب المجتمع الدولي بصفة عامة والمجتمع الغربي بشكل خاص، كما تناول الوزيران العلاقات الثنائية بين مصر وألمانيا في مختلف المجالات.