«التعليم» تسحب كتاب علم النفس من المطابع بسبب مقارنة بين «الثورة والانقلاب»

كشف الدكتور محمود أبو النصر، وزير التربية والتعليم، الخميس، أن الوزارة أرسلت كتاب مادة «علم النفس» لمركز تطوير المناهج، لإعادة مراجعته مرة أخرى، وذلك عقب اكتشاف وجود جزء يتحدث عن الفرق بين «الثورة والانقلاب»، الأمر الذي استدعى سحب الكتاب من المطابع، على حد تعبيره.
ولفت إلى أن هذا الجزء تم اكتشافه خلال عملية المراجعة التي قام بها قطاع الكتب للنسخة التجريبية من الكتاب، مضيفًا أنه «لحسن الحظ لم يرسل للمطابع، حيث تم اكتشاف الخطأ قبل طباعته»، موضحًا أنه تم تحويل مستشار المادة والمسؤولين عن وضع هذه الأجزاء للتحقيق.
من جانبه، قال إبراهيم فرج، مدير عام إدارة العلاقات العامة والإعلام بوزارة التربية والتعليم، إن «هناك عبارات إيحائية تشير إلى (ثورة 30 يونيو) على أنها انقلاب عسكري، وليست ثورة شعبية»، محملاً مسؤولية ذلك للوزارة السابقة التي تقدمت باستقالتها رسميًا في 28 يوليو.
وأضاف: «تم إعاده توجيه الكتاب إلي قطاع الكتب لمراجعته، ثم تمت تنقيته بواسطة الخبراء بمركز تطوير المناهج، وهو موجود حاليًا بالمطابع التي بدأت بالفعل في طباعته».
وصرح وليد عبد التواب، رئيس قطاع الكتب بالوزارة، بأن «المطابع انتهت بالفعل من طباعة 6 ملازم من 9، هي عدد الأجزاء الموجودة بكتاب علم النفس، بواقع 300 ألف نسخة».
ولفت إلي أن الوزارة في انتظار استلام هذه الكتب خلال منتصف الأسبوع المقبل، وأوضح أن نسبة طباعة الكتب بشكل عام في جميع المواد ولجميع الصفوف وصلت إلى 95.5%.
وقامت وزارة التربية والتعليم، في وقت سابق، بحذف أجزاء في المناهج الدراسية تمجد في جماعة الإخوان المسلمين وقياداتها، ومنها ما ورد في كتاب التربية الوطنية للثانوية العامة، حيث تم وضع صور لكلا من محمد سعد الكتاتني، رئيس حزب الحرية والعدالة، والرئيس المعزول محمد مرسي، والدكتور أيمن نور، رئيس حزب غد الثورة، باعتبارهم «قادة ثورة 25 يناير».