رأت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية أن تعهد السلطات المصرية بفض الاعتصامات المؤيدة للرئيس المعزول محمد مرسي يمثل «عدم فعالية زيارة كاثرين آشتون، رئيس الشؤون الخارجية بالاتحاد الأوروبي»، الاثنين. وقالت الصحيفة في تقرير نشرته على موقعها مساء الأربعاء إن زيارة آشتون كانت تهدف إلى تسهيل الحوار لإنهاء الأزمة السياسية المصرية، وتعتبر آشتون المسؤول الأجنبي الأول الذي يلتقي بمرسي منذ احتجازه في مكان غير معلوم بعدما أطاح الجيش به في «انقلاب» 3 يوليو. وأوضحت أن الجيش دعم الحكومة الانتقالية الأربعاء لتمنح أوامرها لقوات الأمن بفض الاعتصامات التي يشغلها الآلاف من مؤيدي المعزول، والمستمرة منذ شهر على الأقل. ورأت «واشنطن بوست» الأمريكية أن البيان الذي أصدرته رئاسة الوزراء يشير إلى احتمال تجدد العنف في شوارع مصر بعد أقل من أسبوع على قيام قوات الأمن بقتل أكثر من 80 من مؤيدي مرسي في اشتباكات استمرت لساعات. وقالت إن الإعلام المصري أجج مشاعر العامة ضد الإسلاميين في الأسابيع الأخيرة منذ «الانقلاب»، متهمًا الإخوان المسلمين باستخدام أساليب «إرهابية» وزاعمًا أن هناك مؤامرات بين الإخوان والحكومة الأمريكية لإعادة مرسي إلى السلطة. وأشارت الصحيفة إلى لقاء آشتون بمرسي الاثنين الماضي، ولقاء ممثلي الاتحاد الأفريقي له، والطرفان لم يعلنان ما إذا كان مرسي محتجزًا أم لا وما فحوى المقابلة، على الرغم من أن كليهما قال إن مرسي بدا بصحة جيدة.