رأت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية أن قرار الحكومة المصرية المؤقتة بفض الاعتصامات المؤيدة للرئيس المعزول محمد مرسي يسلط الضوء على عدم فعالية زيارة كاثرين آشتون، الممثل السامي للشئون الخارجية والأمنية بالاتحاد الأوربي، في محاولتها لتسهيل الحوار والخروج من المأزق السياسي في مصر، حيث كانت "آشتون" أول مسئول أجنبي يرى مرسي بعد عزله وفصله عن العالم الخارجي منذ أطاح به الجيش يوم 3 يوليو الماضي. وأشارت الصحيفة إلى أن الحكومة المؤقتة المدعومة من الجيش أصدرت بيانًا بفض قوات الأمن الاعتصامات والاحتجاجات في مخيمات العاصمة، واستخدام كافة الإجراءات الضرورية لتفريق المتظاهرين، مما ينذر باحتمال تجدد أعمال العنف في شوارع مصر، التي أسفر عنها مقتل أكثر من 80 من أنصار مرسي الأسبوع الماضي . ونقلت الصحيفة عن وزيرة الإعلام، درية شرف الدين، أن "استمرار الوضع الخطير في رابعة العدوية والنهضة، واستمرار أعمال الإرهاب والترويع وقطع الطريق لم يعد مقبولًا". وأضافت الصحيفة أن الاعتصام القريب من رابعة العدوية في مدينة نصر شوه المدينة الصغيرة، فلقد قام أنصار مرسي بوضع أسلاك كهربائية ومواقد. ولقد حثت "آشتون" ومسئولون أوربيون وإدارة أوباما السلطات المصرية المؤقتة والجيش بتجنب العنف وتحقيق انتقال ديمقراطي، في أقرب وقت ممكن. وفي مؤتمر صحفي، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، ماري حرف، إن "الولاياتالمتحدة حثت المسئولين في الحكومة المؤقتة وقوات الأمن في مصر باحترام حق التجمع السلمي ويشمل ذلك الاعتصامات".